حمدين صباحى

قال حمدين صباحى، مؤسس التيار الشعبى، إنه لم يقرر حتى الآن، الترشح فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، من عدمه، وإنه لن يحسم قراره، قبل التشاور مع بقية القوى السياسية حول مرشح وبرنامج وفريق رئاسى موحد يمثل الثورة. وأضاف «صباحى»، فى تصريحات، لـ«المصرى اليوم»، أن عدم الانتهاء من تحديد صلاحيات الرئيس فى الدستور الجديد، أو شكل نظام الحكم سواء برلمانيا أو رئاسيا أو مختلطا، لا يعد سببا لتأجيله إعلان موقفه من الترشح، معتبراً أن لجنة الخمسين، المكلفة بتعديل الدستور، تسير فى اتجاه إقرار مبدأ التوازن بين السلطات، وهو ما تحتاجه مصر فى الدستور الجديد.

وتابع: «أنا مستعد لإعلان ترشحى للرئاسة، لكن التوافق الوطنى حول مرشح واحد للثورة هو الأهم لحسم قرارى، وسأدعم أى مرشح آخر، مادام كان محل اتفاق، فالمهم هو أن يكون هناك مرشح واحد للثورة».

وأوضح «صباحى» أن حملة «مرشح الثورة» حركة شبابية مستقلة عن التيار الشعبى، قررت دعمه إذا ترشح، وأنه أعرب لأعضائها عن تقديره واحترامه لهم، وأن التيار لم يبدأ أى حملات لترويج دعمه حتى الآن. ورأى «صباحى» أن فرصة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، النائب الأول لرئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربى، فى الفوز فى الانتخابات هى الأوفر من أى مرشح آخر، إذا قرر الترشح. واستدرك: «لكنه صرح أكثر من مرة بعدم رغبته فى ذلك، وعلى الجميع التوقف عن افتراض ترشحه، حتى لا تتولد انقسامات جديدة فى الصف الوطنى». وشدد «صباحى» على أن التركيز الحالى يجب أن ينصب على صياغة دستور يؤسس لدولة مدنية ديمقراطية حديثة، والاستفتاء عليه بشكل يضمن مشاركة جميع المصريين، بما يؤسس لبرلمان منتخب يقوم بدوره، لأنه القاعدة الأساسية المعاونة لنجاح أى رئيس مقبل، والذى يحتاج لمنظومة مؤسسات دولة، تُبنى على أسس دستورية وقانونية سليمة.