رفض العديد من علماء وشيوخ الأزهر بشدة تهديدات وزارة السياحة لصاحب فندق "جراند حياة" بالقاهرة، بتخفيضه من خمس نجوم إلى نجمتين بسبب رفضه بيع وتقديم الخمور، ووصفوا موقف الوزارة بأنه مخالف "للدستور وللشريعة الإسلامية".
وقال الدكتور عبدالفتاح الشيخ رئيس جامعة الأزهر الأسبق عضو مجمع البحوث الإسلامية، بحسب صحيفة "المصري اليوم" أنه : لا خلاف بين فقهاء وعلماء الأمة الإسلامية علي مر العصور على تحريم الخمور وتناولها ونقلها وتيسير شربها بل حتى زراعة ما تؤخذ منه بقصد صناعتها لأن هذا وضح شرعًآ بحكم قطعي الثبوت والدلالة من خلال قول المولي عز وجل "إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون".
من جانبه أكد الدكتور محمد رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية ومجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، أن حكم تحريم الخمر في الشريعة الإسلامية من "الأحكام المعلومة من الدين بالضرورة" لأنه جاء من خلال نص صريح وقاطع، ومن اللافت للنظر أن المولى عز وجل أمر باجتناب الخمر، والأمر باجتناب الشيء أبلغ من مجرد النهي عنه، لأنه بذلك يأمره بألا يقترب منه مطلقًا سواء من قريب أ وبعيد.
وقال عثمان إن "لنا أن نتصور عظم الآثام والذنوب التي يتحملها من يبيع الخمر، ووزارة السياحة عندما تهدد فندق (جراند حياة) بخفضه من ٥ نجوم إلى نجمتين بسبب رفضه بيع الخمور فإنها ترتكب بذلك خطأين هما: أنها تأمر ببيع شيء حرمه الله عز وجل ورسله، وثانيا أنها تتوهم أن السياح لن يجيئوا إلى مصر ما دمنا لم نقدم لهم خمورًا، وهذا أمر غريب لأن السياح يأتون إلينا لمشاهدة الآثار وللمناخ الجيد الذي تتميز به مصر في كثير من فصول السنة.
فيما أكد أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بجامعة الأزهر الدكتور جودة عبدالغني بسيوني أن تهديد وزارة السياحة لفندق "جراند حياة" بخفضه من ٥ نجوم إلى نجمتين بسبب رفضه بيع الخمور مخالف لنصوص الدستور المصري الذي ينص صراحة علي أن الشريعة الإسلامية المصدر الأول للتشريع، كما أنه يخالف أيضًا شرع الله عز وجل وأحكامه.
من جانبها استدلت أستاذة الفقه المقارن بجامعة الزهر الدكتورة سعاد صالح بالعديد من الآيات القرآنية التي توجب الامتثال لأوامر الله عز وجل ورسوله .