«باول» لأوباما: اترك المصريين يرتبون أمورهم و«السيسى» يمكنه الاستغناء عن المعونة

في الثلاثاء ٢٧ - أغسطس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 
باول

حث وزير الخارجية الأمريكى الأسبق، كولن باول، إدارة الرئيس باراك أوباما بـ«التحلى بالصبر والذكاء» فى التعامل مع مصر، قائلاً إن «الولايات المتحدة بحاجة إلى لعب دور أكثر ذكاء، تجاه الاضطرابات فى مصر»، محذرا من أنها «لا تستطيع أن تملى على المصريين نتائج صراعات فى بلادهم».

ورأى باول، فى حديث مع شبكة «سى. بى. إس»، الأمريكية، أمس الأول، «أن واشنطن لم يعد بإمكانها فعل شىء فى القاهرة، لأن ما يحدث هو صراعات داخلية، ولتترك الأحزاب المصرية ترتب أمورها فيما بينها».

واعتبر باول أن الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، ورفاقه يوظفون قواعد «لعبة البوكر» فى المشهد المصرى، قائلا: «فعل كل ما بوسعه لإخماد المظاهرات، واستعادة النظام، ولم يعد لدى الولايات المتحدة سوى القليل، على المدى القصير، للتأثير عليه، لأنه يشعر بأن واجبه هو إحلال النظام فى المجتمع». وحذر من أن «السيسى يمكنه الاستغناء عن المساعدات الأمريكية، كما أن قطعها لن يؤثر على أفعاله». وتابع: «علينا أن نستعد للتدخل عندما تهدأ الأمور، لإحكام الخناق على الحكومة العسكرية لإعادة الديمقراطية».

من جانبه، طالب السيناتور الجمهورى، بوب كروكر، حكومته بـ«إقامة علاقة صحية» مع الجيش المصرى، رافضا، فى بيان أمس، اتهام الفريق السيسى بالصعود لقمة السلطة. ورأى السيناتور الديمقراطى، إليوت إنجل، أن على واشنطن الاختيار بين الجيش و«الإخوان»، واستطرد: «بالتأكيد لن تختار الأخيرة». وتابع، فى بيان أمس: «الرئيس المعزول سعى لتدمير الديمقراطية الوليدة، وواجبنا هو دفع الجيش نحو الحكم المدنى».

وفى سياق مواز، قدم عضو مجلس الشيوخ، السيناتور روى بلانت، مشروع قانون، بالشراكة مع عدد من أبرز أعضاء المجلس، من الحزبين الجمهورى والديمقراطى، لـ«حماية حقوق الأقباط فى مصر، والأقليات الدينية فى بلدان الشرق الأوسط، وتعيين مبعوث خاص للأقليات الدينية». وقال بلانت، فى بيان: «إن العنف المستمر ضد الأقباط وغيرهم من المدنيين فى مصر مقلق للغاية، وضد مبادئ الحرية الدينية، والقيم الأساسية التى تتبناها الولايات المتحدة».

اجمالي القراءات 3233