قال توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق، إن مصر يمكن أن تعود للمسار الديمقراطي عند وضع دستور جديد يتصف بالشمول والموضوعية.
وأشار توني بلير، مبعوث اللجنة الرباعية للشرق الأوسط، في مقال بصحيفة "الأوربزرفر" البريطانية، إلى أن هناك وعد بإجراء انتخابات في مطلع العام المقبل، تشارك فيها جميع الأطراف السياسية بمصر بما فيها الإخوان، وإلا سيكون البديل هو استمرار الأزمات وعدم القدرة على تحسين الوضع الاقتصادي المتردي.
وأضاف توني بلير، "المشكلة تكمن في أن الانقسامات العميقة بين الأطراف السياسية في مصر تؤثر بشكل كبير على الشرق الأوسط، ويجب على العالم الغربي تعلم الدرس، فمن الواضح أن فكرة الحاكم القوي الذي يمتلك حكومة قادرة على الحفاظ على النظام مثل مبارك وصدام حسين قد ولت بغير رجعة، ولم تعد صالحة فالشعوب تريد أن تضع سياساتها بنفسها".
وتابع توني بلير، الذي عبر عن تفائله بمستقبل مصر، "من الواضح أن هناك قبولًا لفكرة أن الحرية الدينية هي جزء ضروري لأي مجتمع حر ومفتوح على العالم، كما أن النقاشات حول دور الدين في الحكم قد أصبحت مفتوحة وهذا أمر هام، فهناك نقاش للمرة الأولى للتغلب على هذه المشكلة، والتي هي من صميم مشكلات الشرق الأوسط".