آحمد صبحي منصور
في
الخميس ٢٢ - يونيو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
نص السؤال
آحمد صبحي منصور
1 ـ هناك دينان فقط . الدين الالهى ، وهو فى القرآن الكريم المحفوظ من لدن الله جل وعلا ، وهو الذى يجب أن يحتكم اليه ( المسلمون ) فى الاصلاح ، والذى يرجع اليه أهل الكتاب فى التصحيح . ثم هناك الأديان الأرضية التى تقدس البشر والحجر ـ وتؤمن بخرافات آلهة واولياء مع الله جل وعلا ، وتقوم فيها أنواع من الكهنوت تجعل نفسها محتكرة للدين وواسطة بين الله جل وعلا والناس . ومع إختلافها وتنازعها فهى كلها تتفق فى رفض أنه( لا إله إلا الله ) والتمسك بتقديس البشر ، سواء ( محمد والخلفاء والصحابة والأئمة والأولياء ) عند المحمديين أو المسيح والقديسين عند المسيحيين .
لا يمكن التوحيد أو مجرد الاتفاق بين دين الله جل وعلا وأديان البشر الأرضية الصناعية . فالله جل وعلا أكّد فى القرآن الكريم كُفر أصحاب الديانات الأرضية ، وأئمة الأديان الأرضية يكفرون من يؤمن بالله جل وعلا وحده . وحين أعلنا شهادة الاسلام الحقيقية الواحدة ( لا إله إلا الله ) فقط ، دون ( محمد رسول الله ) طاعة لأمر الله جل وعلا بعدم التفريق بين الرسل ، ومنعا لتقديس النبى محمد هاجمنا المحمديون الذين جعلوا أنفسهم ( أمة محمد)
2 ـ الايمان بكل الرسل وكل الكتب السماوية شرط فى صحة الايمان كما جاء فى القرآن الكريم , وإقرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة .
3 ـ ولكن ـ وطبقا للحرية الدينية فى الاسلام وقيم الاسلام فى السلام ــ فإنه يمكن للجميع ممارسة شعائرهم فى بيوت عبادتهم فى سلام وإطمئنان ـ مهما إختلفت مع القرآن الكريم ، والله جل وعلا منع الإكراه فى الدين ومنح حصانة لكل بيوت العبادة ، وأكّد جل وعلا على مرجعية الحكم اليه وحده فى الحكم بين الناس في الدين يوم الدين .