الأخوة الأفاضل
سلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أهل القرآن هم أهل الذكر هم أهل الكتاب فالذكر كما تعلمنا من آيات الله هو القرآن فقد أنزل الله الذكر لخاتم النبيين ليبين للناس ما نزل اليهم ولعلهم يتفكرون ( سورة النحل الاية 43 و 44 ) فكل من يتخذ القرآن دستوراً له ولحياته وينفذ ما جاء به ويعلم ويتعلم منه ويتعلم ممن يتحدث به فهو أهلاً للقرآن وأهل القرآن لا يتخذوا بعضهم بعضاً أرباباً من دون الله كما يفعل أقطاب وأولياء مسجد الضرار فكلنا نتعلم ونعلم ونتجتهد ونجاهد تنفيذا لأمر الله وليس علينا من ضل إذا إهتدينا ( يارب اهدنا الصراط المستقيم ) فهكذا ندعي الله في كل صلاة وان الله لمع المحسنين وأهل القرآن أيضا لا يبتغون غير الله حكماً فأحكام الله وأوامره ذكرها وأنزلها في كتابه الخاتم المتمم المفصل نزلها على قلب عبده ورسوله وخاتم أنبيائه محمد عليه السلام فالحمد لله نبأ الأنبياء وأرسل الرسل المرسلين وجعلهم حجة على العالمين
ما من نبي أرسله الله جاء بأكثر من كتاب ولا أكثر من وحي فكان هذا الكتاب إما وحياً آوحى الله به الى النبي المرسل أو زبراً مذبوراً جاء مكتوباً من عند الله أو كلاماً كلم الله به النبي فكتبه في ألواح
فالحالة الأولى شائعة ولها في الأنبياء نصيب الأسد حيث أوحى الله إلى جميع الأنبياء والحالة الثانية جاء بها داوود وقد يكون هناك غيره من الاولين ولكن لا علم لنا بهم فعلمهم عند ربي والحالة الثالثة فريدة من نوعها جاء بها نبي الله موسى وقد أصطفى الله بها موسى على الناس فكان ذلك النبي الوحيد من البشر الذي كلمه الله وثّم آيتين توضحان هذه المعلومه قال تعالى ( إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِن بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإْسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا )( سورة النساء الاية 163 و 164 )
فضّل الله داوود على الانبياء بالزبور ( وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النَّبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُورًا )( سورة الاسراء الاية 55 )
وأصطفى الله موسى على الناس بالكلام ( قَالَ يَا مُوسَى إِنِّي اصْطَفَيْتُكَ عَلَى النَّاسِ بِرِسَالاَتِي وَبِكَلاَمِي فَخُذْ مَا آتَيْتُكَ وَكُن مِّنَ الشَّاكِرِينَ )( سورة الاعراف الاية 144 )
وبدون تعصب لأتباع نبي على نبي فإن التفضيل والإصطفاء لادخل لهما بمنزلة النبي في الاخرة عند الله في الجنة فمنازل المتقين في الاخرة تكون بالعمل ولادخل للتفضيل أو الأصطفاء فيها وهذه الصفحة لا يطلع عليها سوى علام الغيوب
وعلى سبيل المثال لا الحصر فأن الله فضل خاتم النبيين بكتاب لم ولن ينزل كتاب مثله ورغم ان الله فضل هذا النبي بهذا الكتاب العظيم الا انه أمره بأن يتبع ملة ابراهيم وجعل ابراهيم إماماً للعالمين ونعود ونقول ذلك فضل الله ( قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ )( سورة آل عمران الاية 73 و 74 )
وهنا علينا ان نعرف نحن المسلمون أتباع من من الانبياء فرغم إيماننا بجميع الانبياء فمما لاشك فيه أننا أتباع خاتم النبيين محمد رسول الله ( النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ )( سورة الاعراف الاية 158 )
ولما كنا كذلك وجب علينا أن نعرف ماهي علاقته برب السماء وما أنزل عليه رب السماء لنتبعه فيه ( وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ )( سورة محمد الاية 2 )
وماذا أنزل على محمد ءأعداد من الكتب ام كتابين ؟؟
بل هو كتاب واحد ولو أكثر لقيل (المص كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ )( سورة الاعراف من الاية 1 الى 3 ) صدر سورة الاعراف يؤكد أن الكتاب واحد ولايجوز إتباع كتاب أخر غير القرآن كتاب الله ولأن الولي هو المعلم فالله وحده هو الولي وقد نزل الكتاب على عبده لينذر به عباده ويبين لهم الأيات ولايكتمها وأخذ عليه الميثاق ( وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ )( سورة آل عمران الاية 187 ) فالميثاق أخذه الله على الانبياء ثم على الذين ورثوا الكتاب من بعدهم ( وَإِذْ أَخَذْنَا مِنَ النَّبِيِّينَ مِيثَاقَهُمْ وَمِنكَ وَمِن نُّوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَأَخَذْنَا مِنْهُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا )( سورة الاحزاب الاية 7 ) الجميع عباد الله المرسلون والمرسل إليهم والجميع مسئولون أمام الله سواء ( فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ )( سورة الاعراف الاية 6 ) وجميع الانبياء نزلت عليهم شريعة الله وهي واحدة للجميع ولايختلف فيها سوى المنهاج فلكل أمة منهاجاً الذي تسير عليه ( لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم )( سورة المائدة الاية 48 )
ولما كان مصدر التشريع واحد وهو الحي القيوم كان التشريع واحداً ( شَرَعَ لَكُم مِّنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ )( سورة الشورى الاية 13 )
وجميع الانبياء لكل منهم كتاب واحد لاأثنين فنوح له كتاب صنع منه السفينة وتشرع بأحكامه وسنته ( وَاصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا )( سورة هود الاية 37 ) فقد سن الله لنوح في كتابه صناعة السفينة والمنهاج الذي يسير عليه
وأعطى ابراهيم كتاباً واحداً فقال ( إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى )( سورة الاعلى الاية 18 و 19 )
ثم أنزل الله على موسى التوراة ولما أرسل عيسى كان متعلماً للتوراة وأتاه الانجيل بعد ذلك والمعروف ان عيسى تعلم التوراة قبل أن يولد من أمه قال تعالى ( قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا )( سورة مريم الاية 30 ) فقد أوتي الكتاب قبل مولده بقوله آتاني الكتاب وذلك يوم مولده وبالطبع جميع النبيين أوتو كتباً لكل منهم كتاب قال تعالى ( قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ )( سورة آل عمران الاية 84 )
اذا فالجميع لكل منهم كتاب يسن له منهجه ومحمد خاتم النبيين أوتي القرآن العظيم وليس ثّم دليل واحد في القرآن يوضح أن خاتم النبيين أوتي غير القرآن ولكن ما يؤكده القرآن عكس ذلك تماماً ( يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيرًا مِّمَّا كُنتُمْ تُخْفُونَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ قَدْ جَاءكُم مِّنَ اللّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ يَهْدِي بِهِ اللّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِّنِ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ )( سورة المائدة الاية 15 و 16 )
تدبر الآيتين فستجد أن النور والكتاب المبين شئ واحد حيث قال يهدي به ولم يقل يهدي بهما
وقوله تعالى ( وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآنُ لأُنذِرَكُم بِهِ وَمَن بَلَغَ )( سورة الانعام الاية 19 )
وقوله تعالى ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ )( سورة العنكبوت الاية 51 )
وقوله تعالى ( اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ )( سورة العنكبوت الاية 45 )
وقوله تعالى ( الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُ عِوَجَا )( الاية 1 ) والعوج هو النظير الذي يخالفه وكيف يجعل الله لكتابه عوجاً ليخلق فجوة في التشريع الإلاهي الرباني
وقوله تعالى ( وَهَذَا كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُواْ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )( سورة الانعام الاية 155 ) لماذا لايقول ربنا وهذان كتابان لنعرف من خلاله أن مصدر التشريع كتابين وليس كتاب واحد وهو القرآن العظيم بل ان القرآن يكفي للتشريع ويكفي قال تعالى ( لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ )( سورة الحشر الاية 21 )
وقال تعالى ( أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ )( سورة العنكبوت الاية 51 )
ولأن المنافقين بداؤا خطتهم في محاربة الدعوة في حضور خاتم النبيين فبعد رحيله كانوا أكثر نشاطاً حيث توقف نزول القرآن وتمت آياته وكانوا يخشون القرآن ويحذرونه قال تعالى ( يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَن تُنَزَّلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِم قُلِ اسْتَهْزِؤُواْ إِنَّ اللّهَ مُخْرِجٌ مَّا تَحْذَرُونَ )( سورة التوبة الاية 64 ) فعندئذ فرغت لهم الساحة وأصبح الملعب في أيديهم ولولا أن الله تعهد بحفظ القرآن لاستطاعوا القضاء عليه لكن الله على كل شئ قدير ولاغالب على أمره ( وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )( سورة يوسف الاية 21 )
وقد دبروا المكائد للمسلمين في الخفاء فقتلوا عمراً الخليفة الثاني وقتلوا عثماناً الخليفة الثالث وأذاقوا علياً أشد ألوان العذاب وخلعوه في النهاية ثم قتلوه وبدأت الفتن الكبرى فهل نجد بعد ذلك كله حقاً في غير القرآن المحفوظ بتعهد من رب العالمين ومن أصدق من الله حديثاً ومن أصدق من الله قيلاً ومن أوفى بعهده من الله فهو إذاً قال وتعهد وهو قادر على الوفاء ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ )( سورة الحجر الاية 9 )
فماذا لو أعتصمنا بكتاب الله وحبله المتين وأستمسكنا به وحده حيث هو الحق اليقين وحيث هو سنة الله التي سنها لرسوله وللمؤمنين من بعده إلى يوم مرسى الساعة فهلا عودة إلى الحق المبين وإلى الكتاب الذي تخلق به رسول الله كما أمره ربه وقال له ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ )( سورة القلم الاية 4 )
إشهدوا ياقوم إني متمسك بالكتاب الحق الذي نزل على محمد خاتم النبيين وحده ومؤمن بالكتب التي سبقته من الله ولكن نسكي وصلاتي ومحياي ومماتي لا أخذها الا من الكتاب الذي نزل على محمد
حيث أخذ منها محمد وأخذ معه أصحابه وبذلك أستحقوا لقب ( خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ ) فمحمد رسول الله والذين أتبعوه بإحسان وتمسكوا معه بالكتاب العظيم هم الأن في عليين وصدق الله حيث قال ( لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ جَاهَدُواْ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ أَعَدَّ اللّهُ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ )( سورة التوبة الاية 88 و 89 )
وكل من سار على نفس المنهج وتمسك بالكتاب وحده وعمل عملاً صالحاً وأنتقل إلى الأخرة هو الأن في الجنة الواسعة التي عرضها السموات والأرض
فإلى الأمام يا أهل القرآن وقولوا سلاماً للجاهلين فقد أتبعوا الجبت والطاغوت فالله أعلم بنا وبهم وكفى بالله عليما فهم يخلطون بين الاسلام والمسلمين بين الحق والباطل فالحق هو كتاب الله وسنته في كتابه والباطل هو مؤلفاتهم التي نسبوها زوراً وبهتاناً للنبي الخاتم الحق هو ما ذكره الله من آيات بينات واضحات مفصلات في كتابه وباطل ما يّدعون
هذا وبالله التوفيق وهو المقصود ورضاه المطلوب
ربنا عليك توكلنا وإليك أنبنا وإليك المصير
( رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا فِتْنَةً لِّلَّذِينَ كَفَرُوا وَاغْفِرْ لَنَا رَبَّنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ )( سورة الممتحنة الاية 5 )
والسلام ورحمة الله وبركاته عليكم أهل القرآن ...