يبدو أن ساعة الصفر لفضّ اعتصامات جماعة الإخوان المسلمين في ميداني رابعة العدوية والنهضة قد اقتربت مع قرب انتهاء مدة الـ48 ساعة التي حددها الفريق السيسي لإنهاء الاعتصامات، ونزول الملايين لتفويضه في مقاومة الإرهاب يوم الجمعة الماضي.
ومما يشير إلى اقتراب فضّ هذه الاعتصامات تصريحات الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور بأن الدولة لن تسمح بالانفلات الأمني وقطع الطرق وستحاسب كل من أجرم، داعياً معتصمي رابعة العدوية إلى الخروج من اعتصامهم مع تعهّد شخصي منه بعدم ملاحقتهم أمنياً.
ونفى اللواء سامح سيف اليزل، الخبير العسكري والاستراتيجي، صحة خطط المواجهة وفضّ الاعتصامات بمحاصرة ميادين الاعتصامات وقطع المياه، مؤكداً أن الخطة لن يعلم بها أحد حتى ساعة تنفيذها.
الشرطة تتخذ 14 خطوة
ورأى اللواء رفعت عبدالحميد، الخبير الأمني، أنه "بالفعل سيتم فضّ اعتصامي رابعة العدوية والنهضة خلال الـ72 ساعة القادمة، وعندما يحين التوقيت المناسب ستنزل قوات من الشرطة والجيش حول الاعتصام وتنذر المعتصمين بمغادرة الميدان سلمياً، وهي الخطوة الأولى لفضّ الاعتصام وقد توفر الشرطة لهم وسائل انتقال لنقل المعتصمين إلى محافظاتهم، وقد تعطي الشرطة مدة معينة تتمثل في تحديد عدد من الساعات إذا مضت ولم يخرج المعتصمون سيتم إطلاق الغاز المسيل للدموع أولاً، ولا يمكن إطلاق المياه لأنه قد تكون في المكان وصلات كهربائية قد تؤدي الى اندلاع حرائق ".
ويؤكد اللواء عبدالحميد أن "الشرطة ستتخذ 14 خطوة وإجراء لفضّ الاعتصام، تبدأ بالإنذار وقد تنتهي بإطلاق النار إذا شعرت الشرطة بخطر داهم وتهديد لمرافق حيوية ".
ويشير إلى أن قانون الإجراءات الجنائية يجيز فضّ الاعتصامات اذا تحولت الى مراكز لعمليات إرهابية وتهدد الأمن القومي، وبدا واضحاً أن معتصمي رابعة العدوية يحملون الأسلحة والخرطوش فهذا لا يطلق عليه اعتصام سلمي.
فضّ الاعتصام بأقل عدد من الضحايا
ويرى الرائد أحمد عبدالمنصف، منسّق ائتلاف ضباط 7 مارس، أن "عملية اقتحام اعتصام رابعة العدوية أو النهضة لن يتم إلا بأمر قضائي من النائب العام، سواء بفضّ الاعتصام نهائياً لتهديده السكان المجاورين للاعتصام أو تحوله الى مركز لإدارة عمليات إرهابية ضد مصر أو إصدار أمر قضائي بالقبض على مطلوبين للعدالة من قيادات الإخوان".
وعن كيفية إنهاء الاعتصام يؤكد عبدالمنصف أنه "سيكون بالتنسيق مع الجيش والشرطة على مستوى عالٍ وقوات كبيرة ستكون مشاركة، والهدف سيكون فض الاعتصام بأقل عدد ممكن من الضحايا، خاصة أن المعتصمين محميين بدروع بشرية من النساء والأطفال ".