«عبدالمقصود»: النزول لتأييد «مرسى» فرض عين.. والأزهر: افتراء على الله
«ترك»: «عبدالمقصود» من كهنة السلطان الذين يخدمون مصالح حاكمهم
أفتى الشيخ محمد عبدالمقصود، شيخ سلفيى القاهرة، نائب رئيس الهيئة الشرعية، بلزوم نزول المسلمين إلى الميادين لمساندة الرئيس المعزول محمد مرسى، لأنه ممثل الشرعية بمصر، حسب قوله، مشدداً على أن الاحتشاد فى الميادين فرض عين على كل مسلم. وأضاف خلال كلمة ألقاها من على منصة اعتصام رابعة العدوية، المؤيد لمرسى: «بيان الجيش الأخير قال للمتظاهرين انصرفوا ولا تستمعوا إلى خطباء الفتنة والمشايخ الذى يكرسون الفتنة، فعن أى شيخ يتحدث؟ جميع مشايخ الأزهر والمحافل العلمية تقف وراء الدكتور مرسى، وكذلك الهيئة الشرعية للحقوق والإصلاح، وهى ترى النزول للميادين فرض عين على كل مصرى». من جانبه، قال الشيخ أحمد ترك، أحد علماء الأزهر: فتوى عبدالمقصود، تأتى من كاهن من «كهنة السلطان»، الذين يخدمون رئيساً فاشلاً، وهى فتوى لا علاقة لها بالشريعة وإنما هى تضليل باسم الدين وواحدة من جملة المجاملات السياسية من مدعى الفقه زوراً، الذين يسخرون الدين فى توجهاتهم السياسية.
وأضاف: «المعركة ليست معركة إيمان وكفر ولا إسلام وغير إسلام، فالإسلام موجود فى مصر من قبل الإخوان، بل إن الإخوان أضروا الإسلام ولم ينفعوه وأخذوا منه ولم يعطوه»، وشدد على أن الفتاوى التى تخدم السلاطين افتراء على الله ورسوله ومحاولة لنصرة حاكم فاشل». وتابع: «الثورة على والى مصر الفاشل والظالم هى من الشرع والدين، كما فعل قبل ذلك الشيخ عمر مكرم وهو موجود فى تاريخ المسلمين لعزل الوالى الفاسد».
من جانبه، قال الدكتور محمد رأفت عثمان، أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن فتوى عبدالمقصود هراء ولا ترقى إلى مستوى الرد، مطالباً وسائل الإعلام بعدم ترويج كلام هؤلاء الذين لا يمتون للشرع أو الدين بصلة، وإن نشر الفتاوى المغلوطة وترويجها يساهم فى وصولها للناس بشكل أو بآخر، فى حين أن تجنبها وعدم الاكتراث بها أفضل، فيما تساءل الشيخ محمود عاشور، أحد علماء الأزهر، عن قيمة «مرسى» فى الإسلام للمطالبة بالجهاد لعودته إلى الحكم