بيان جبهة الشباب القبطى بشأن الإعلان الدستورى
أصدر السيد الرئيس عادلى منصور "الرئيس المؤقت للبلاد" إعلان دستورى تضمن 33 مادة فيما يعتبر اعلان دستورى بديل عن الدستور المعطل وتابعنا جميعا تفاصيل المواد المنشورة والتى كانت فى مجملها عبارة عن شكل مصغر من الدستور الذى ثار عليه المصريين يوم 30 يونيو فمخطئ من يعتقد ان الشعب خرج ثائر على شخص إنما خرج ثائر على نظام فرض إرادته على الشعب وزور واعتدى وافلس و تاجر بالدين وصنع فتنة طائفية وهمش اغلب طوائف المجتمع فمن غير المعقول ان يصدر الاعلان الدستورى شامل لكل ما ثار عليه وكأن الارداة الحاكمة الان راضية عن كل ما وقع وتم فى المرحلة التى ثار عليها الشعب
ان ما يحدث مع اقباط مصر واقلياتها بصورة عامة امر لا يمكن الصمت عليه فمن التعديلات الدستورية فى عهد مبارك التى وضعت "المواطنة " كمادة ثانية فى الدستور الى التعديلات الدستورية التى قادها "طارق البشرى وجماعة الاخوان" فى اعلان مارس 2011 والتى عرفت اعلاميا بغزوة الصناديق وطارت فيها قيمة المواطنة الى الدستور الذى تم اقراره عنوة بعد انسحاب اغلب القوى المدنية منه وخاصة الكنيسة التى مثلها "د.محمد الصاوى" وفيه تم التكريس لدولة الطائفية والفرز الدينى مع الاحتفاظ للاقباط بحق الاحتكام لشرائعهم فى احوالهم الشخصية الى الاعلان الكارثى الاخير الذى يكرس لان السلطة الحاكمة الان راضية عن المنهج الطائفى وكأن المواطنة عجب فى الخلائق وكأن الاقباط كتب عليهم ان تقهرهم كل سلطة تحكم مصر
كان السبب الرئيسى فى الاحتقان الطائفى فى الفترة الاخيرة هو السماح بقيام احزاب على اساس دينى وهو ما ادركه القاصى والدانى والفترة الاخيرة كانت الاحزاب الدينية تشن هجوم حاد على كل من هو غير مسلم وكل مسلم غير سنى وعندما تم حظر قيام الاحزاب على اساس دينى كان له منطقه وهو اغلاق الباب امام الفتنة الطائفية السياسية فى الشارع المصرى ولكن مع اعلان مارس 2011 خرجت لنا الاحزاب الدينية لتشعل الدنيا وتدعو الاقباط الى السفر الى كندا و اصبح الخطاب السياسى خطاب دينى يفرز ابناء الوطن وفشل هذا الخطاب فى بناء وطن لكنه نجح فى زرع الفتن ومع ذلك يأتى الاعلان الدستورى المشوه ليستمر فى نفس الطريق وهو طريق الاقصاء الدينى لباقى طوائف المجتمع وينتهك المواطنة كما لم يحدث من قبل
ان الاقباط هم شركاء الوطن وشركاء ثورة 30 يونيو وعلى الجميع تذكر دورهم وتذكر ان وجودهم كان فارق فى ازاحة نظام اقصى مصر لصالح جماعة ونحن كمجموعة من الشباب القبطى سنرفض اى نظام يعقد صفقات جديدة كما التى عقدت من قبل ليتم اقصاء مصر مرة اخرى لصالح جماعة دينية اخرى لم تشارك بالاساس فى ثورة 30 يونيو واتخذت موقف انتهازى باسم الدين ايضا ولا يستطيع احد ان ينكر انهم ذراع لنظام المعزول
ان كلمة السر فى ثورة 30 يونيو هى اقصاء مصر لصالح تيار يتاجر باسم الدين وانتهاك المواطنة ولن نسمح بان يتكرر هذا ثانية سواء تحت ابتزاز حزب او جماعة او تيار او تحت صفقات مشبوهة فالدين اسمى من ان يتاجر به فى اكشاك السياسة والمواطنة الكاملة ليست محل نقاش ولن تكون محل نقاش فنحن دفعنا ثمن فى الماضى من دماء ابنائنا واخوتنا ومازلنا ندفع ومذبحة قرية الضبيعة بالاقصر التى يصمت الجميع عنها تشهد ان التيارات الاسلامية تذبح الاقباط فى الشوارع تحت اعين الامن المخترق وبمساعدته
واخيرا نطالب السيد الرئيس عادلى منصور بسحب الاعلان الدستورى واعلان سقوط دستور الاخوان لقيام ثورة شعبية عليه واصدار اعلان دستورى يكفل المواطنة الكاملة وحل كافة الاحزاب القائمة على اساس دينى و حظر قيام احزاب على اساس دينى والسير قدما فى خطوات خارطة الطريق التى ارتضاها العشب وعدم السماح لثورة الاخوان المضادة واذرعتها بابتزاز ثورة الشعب تحت اى مسمى فإن كان التهديد بالميادين فالشعب نزل وفرض سطوته وكله بكافة طوائفه يدعم السيد الرئيس عادلى منصور الرئيس الذى ارتضته ثورة الشعب