بإختصار لأني أحب أن أضع الخلاصة ببساطة أمام عين القارىء و لأني مؤمن أن الحقيقة تكون كذلك عندما يمكن التعبير عنها بكلمات قليلة بينما الباطل هو ذلك الشيء الذى لا تجد له دليل يتسق مع ما بين يديك من آيات و مع الحرية البشرية و حقوق الإنسان التى من المفترض ان الله العادل أقرها و لم يعتدى عليها حتى و لو كان إعتداء قديم في الماضى , و يحتاج الباطل لكى يعيش إلى مجلدات و كتب و تشنجات و صوت عالي و جراحات عاجلة تصلبة من وقت لأخر فأقول :
ملك اليمين هو الشخص (واحد او واحدة) إنت مالي إيدك منه و واثق فيه , الأن يستخدمون عبارة مالي إيدك من فلان , بينما كان زمان يستخدمون عبارة ملك اليمين , فملك اليمين عبارة عن شخص معرفه تثق فيه و ممكن ان تعتمد عليه او يعتمد عليك , و ممكن أن يكون صديق حميم لك
ولمن يحب أن يدخل في التفاصيل فليتفضل بقراءة المقال و من يحب أن يهاجم فأرجو أن لا يتعب نفسه و يتعبني معاه و ليتذكر أني أرحته بوضع خلاصة المعنى من البداية
- تفسير آية سورة الروم رقم 28 في ضوء المعنى السابق (ضرب لكم مثلا من أنفسكم هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركاء في ما رزقناكم فأنتم فيه سواء تخافونهم كخيفتكم أنفسكم كذلك نفصل الآيات لقوم يعقلون) يرجع المعنى للآية بحسب ما يفكر و يفهم كل إنسان و لكن بعد التعويض بالمعنى المناسب مكان عبارة "ما ملكت أيمانكم"
و برآيي : الآية تتكلم عن مثل أعطاه الله عن حالة الأصدقاء و الأشخاص المقربين الذين و على رغم قربهم فليس لهم في رزق صاحبهم أو ميراثة أو أي شيء , بعكس الأبناء مثلا الذين لهم هذه الحقوق , فالصديق المقرب يخدمك و يساعدك و تعتمد عليه و بدون أجر ... فهنا ملك اليمين أكثر أصدقائك ثقة و قربا إليك - تفسير آية سورة النساء رقم 25 (و من لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات و الله أعلم بإيمانكم بعضكم من بعض فإنكحوهن بإذن أهلهن و أتوهن أجورهن بالمعروف محصنات غير مسافحات و لا متخذات أخدان ...)
برآيي : أن النكاح هو الزواج كما عرفت من الإثبات الذى أثبته الدكتور أحمد , و لأن ليس كل رجل يجد الإنسانة التى ترضى به فربما يكون تقدم به العمر و جمع المال لكن بعد ان ضاعت منه أشياء اخرى , و المحصنة هي من لا تتزوج إلا عن حب أو رضى و تكافوء في أشياء معينة غير مادية تقنعها و ترتضيها و لا تقيم وزنا للمال الذى معه , و في حياتنا و في كل العالم أمثلة كثيرة و كل يوم عن زواج ليس عن حب و إنما يكون للمال فيه أثر كبير في إتفاق العروس و قبولها للزواج , و كلهم ناس محترمين و لا أقلل من اطراف هذه الزيجات أبدا في شيء , و عندما يقول القرآن هنا فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم المؤمنات فهو يقصد بملك اليمين أن تختار إمرأة قريبة منك تعرفها و تستريح لها و تطمئن لها و تثق فيها (و كل هذه معانى لملك اليمين كما سبق شرحه في المقدمه) و تفاتحها في رغبتك في الزواج منها و لأنه غالبا ما يكون الرجل كبير و المرآة صغيرة في هذه الحالات فوصف القرآن كلمة فتياتكم و التى تدل على صغر سن المرآة هنا , و كان صريح في باقى الآية بوجود مقابل مادى يعوض الفرق في العمر بين الزوجين (و هذا هو واقع ما تجرى عليه الأمور في الحياه من حولنا) و أشار إلى مشورة الأهل في هذا الزواج حتى يحافظوا على حق الفتاه المادي عند الإتفاق بالمعروف و أن هؤلاء الفتيات سيكن من بعد ذلك الزواج محصنات أي مقتصرات على أزواجهن فلا مساومات أو تطلع بعد ذلك لعرض أفضل من شخص أخر و إنما بدأت الأن في تكوين بيت و أسرة غير مسافحات و السفاح هو التحرش الجنسي و الإغتصاب فلا يرتكبن شيء من ذلك و لا يتخذن أخدان (لاحظ الكسرة تحت حرف الخاء في كلمة متخذات في الآيه أي تعود على الفتيات و ليس بالفتح فوق حرف الخاء) فعلى فرض أن كلمة أخدان معناها أصدقاء من نوع صداقة العشاق فهذا ليس تدخلا في حياتهن الخاصة و لكن لأنه كان مباح لهن في الماضى , بل لأنهن سبق و جمعتهن صداقات مع أزواجهن قبل الزواج فهذا تحذير لهن من تكرار ذلك الان و قد تغيرت أحوالهن و أصبحن ملتزمات بزواج إتفقن عليه. - تفسير آية سورة النور رقم 33 (و الذين يبتغون الكتاب مما ملكن أيمانكم فكاتبوهم إن علمتم فيهم خيرا)
برآيي : أن الكتاب هنا هو عقد الزواج فهناك من الأصدقاء من يرغبون في تطور العلاقة إلى زواج و هذا أمر بالإستجابة لهم - تفسير آية سورة النور رقم 31 (و قل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن و يحفظن فروجهن و .... و لا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو أبائهن أو أباء بعولتهن أو أبنائهن أو .... أو نسائهن أو ما ملكت أيمانهن أو ...)
برآيي : هذه الآية تبدوا كما لو كانت تحدى للمعنى الذى عرضته لملك اليمين لأنى قلت إنه يشمل (واحد أو واحدة) فإذا كان كذلك فما الداعى للتكرار في أو ما ملكت أيمانهن بعد أن سبقتها عبارة أو نسائهن , و لكن الحقيقة أن نسائهن هن النساء القريبات أو النساء المعارف في مجتمعهن , مثلما كانت معنى كلمة نسائهم في الآية رقم 2 من سورة المجادلة معناها الزوجات كما جاء في الآية السابقة لها رقم 1 في نفس السورة و كما جائت نفس الكلمة "نسائكم" (في البقرة و الأعراف و إبراهيم) و "نسائهم" (في الأعراف و القصص و غافر) لتعبر عن نساء جماعة بنى إسرائيل , و لا يشترط ان يكون الأقارب أو المعارف أصدقاء قريبين و ثقة , لذا عندما جائت عبارة أو ما ملكت أيمانهن و تعنى المقربين من الأصدقاء و تشمل ذكور و إناث فهى لم تكرر شيء - و يتبع