بروفة الشرقية»: الإخوان يهاجمون المعتصمين بالخرطوش.. والأهالى والشرطة يتصدون

في الأربعاء ٢٦ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

بروفة الشرقية»: الإخوان يهاجمون المعتصمين بالخرطوش.. والأهالى والشرطة يتصدون

إصابة 11 بينهم عميد شرطة.. والإخوان يلقون متظاهرين فى النيل.. وتحطيم زجاج 4 أتوبيسات للجماعةالجماعة عقدت مؤتمراً قرب الاعتصام.. وأعضاؤها اعتدوا على معتصمين فرد زملاؤهم بتحطيم زجاج 4 أتوبيسات تابعة للإخوانضباط الشرطة للأهالى: لن نسمح لأى شخص بالتعدى على أى مواطن.. فقط نناشدكم التمسك بالسلمية

كتب : نظيمة البحراوى وأحمد محمود الأربعاء 26-06-2013 08:51
تظاهرو الشرقية في مسيرة للتنديد باعتداء الاخوان على المعتصمين تظاهرو الشرقية في مسيرة للتنديد باعتداء الاخوان على المعتصمين

أصيب 11 شخصا بينهم عميد شرطة، فى اشتباكات عنيفة دارت بين المئات من أنصار جماعة الإخوان، والمعتصمين أمام ديوان محافظة الشرقية، واستخدم أنصار الإخوان، الذين ارتدوا الخوذ، الخرطوش والصواعق الكهربائية، وألقوا اثنين من المتظاهرين فى النيل، فيما هاجم المعتصمون أتوبيسات الإخوان ورشقوها بالحجارة، ما أدى لتحطم زجاج 4 أتوبيسات.

وبدأت الأحداث بمشادات كلامية وقعت بين عدد من المعتصمين والمتظاهرين وأنصار جماعة الإخوان، أثناء قيامهم بنصب منصة، استعدادا لعقد مؤتمر أمام مسجد الفتح القريب من مقر الاعتصام، واعتدى أنصار الإخوان بالضرب على عدد من المعتصمين، وفور علم زملائهم قاموا بقطع الطريق أمام مبنى ديوان عام المحافظة ورشق أتوبيسات الإخوان بالحجارة والتعدى على مستقليها بالضرب، ما أسفر عن تحطم زجاج أربع أتوبيسات.

وعقب ذلك، اصطف شباب الإخوان على جانبى الطريق المؤدى لمكان انعقاد المؤتمر، وذلك بالقرب من مقر مبنى الأمن الوطنى، حاملين العصى والشوم والفرمنشات والصواعق الكهربائية، وارتدوا الخوذ فوق رؤوسهم.

وفور انتهاء مؤتمر الإخوان، وقبل انعقاد مؤتمر تيار الاستقلال، الذى دعا إليه شباب المعارضة، أطلق شباب الجماعة طلقات الخرطوش والأعيرة النارية على المعارضين، وألقوا اثنين من المتظاهرين فى مياه فرع ترعة بحر مويس، أمام مبنى المحافظة، وتمكن زملاؤهما من إخراجهما.

وتوافد مئات الأهالى للانضمام للمتظاهرين، عقب سماعهم دوى الأعيرة النارية، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الجانبين، وتدخلت قوات الشرطة للسيطرة على الاشتباكات وأطلقت قنابل الغاز المسيلة للدموع على الإخوان.

وقال حسام حسنى، عضو حزب الدستور، «فوجئنا عقب انتهاء مؤتمر الإخوان باصطفاف بعض الأشخاص من الإخوان على كورنيش النيل، المواجه لمبنى المحافظة، وقيامهم برشق المتظاهرين بالحجارة، ما دفع المتظاهرين للرد عليهم بالحجارة».

وأضافت ولاء سعيد، عضو حزب المصريين الأحرار، ومؤسسة حركة «أنا بنت مصر» بالشرقية، أنه عقب التراشق بالحجارة قام بعض شباب الإخوان بإطلاق الطلقات النارية عليهم، ما أدى لإصابة اثنين بالخرطوش، هما أحمد رجب أبوالعلا بخرطوش أسفل العين ومصطفى نبيل محمد فرج بطلق نارى فى قدمه، وتم نقلهما لمستشفى الزقازيق الجامعى، بالإضافة لإصابة 4 آخرين بكدمات وسحجات.

وحول حصيلة الاشتباكات، قال الدكتور إبراهيم هنداوى وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن عدد المصابين خلال الاشتباكات وصل لـ 7، هم 6 متظاهرين من المعارضين بينهم مصاب بطلق نارى وآخر بخرطوش و4 بكدمات وسحجات، إضافة للعميد كمال حجازى، الذى أصيب بجرح قطعى فى الرأس، ونفى ما تردد من إشاعات حول مصرع أحد الأشخاص غرقا فى مياه البحر أثناء التظاهرات.

من جهته، أعلن الدكتور أحمد جابر الحاج، مسئول أمانة الإعلام بالحزب، عن إصابة 5 من مؤيدى الرئيس بكدمات وسحجات على يد المعارضين، مشيراً إلى أنه تم تحرير محضر بذلك بقسم شرطة ثان الزقازيق.

وبعد انتهاء الاشتباكات، استكمل المعتصمون فعاليات مؤتمر تيار الاستقلال، ووجه المستشار أحمد فضالى وأعضاء تيار الاستقلال والمتظاهرون الشكر للشرطة لتصديها للإخوان، وطالبوا الجيش بالنزول لحماية مليونية 30 يونيو ورددوا هتافات: «الجيش والشعب والشرطة إيد واحدة»، و«يا بتاع العشيرة مصر عليك كبيرة»، و«ارحل وسيبها مدنية أنت مش قد المسئولية»، و«قالوا علىَّ بلطجى وأنا مصرى ثورجى»، و«القصاص القصاص دول ضربونا بالرصاص».

وأعلن السيد عبدالمقصود، المحامى، فى كلمته بالمؤتمر نيابة عن نقابة المحامين بالشرقية، عن تشكيل لجنة من كبار المحامين بالشرقية لمساندة الثوار والدفاع عنهم ضد نظام الإخوان.

وقال المستشار أحمد فضالى، خلال كلمته بالمؤتمر، إن إطلاق الإخوان للأعيرة النارية كان هدفه إرهاب المتظاهرين وإلغاء انعقاد مؤتمر تيار الاستقلال لعدم الحشد لتظاهرات 30 يونيو.

وتعليقا على الاشتباكات، أصدر ضباط مديرية أمن الشرقية بيانا صباح أمس، أكدوا خلاله أنهم لن يسمحوا بإراقة دماء المصريين مهما كانت التحديات والصعوبات التى قد تواجههم من بعض الأطياف السياسية.

ووجه الضباط رسالة لأهالى الشرقية: «نناشدكم السلمية ثم السلمية ثم السلمية وستجدوننا فى ظهوركم دائما لحمايتكم، ولن نسمح لأى شخص، مهما كان منصبه أو صفته، التعدى على مواطن مصرى بل ولن نسمح له بمجرد محاولة الاعتداء، لأن هذه رسالة وأمانة نحملها على أعتاقنا أمام الله وسوف نحاسب عليها».

وأضاف البيان: كل من تسول له نفسه، فليعلم أنه مهما كان منصبه أو انتماؤه وقام بعمل عنف سوف نعمل جاهدين على ضبطه وتقديمه للمحاكمة، لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده وكشف من يتستر عليه ويدفعه إلى العنف.

اجمالي القراءات 3017