سياسيون: خطاب مرسي اليوم لن يأت بجديد لأن الشعب نازل يوم 30 يونيو

في الثلاثاء ٢٥ - يونيو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

حسام عيسي: الشعب المصرى لا تعنيه كلمة مرسي 

 

الشوبكى: سوف يعمق الازمة ولن يحلها .

 

عمار على حسن : متوقف على مدى إدراكه لعمق وحجم الازمة 

 

زهران: الخطاب الأخير له

 

اتفق عدد من السياسيين والمحللين على أن خطاب الرئيس محمد مرسي الذى سوف يوجهه للشعب اليوم الأربعاء ، لن يأت بجديد ، وليست له أهمية –من وجهة نظرهم- وذلك لأن أغلبية الشعب اتخذ قراره بالنزول يوم 30 يونيو لكى يطالب برحيل النظام وعلى رأسه مرسي ، وذهب عدد منهم إلى القول بأن خطاب مرسي لن يختلف كثيرا عن خطاب الرئيس المخلوع مبارك قبل رحيله، حيث أنه سوف يلعب على مشاعر المواطنيين ويخاطب عاطفتهم مثلما فعل مبارك

 

 

الدكتور حسام عيسي إستاذ القانون الدستورى فى كلية الحقوق جامعة عين شمس ، قال " أنا لا يعنينى ما سيقوله مرسي فى خطابه" وأعتقد أن الشعب المصرى بأكمله لا تعنيه كلمة مرسي ولن يستمع إليها

 

 

وأكد إستاذ القانون الدستورى "للتحرير" أن أغلبية الشعب المصرى ستنزل إلى الشوارع والميادين يوم 30 يونيو ، ولن ينتظروا خطابات مرسي ولن يعطوها أهمية لأنهم "نازلين نازلين" قائلا "احنا مش منتظرين حاجه منه" ، لأن القوى والحركات الثورية تستعد ليوم 30 وليس لديها وقت لترى أو تسمع خطابات ليس لها أدنى أهمية ،

 

 

وعن إمكانية تقديمه لعدد من التنازلات لتهدئة الشارع المصرى قبل يوم 30 يونيو ، قال عيسي " ممكن أن يحاول ولكنه لن ينجح "، لأن المصريين الذين جمعوا التوقيعات لسحب الثقة منه لن يستمعوا لخطابه وبيانه الذى سيلقيه الاربعاء  ، وذلك لأن الشعب يعد نفسه للثورة القادمة

 

 

وحذر استاذ القانون الدستورى من أن يرتكب السياسيين  والثوار ويكرر خطأ الجلوس مع الإخوان أو مرسي مرة ثانية فى اشارة إلى لقاء عمرو موسي مع خيرت الشاطر ، وقال من يقدم على فعل ذلك سوف نسحقه وسيسحقه الشعب أيضا

 

 

المحل السياسي الدكتور عمرو الشوبكى ، قال « للدستور الأصلي » أن خطاب مرسي سوف يأتى ليعمق الازمه ولن يحلها ، وسيكون منفصلا تماما عن الواقع ، مشيرا أن الواقع الآن  فيه احتقان والشعب يرفض حكمة وحكم الإوان ، لكن مرسي وجماعته لا يرون ذلك

 

وأوضح "الشوبكى" أن مرسي فى خطابه سوف يتحدث عن المؤمرات والحارة الضيقة والمزنوقه ، بالإضافة إلى أنه سوف يسرد ما تم خلال عام من حكمة ، والحقيقة أن معظم خطابات مرسي على مدار السنه الماضية كانت  منفصله على ارض الواقع ، وهذا يذكرنا ي ان مرسي بدأ من حيث انتهى مبارك

 

 

وأشار إلى أن مرسي لا يستوعب اننا فى مرحلة انتقالية تستوجب الشراكه ، وذلك بعد تجاهله كل مطالب شركاء الوطن من مختلف التوجهات ، مؤكدا أن مرسي لن يقيل حكومة قنديل ، لكن ربما يفعل ذلك  بعد 30 يونيو ، حيث أنه غير قادر على اتخاذ مثل هذا القرار لسبب بسيط وهو ان مرسي يأخذ تكليفاته من مكتب الارشاد والسلطة الحقيقة فى أيدي مكتب الارشاد وليس مرسي

 

 

من جانبه أوضح الباحث السياسي الدكتور عمار على حسن  ،  أن مضمون خطاب مرسي  متوقف على مدى ادراكه لعمق وحجم الازمة التى تمر بها جماعة الاخوان وتنظيمهم ، ومتوقف أيضا عن الكفاءة فى ادارة الازمة والمعلومات التى جمعها تنظيم الاخوان عن حجم التظاهرات فى 30 يوينو ، فلو شعر الإخوان أن التنظيم فى خطر والمظاهرات عارمة سيقدم تنازلات غير جوهرية كالاستفتاء على منصبه ودعوة المعارضة  للحوار والاستعداد لتغيير الحكومة وفتح النقاش حول النائب العام

 

 

وقال حسن « للدستور الأصلي »  أتوقع أن مرسي وجماعته لن يقدمون أية تنازلات ، لكن بالعكس قد يهاجم  مرسي المعارضة فى خطابه ، وسوف يتحدث عن مؤامرات هنا وهناك داخلية وخارجية وسوف يتفوه بعنتريات كاذبه -على حد قوله-ويحاول أن يقول للناس أن الجيش معه وأنه سيقف بجانب الشرعية

 

 

وعن موقف المعارضة ، أكد الباحث السياسى على أن المعارضة لا تملك  التصالح مع النظام الحالى التفاوض نيابة عن الشارع ، فالشارع لديه كراهية للاخوان وعدم ثقه فى المعارضة ، وعن حملى "تمرد" اوضح "عمار" أنها  صورة اجتماعيه بطلها الشعب المصرى وليس المعارضة ، لهذا السبب لو وجه مرسي خطابه لهؤلاء فهم لا يملكون ان يتوصلوا باى نتائج مع الجماعه ، واذا اراد مرسي ان يحل الازمة يجب ان يستجيب لمطالب الشارع  بإنتخابات رئاسية مبكرة وحكومة جديدة مستقلة  واقالة النائب العام وتشكيل لجنة لإعادة صياغة الدستور ،  وخلافا لذلك لن يقبل الشعب اى حلول اخرى

 

 

استاذ العلوم السياسية بجامعة قناة السويس الدكتور جمال زهران ، أوضح أن خطاب مرسي اليوم الأربعاء هو الخطاب الأخير له وسوف يكون أقل من العادى ، لافتا أنه سوف يخاطب الغرائز ويسرد بعض انجازاته التى لم يراها احد ، ناهيك عن تأكيده عن الشرعية التى فقدها بعد قتلة للثوار وحبسه لشباب الثورة

 

 

وأكد "زهران" على أن مرسي مصاب بالسلط والغرور والاستعلاء والجبروت ، لذلك سيكون "خطاب الأربعاء" هو تحصيل حاصر وكتاب إنشاء ولن يأتى بمبادرات جديدة ، فضلا عن انه سيكون خطاب مرسل وخالى من المبادرات يتودد من خلاله إلى الشعب ويلعب على مشاعرهم البسيطة  ، واعتقد أنه سوف يكون مشابه لخطاب مبارك الأخير قبل رحيله وتنحيه عن الحكم

 

 

 

 وأشار زهران إلى أن مرسي لن يأتى بمفاجآت فى خطابه الأخير ، فهو لن يتنحى أو يعتزل قبل 30 يونيو  ، وهذه التركيبه لا تقود إلى تنازلات على الاطلاق ، لأن الدنيا عندهم جميلة ومزهزهه وحلوة ، و لن يأخذ قرار بإقالة الحكومة او تغيير النائب العام لانه ليس لديه بدائل ، وتابع  "لابد أن نأخذ فى الاعتبار البيئة النفسية لصانع القرار ، حيث أن من يحكمنا الآن هو إنسان عنيد ومغرور ومتجبر ومتكبر عن المجتمع ولديه استعلاء رهيب ، ويوجه كل خطاباته لأهله وعشيرته فقط ، وهو ومن ينتمى إليهم لا يؤمنون بمبدأ التنازلات ، وتلك تركيبه مريضة سياسيا لا تنتظر من وراءها اى قرار

 

 

واستنكر "زهران" أن يوجه مرسي خطابا للشعب بعد حكم محكمة استئناف اسماعيلية  حيث أنه أصبح مجرم سياسي-حسب قوله-، فكيف يخاطب الشعب وهو فاقد للشرعية ؟ ، لذلك نطالب القوات المسلحة بمنعه من القاء خطابه

اجمالي القراءات 3584