نقل جون ستيوارت برنامجه الأميركي الساخر إلى القاهرة الجمعة، عندما ظهر في برنامج يستضيفه باسم يوسف أو «جون ستيورات المصري» الذي خضع للتحقيق بتهمة إهانة الرئيس والإسلام.
وسخر ستيوارت من الرئيس المصري محمد مرسي بسبب تعيين محافظ متشدد للأقصر، وكذلك من المعارضة لإصرارها على خلع الرئيس بعد عام واحد من توليه، بحسب تقرير إخباري السبت 22 يونيو.
وركز ستيوارت على قرار مرسي المثير للجدل الأسبوع الماضي باختيارعضو من الجماعة الإسلامية المتشددة محافظا للأقصر. ويُلقى على الجماعة باللوم في المذبحة التي شهدتها مدينة الأقصر في التسعينات.
ودخل ستيوارت الاستوديو وهو مغطى الرأس وقُدم على أنه «جاسوس»، وتحدث كلمات قليلة باللغة العربية، قبل أن يؤكد أن الرئيس المصري كرمه قائلا «أنا الآن محافظ الأقصر».
كما سخر ستيوارت بلطف من المعارضة، التي تأمل أن تجبر تظاهراتها المزمعة في 30 يونيو، مرسي على ترك السلطة بعد عام من توليه. وقال ستيوارت إن الأميركيين استغرقوا 100 عام قبل خلع رئيس لأول مرة «وبالنسبة لقيامكم بهذا في عام واحد، فإن هذا مثير للاعجاب».
وامتدح ستيوارت مضيفه يوسف لمخاطرته بالسخرية. وقال «إذا كان نظامكم غير قوي بما يكفي للتعامل مع الدعابة، إذن فليس عندكم نظام».
ويوسف طبيب قلب حاز على شعبية جارفة بسبب لقطاته المصورة الكوميدية، والتي استلهمها من برنامج ستيوارت «ديلي شو».
وأثنى يوسف على ضيفه كملهم شخصي، وتبادل الاثنان النكات عن انطباعات ستيوارت عن زيارته للقاهرة.
وقلل ستيوارت من الصعوبات التي واجها جراء سخريته في الولايات المتحدة، وقال ليوسف «أتعرض للمتاعب، لكنها لا تقارن بتلك التي تعترضك».
وأطلق سراح يوسف بكفالة بعد استجوابه في مارس بتهمة إهانات مزعومة لمرسي، ووجهت تهديدات للقناة التلفزيونية التي يظهرعليها بفقدان رخصتها.
وانتقد ستيوارت مثل هذه الخطوات التي أدت إلى توجيه الإدارة الأميركية اللوم لمصر، وأضاف «أن الدعابة لا تلقي أبدا قنبلة غاز على مجموعة من الأشخاص في حديقة، إنها مجرد حديث».
وتابع «ما يفعله باسم، يظهر أن السخرية يمكن أن تظل ذات صلة بالواقع، وأنها يمكن أن تخلق مجالا في بلد للأشخاص للتعبير عن أنفسهم، لأن هذه هي الديمقراطية».
وضج الاستوديو بالضحك عندما تحدث ستيوارت عن الفوضى المرورية الدائمة في القاهرة، قائلا «أعلم أن هذه حضارة قديمة، ولكن هل فكرتم في استخدام إشارات المرور؟».