ما هو السبيل لإعادة احياء الأمة الإسلامية؟
وجدت إجابة على هذا السؤال منشورة في بيان على الأنترنت في موقع عرب تايمز منسوب ليوسف الجوارنة ممثلا للحركة الجهادية الاسلامية قال فية بالنص "إن السبيل الوحيد لإعادة الأُمة الإسلامية الى حيز الوجود وبلوغها أسباب العز والتمكين والسؤدد، كما كانت من قبل، هو العودة الجادة لإقامة حكم الله في الأرض وتطبيق أحكام الشريعة الاسلامية، فلن يصلح أخر هذه الأُمة إلا بما صلح أولها" والحقيقة أن هذه الإجابة المتقدمة هي أساس ما يؤمن به كل الحركات الاسلامية الراديكالية عبر التاريخ منذ سقوط الدولة العثمانية حتى يومنا هذا فإن الحركات الأصولية الاسلامية رغم الكثير من الاختلافات العقيدية والحركية قد إتفقت فيما بينها على هذه المقولة فالاخوان المسلمين في مصر منذ نشأتهم على يد المرشد العام حسن البنا سنة 1928 إتخذوا لأنفسهم شعار المصحف بين سيفين وقوله سبحانه وتعالى وأعدوا... الآية ثم إتخذوا لأنفسهم شعار الاسلام هو الحل والجماعة الإسلامية منذ نشأتها على يد أبو الأعلى المودودي بباكستان سنة 1918قامت لتطبيق شرع الله بتطبيق الحدود الاسلامية والخميني قامت ثورته الاسلامية في إيران لتطبيق شرع الله كل الجماعات الجهاد، القاعدة، التكفير والهجرة، التوقف والتبين، أنصار السنة المحمدية، التبليغ وغيرها كثير تؤمن بنفس المقولة وأتذكر أني ناقشت الاستاذ/ محمد علي عبد الرحيم رحمة الله علية سنة 77 ا فقال لن يصلح حال الدنيا إلا بالدين وكذا ناقشت الاستاذ/ مبروك السيسي سنة 79 بالاسكندرية عقب الافراج عنه فأكد نفس المقولة ولم يختلف عن ذلك وجدي غنيم أو الشيخ أحمد المحلاوي أو الشيخ محمود عيد إمام مسجد السلام أو محمد حسان أو الشيخ كشك رحمة الله وأتكلم عن شيوخ مصر الذين عاصرتهم وعايشتهم بنفسي والأمر سواء لجميع مشايخ الأقطار الإسلامية من الألباني إلي أبو بكر الجزائري وحتى الشيخ عبد العزيز بن باز رحمة الله وأذكر أنه كانت هناك مجموعة من الشباب توجهو للملكة السعودية قبل حادث الحرم سنة 79 وأرادوا مبايعة الملك خالد رحمة الله بإعتبارة إمام المسلمين لتطبيقة الحدود في المملكة السعودية
وأقول أنني أتفق معهم في الأصل أنه لن ينصلح حال الدنيا إلا بالدين(الاسلام هو الحل) ولكن أي إسلام يجب علينا أولا إصلاح حال الدين مما شابه من عوالق ليست منه ، ولنناقش الموضوع بمزيد من التفصيل هل كان حال المسلمين أفضل في الدول التي إدعت أنها تطبق الحدود؟ أستطيع أن أأكد أن المسلمين لم ينعموا بالمدينة الفاضلة إلا على عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة رغم الحروب والمؤامرات إلا أنهم كانوا ينعمون بحرية لا مثيل لها في أي دولة أخرى وكذا فقد نعموا بما يشبه المدينة الفاضلة على عهد الخلفاء الراشدين وعمر بن عبد العزيز وبعض الأمراء في بعض الأزمنة والأمكنة إلا أن الغالب أنه رغم تطبيق الحدود ورغم كون الدول الإسلامية على مر العصور كانت دول قوية وغالبة إلا في بعض الفترات التاريخية فإن المسلمين عاشوا مقهورين في بلادهم ويمكن للقارئ المنصف أن يستشف ذلك من أحداث التاريخ فمحنة آل البيت على يد الدولة الأموية ثم محنة العلماء جلد خباب بن المنذر على يد عمر بن عبد العزيز حتى أنه كان يقال له أبشر يقول كيف أبشر وخباب بالطريق ومحنة أبوحنيفة ثم قيام الدولة العباسية وما لاقاه الأمويين على يد أبراهيم السفاح ومحنة البرامكة في عصر هارون ثم محنة أحمد بن حنبل والقول بخلق القرآن ثم إمتحان العلماء للقول بخلق القرآن حتى قال الأخطل شعرا (واستوى بشر على العراق من غير دم مهراق) ويقصد هنا بشر المريسي وقال إستوى لما ا يقوله المعتزلة من أن الاستواء إستيلاء ثم بعد ذلك عصر الدويلات العباسية ومحن الكثير من العلماء كأبن تيمية الحنبلي والحلاج الصوفي وغيرهم حتى جاء عصر المماليك وما أدراك ما عصر المماليك من خزعبلات صوفية إلي تراهات عامية وحكام سفلة مأفونيين يدعةن أنهم يحكمون بما أنزل الله وهم لايعرفون أصلا ما أنزله الله سبحانه وتعالى إلي أن جاء قنصوة الغوري الذي أراد أن يصلح بعدما فات الوقت وجاء سليم الأول والدولة العثمانية وما لقية العرب والمسلمين من عنت على أيدي هذه الدولة والظلم الفادح الذي إتخذته هذه الدولة رداء لها والاسلام الصوفي بخزعبلاته ومتاهاته وتراهاته وفي كل مرة يزهمون أنهم يحكمون بإسم الاسلام ويطبقون الحدود وهم في الحقيقة يحتاجون من يعلمهم الاسلام والغريب أن كل هذه الدول كانت تطبق الاسلام السني أو الشيعي أو الصوفي الذي يعتمد في أساسة على الحديث النبوي الذي ينسخ أي يلغي أحكام القرآن أو على تتبع آثار أهل البيت كتلك الرسالة المنسوبة لجعفر الصادق (إخوان الصفا وخلان الوفا) أو لهرطقات أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون عند الصوفية فكل ولي يحدثه قلبه عن ربه ويأتي بأحاديث لم ينزل الله بها من سلطان.
إذا قلت لهم قال الله قالوا سمعنا ونسخنا وإذا قلت لهم قال رسول الله قالوا سمعنا وأطعنا ، والعجيب أن قول الله تعالى مؤكد النسب لله سبحانه وتعالى لأنه بين دفتي القرآن الكريم الذي تعهد الله بحفظه فلا يأتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة أما قول رسول الله فهو في الحقيقة ظني الثبوت نظرا لإحتياجة لسند يصحح نسبة لرسول الله ولما كان هناك سند كان هناك ظن والظن لا يغني عن الحق شيئا ولذلك نهى رسول الله كتابة الحديث عنه لأن ما يقولة متعلق بزمانه ومكانه أما القرآن فهو صالح لكل زمان ومكان إذا فقول رسول الله وإن صح غير ملزم لنا بصحيح نهي النبي نفسة عن كتابته وحفظة وما أصاب الدين من تفرق وتشرزم سببه عدم الالتزام بأمر رسول الله صلى الله علية وسلم بالنهي وتسابق العلماء والمحدثين في البحث عن الحديث وجمعه بما يخالف أمر صاحبه علية الصلاة والسلام.
أولا علينا إعادة قراءة كتاب الله سبحانه وتعالى القرآن الكريم وإعادة تفسيرة بعيدا عن تلك العنعنة والتي تصل في النهاية إلي رسول الله صلى الله علية وسلم وتكون في الغالب كاذبة فنفسر القرآن وفقا لمصطلحاته ولغته كما أكد مرارا الشيخ منصور ثم نعيد قراءة الآيات التي زعموا نسخ أحكامها بالاحاديث ونضعها في نصابها ونلتزم بأحكامها وعندها فقط سنكون أمام دين حق سماوي وليس تدين باطل أرضي وعندها لن يجد أي ناقد أو حاقد للإسلام أو عليه سببا لنقده أو حقده وستسقط كل الذرائع وسيبقى دين الله واحد لا يأتية الباطل من بين يدية ولا من خلفة وعندها فقط يمكن أن نضع منهج للحكم من القرآن أساسة القواعد العامة كقوله تعالى "أفمن يمشي مكبا على وجهه أهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم" وأنظر إلي عمر بن الخطب عندما أوقف حد السرقة في عام الرمادة هل يستطيع أن يقول قائل نوقف حد الزنا اليوم قياسا لما فعله عمرالأن في زمن الأنترنت والفضائيات؟! فالإسلام هو الحل ذلك الدين الذي أنزله رب العالمين هو القرآن الكريم وليس ذلك التدين الأرضي الذي عانى ويعاني منه المسلمون حتى الأن وعلى الله القصد وهو يهدي السبيل
الدين والعقل والجامعة
أكد البابا في الجزء الختامي لحديثه قائلاً إن "الله لا يسر بالدماء، وليس التصرف بعقلانية مناقض لطبيعة الله، فالإيمان يولد في رحم الروح، وليس الجسد، ومن يهدي إلى الإيمان إنما يحتاج إلى القدرة على التكلم حسنا والتعقل، دون عنف أو تهديد أو وعيد". ويضيف: "القصد هنا ليس هو إعادة التخندق أو النقد السلبي، بل توسيع مفهوم العقل وتطبيقاته". ويؤكد: "عندها فقط نصبح قادرين على ذاك الحوار الحقيقي للثقافات والأديان الذي بتنا في حاجة ماسة له اليوم".
قـال إن العـقـيدة المسيحية "تقوم على المنطق" ، لكن العـقـيدة في الإسلام تقوم على أساس أن "إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العـقـل أو المنطـق"... و "لا تدين بالشدة المطلوبة" العنف الذى يمارس باسم الايمان.