الاسلام دين يسر
الاسلام دين يسر

زهير قوطرش في الجمعة ٢١ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً








هل الاسلام دين يسر؟

سؤال منطقي . وللاجابة عليه هنالك مرجعيتين.
المرجعية البشرية ، وهم اولئك الذين اعتبروا انفسهم وما زالوا يعتبرون انهم الاوصياء على هذا الدين ، وبدونهم ...لادين!!!!! هؤلاء الذين عسروه بشكل حتى أصبح من خلال ما كتبوا ، أو تحدثوا فيه وعنه ..أحجية لاحل لها إلا بهم ومن خلالهم..... ولذلك أنقسمت الامة ...وحارت وهي تبحث عن الصراط المستقيم الذي عبَّدوه بافكارهم واجتهاداتهم البعيدة عن المرجعية الوحيدة التي يعتز بها هذا الدين الا وهي كتاب الله القرآن..... &Yacucute;صار الصراط المستقيم ...صراطات منحنية لا استقامة فيها.وكل فريق فرح بصراطه المنحي.
المرجعية اللآلهية (القرآن).تتحدث عن نفسها بنفسها .هي الحق ...وهي الصراط الوحيد المستقيم الذي يسره الله عز وجل على المؤمنين ولم يطلب منهم سوى تدبره والعمل به فهو يغني الانسان عن كل مرجعية ارضية .
قال الله عز وجل :
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر* كذبت عاد فكيف كان عذابي ونذر"القمر 17-18
"ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر* كذبت ثمود بالنذر"القمر 22-23
" ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر* كذبت قوم لوط بالنذر"القمر 3
" فإنما يسرناه لتبشر به المتقين وتنذر به قوماً لداً"مريم 97
" فإنما يسرناه بلسانك لعلهم يتذكرون"الدخان 5
"ونيسرك لليسرى. فذكر إن نفعت الذكرى" الاعلى 9-8
" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر" البقرة 185
" ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا" الطلاق 4
فهل بعد ذلك يسرا اكبر من هذا اليسر اللآلهي. وبما أنه دين يسر ،فيكفي أن يختار الانسان طريق الخير ويختار التوحيد ,فالله سبحانه وتعالى يشرح صدره للاسلام وييسره للدين الحق.فهل نحن بحاجة الى هذا الكم من الكتب النقلية ،والمحطات الدعائية الفضائية  ،حتى يتيسر لنا الدين.!!!!!.
القرآن الكريم كمرجعية وحيدة للدين الاسلامي ... يعلمنا أن الذي يفهم ويتدبر كتاب الله عز وجل لابد أن يتغير إذا كان مؤمنا بالله الواحد الاحد. كيف ذلك ؟
دعونا نعود الى آيات الله عز وجل.ولنأخذ مثلاً. البخل ...مرض انساني خطير يعود بالضرر على صاحبه في الدرجة الاولى...والبخل نابع عن الكفر بالله ..كفراً باطنياً.... لأن الكافر لايثق بأن الله هو الرازق
" وأما من بخل واستغنى *وكذب بالحسنى* فسنيسره للعسرى"
هذا الانسان لايعرف يسر الدين ولا يسر فهم وتدبر القرآن ولا حتى يسر الحياة يعيش ويموت في بخله وغمه.
.... اما الايمان وتدبر القرآن يعطي الانسان صفة العطاء ،وليس العطاء المادي فقط بل المعنوي. ...
" فأما من اعطى واتقى* وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى
إن كل آية من آيات القرآن الكريم  هي شفاء من مرض نفسي وما اكثر الامراض النفسية التي نحن مصابون بها ولا ندري.... وأكثر اسباب الامراض النفسية هي  من ضياع الطريق الصحيح الذي علينا ان نتبعه, وابتعادنا عن كتاب الله .... لنقرا قول الحق
" قال ربي اشرح لي صدري * ويسر لي أمري"طه 25-26
وجعل الله تعالى قراءة القرآن يسيرة على اللسان
"فاقرءوا ما تيسر من القرآن " المزمل 20
والانسان يصاب في حياته بكثير من المصائب والابتلائات .. وتتعسر معها الحياة . لكن الذي خلق الانسان ،لن يتركه هكذا للامواج تتقاذفه بلا معين ... الله يذكره دائما أن لايقنط من رحمته .وسيجد مع العسر يسراً
" سيجعل الله بعد عسر يسراً" الطلاق 7
"فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسراً"الشرح 5-6
وبقدر ما سهل الخالق هذا الدين العظيم على المؤمنين ... جعل حساب المشركين والكافرين والمجرمين عسيراً . لكن اليُّسر في هذا الدين ليس وقفاً على الحياة الدنيا. بل سوف ييسر للمؤمنين ايضا أخرتهم يوم الحساب
" وأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا" الانشقاق 7-8
صدق الله العظيم .... بأن يسر لنا قراءة وفهم وتدبر كتابه والعمل به فتيسرت امور حياتنا واخرتنا إن شاء الله ....فهل نحن بعد ذلك بحاجة الى اولئك المعسرين؟؟؟؟؟؟

اجمالي القراءات 84443