أسئله و إستفسارات حول منهج القرآنيين

ياسر الأباصيري في الثلاثاء ١٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

بسم الله الرحمن الرحيم

و الصلاة و السلام على محمد رحمة الله إلى العالمين

و بعد ,,,

 

الأخوه الأعزاء كُتاب و مديرو هذا الموقع

بداية : أرجو ألا ينزعج أحداً من كتابتي هذه كما أتمنى من الله أن أجد لديكم سعة الصدر لتفيدوني فيما أريد معرفته

 

سأعرض عليكم أولا ما خلصت إلى فهمه بخصوص منهج القرآنييون فإن أصبت فيما فهمت فسأتابع لعرض بعض الأسئله التي دارت في مخيلتي للوهله الأولى حول هذا المنهج و إن كان ما فهمته خطأ في مجمله أو بعض أجزاؤه فأتنى أن تعرضوا على هذا المنهج بإستفاضه و أرجو أن يكون بكل توضيح و تبسيط .. و ربما أرجو أن تعرضوا عليا هذا الأمـر و كأنما تعرضونه على شخص ( غبي ) فأنا أرى أنه على الرغم من كل سنوات دراستي و على الرغم مما يظنه البعض بي من أنني أحمل هويه ثقافيه إلا أن الأمــر أكبر من أن يحكمه ثقافه أو عقل منفرد ( بمعنى أن المسأله في نظري تتعلق << بجنه أو نار >> فهي جد خطيره )

و بناءاً عليه أتمنى الرفق بي حال الشرح

 

فهمت في منهج القرآنيون التالي :-

 

1 - إن القرآن هو المصدر التشريعي الوحيد للدين الإسلامي ,

و قد إستتبع ذلك في نظري بداية أنه ما من شئ يسمى بالسنه النبويه أو المحمديه الشريفه , و بالطبع فقد أُصبت بذهول رهيب حيال الأمـر إذ أنني شأني شأن الكثيرون تربينا على أن الإسلام عباره عن قرآن ثم سنه ( قوليه و فعليه و تقريريه )

و هنا بدأت أسأل نفسي هذه الأسئله :

أ- كيف يمكنني التعرف على عدد الصلوات اليوميه فالقرآن لم يتضمن عدد الصلوات اليوميه بينما أكدت السنه من الحديث أن اليوم يشمل 5 صلوات

ب - كم عدد ركعات الصلاة الواحده و هل هناك تفريق بين أحدها ( صبح و مغرب و عصر مثلاً )

ج - ما هي تفاصيل الركعه الواحده فهل من قيام و إعتدال و ركوع و سجود و خلاف ذلك مما إعتدنا عليه و عمل المسلمون به أم أن هناك إختلاف

د - إن صادفتني بحياتي مشكله أو أكثر و أردت أن أحتكم فيها لقواعد الشريعه الإسلاميه فبحثت بنصوص القرآن قدر علمي و إستعنت بمن أعرف من الأئمه و المشايخ ( أرجو أن تغفروا لي مصطلحاتي أو ألفاظي فهي موروثه ) و لم أجد فيها ما يحكم المسأله فما هو العمل فلقد كنتُ أعود للسنه الصحيحه

2 - فهمت أن الحديث القدسي ( أكذوبه ) ,

فإن كان الأمـر هكذا و قد جائني من العلم أن الصلاه الخماسيه اليوميه إنما فرضت في السماء من حديث الإسراء و المعراج فما هو الصحيح إذا ؟

3 - فهمت أيضاً أن المسلم العاصي إن دخل النار فهو سوف لن يخرج منها أبدا _ و هكذا وجدت كل أيُ القرآن بالفعل _ فهل يعني ذلك أن العبره بالخاتمه أي من مات على توبه صادقه يدخل الجنه بغير حساب على ما عصى الله فيه و إن صلحت حياته كلها و من ثم مات على معصيه فلسوف يخلد في النار ؟ أم ماذا عن هذا ؟

4 - مما زاد في دهشتي فهمي لأنه ما من عذاب في القبر و أن حياة البرزخ و إن طالت فهي ليست إلا كساعه و هكذا قرأت بالقرآن و إن أضفتُ هذا إلى الفقره السابقه فإن الأمـر سيبدو أكثر صعوبه فسيكون بالفعل ( إما جنه خالدا فيها أو نار و العياذ بالله خالدا فيها ) فكيف إن كان رجلاً صام و صلى و تصدق و عمل عملاً صالحاً إلا أنه زلت قدماه فزنا و إذ هو يزني حتى مات على فراش الزنا فهل يخلد في النار ؟

5 - كيف الحال لو أنني رغم تعليمي لستُ عالما أو حتى عارفاً بقواعد اللغه العربيه و بالأحرى اللغه القرآنيه فهل ينبغي تعلمها حتى يسعني فهم إرادة الله في نصوص القرآن ؟ أم أنني يمكنني سؤال أحدكم عما لم أعيه و أفهمه ؟

و إن كان يمكن سؤال أحدكم فكيف يمكنني معرفة أنه لم يخطئ في فهمه هو لنصوص القرآن حتى يمكنه أن يُفهمنيها ؟

و إن جال الشك بخاطري حيال أمـراً معيننا فكيف يمكنني التعامل مع هذا الأمـر ؟ هل أستفتي فيه قلبي ؟ أم ماذا أفعل ؟

6 - هل يمكن بحال من الأحوال الرجوع لنصوص الأحاديث النبويه لفهم نصوص القرآن و هي ما تسمى بالأحاديث المفسره للقرآن أو الشرحه له أم لا ؟

 

و أخيرا و ليس آخرا فإن لدى سيلٌ من الأسئله التي أظنها لن تنتهي حتى يمكنني الله من الفهم الصحيح و إلى أن يطمئن قلبي

 

فالله وحده هو ولي التوفيق فعليه توكلت و إليه أنيب

 

و عليكم سلام الله و رحمته و بركاته

 

اجمالي القراءات 25831