اعتبرت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الأمريكية، الصراعات الدائرة في صفوف الحزب "الوطني"، وتعارض المصالح بين بعض قياداته، دليلا على عدم اكتمال تحول جمال مبارك، الأمين العام المساعد، وأمين السياسات بالحزب الحاكم من رجل أعمال إلى رجل دولة.
وذكرت الصحيفة في تقرير نشرته أمس، أن "الانتخابات (الرئاسية) ستكون في عام 2011، لكن الرئيس مبارك ضعيف (صحيا)"، لافتة إلى أن "الخصومات وتعارض المصالح داخل الحزب الوطني يشير إلي أن عملية تحويل جمال مبارك من رجل أعمال إلى رجل دولة لم تكتمل"، ملمحة بذلك إلى افتقاده المؤهلات اللازمة لشغل منصب رئيس الجمهورية، كما تقول قوى وأحزاب المعارضة.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي كتبه مراسلها بالقاهرة جيفري فليشمان، إن الحزب الحاكم وإن كان يفضل عدم ظهور خلافاته إلى الأضواء، لكن جمال مبارك، أقر بأن الحكومة لديها مشكلات"، كما أنه "قال في أحد الاجتماعات أن أي حزب لديه فصائل (..) فما هو الخطأ في ذلك؟".
وأضافت، أن مصر "في حالة تحول مؤلم من الاقتصاد المملوك للدولة إلى الخصخصة"، وأن الضغوط أحدثت تصدعات داخل الحزب الحاكم، ملمحة إلى المشاحنات التي دارت بين أحمد عز، الذي يملك أكبر مصنع للحديد والصلب في مصر، ورشيد محمد رشيد وزير الصناعة، الذي "حاول تقوية قانون مكافحة الاحتكار"، إلا أن عز (المقرب من نجل الرئيس) "استطاع حجب القانون".
وأشارت إلى أن سياسات الحزب وإن كانت قادت إلى رفع معدلات النمو في البلاد، إلا أن ذلك النمو لم ينعكس على حياة الطبقة العاملة والفقراء، لافتة إلى أن نحو 45% من المواطنين في مصر يعيشون بـ 2 دولار أو أقل في اليوم.
ووصفت ما يحدث بالنسبة للمصريين بأنه مجرد فصل جديد من عرض مستمر مع جمال مبارك للسيطرة علي الحكم وسط نقاط الضعف والخداع لمصلحة الأغنياء وأصحاب الامتيازات، على حد قول الصحيفة الأمريكية.