القوى الثورية: إذا كان السيسى يعطي نصائح سياسية للشعب فأولى به أن يعطيها لقائده الأعلى

في الأحد ١٢ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

الرئيس مرسي ووزير الدفاع أول عبد الفتاح السيسي

"لا السيسى ولاغيره هم أصحاب نزول الجيش.. بل الشعب عندما يثور مثلما حدث فى يوم 28 يناير 2011".. هكذا جاء تعقيب عدد من القوي الثورية على التصريحات التى أدلى بها الفريق أول عبدالفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة  أول أمس خلال تدريبات (تفتيش الحرب)، مؤكدين أنه لا تعليق على ما جاء فى كلمته حول نزول الجيش من عدمه، سواء فى لقاء أمس أو غيره من اللقاءات والأحاديث السابقة، لأن هذا أمر يخص الشعب المصري بأكلمة.

 

 وأضاف القوي الثورية في بيان لها نشرته الصفحة الرسمية لتحالف القوي الثورية على موقع التواصل الإجتماعي "الفيس بوك" ان تحدث  الفريق أول عبد الفتاح السيسى عن رؤيته السياسية والتى يلخصها فى ضرورة اجراء انتخابات برلمانيةعلى الرغم من دعوة المعارضة المصرية الحقيقية لمقاطعة تلك المسرحية الهزلية ، بل وتعهد الجيش بحمايتها ، فهو ما نرفضه ونستنكره عليه كأفراد من الشعب ، فإذا كان قيادات القوات المسلحة قد أكدت مراراً وتكراراً بشكل حاسم عدم خوض الجيش فى الجدل السياسى الدائر ، فإن حديث السيسى أمس ليس فقط حديث سياسى بل تدخل سياسى فج لايقبل من جانب قيادات القوات المسلحة.

 

وأضاف البيان انه " إذا كان الفريق السيسى قد عزم على إعطاء نصائح سياسية للشعب، كان أولى به أن يعطيها لقائده الأعلى ، عندما قسم البلاد وشتتها منذ اصدار الاعلان الدستورى الديكتاتورى ، ومنذ تعيين نائب عام جديد على عكس رغبة جموع القضاء ، ومنذ ان قرر مرسى تحصين قراراته فى سابقة لم تحدث فى التاريخ ، ومنذ ان حصن مجلس الشورى المنحل ، ومنذ ان حاصر انصاره المحكمة الدستورية العليا ومنعها من مباشرة عملها.  

 

وأشار البيان الى انه علي السيسى ان يبلغ الرئيس مرسى ، والسفيرة الأمريكية ، ان عليهم احترم ارادة الشعب الذى ثار ، واختار الحرية والعدالة الاجتماعية والاستقلالية بعيداً عن التبعية الامريكية هدفاً لن يتوانى عن تحقيقه ، وان العودة بالبلاد الى الوراء لاعادة انتاج نظام مبارك سيترتب عليها ثورة اخرى عاجلاً أم اجلاً.

 

وأعلنت القوى الثورية مواصلة رفضها لاى انتخابات على ارض مصر غير الانتخابات الرئاسية المبكرة وانه لن تجرى انتخابات برلمانية نهائياً وتماماً الا على جثثنا وان الدعوة لانتخابات برلمانية تحت حكم الاخوان هى دعوة خضوع لنظام فقد شرعيته تماماً ، وكرهه كل مصرى ، بعد ان رأى في سياساته وممارساته النظام السابق بوجه القبيح.

 

معلنين رفض هذه التصريحات ومؤكدين على أن القوى الثورية لم تراهن يوماً على أي مؤسسة بعينها لتحرر الوطن و تحقق أهداف الثورة، فقد كان رهاننا منذ ٢٥ يناير ٢٠١١ على الشعب المصري و لا أحد غيره. و الوضع الآن لم يختلف كثيراً عن لحظة ماقبل قيام الثورة ، بل أن السخط الشعبي ربما تعدى ما كان عليه وقتها لما آلت إليه الأوضاع من تدهور إقتصادي و تفتت إجتماعي لم تر مصر له مثيلاً في تاريخها، و مثلما بدأ الشعب ثورته في ٢٠١١ فهو قادر على استكمالها و تحقيق أهدافها في ٢٠١٣, واختتم البيان بكلمات  "عاش كفاح الشعب المصرى و عاشت ثورتة".

 
 
 
اجمالي القراءات 4295