قال الشيخ محمد الظواهرى، زعيم السلفية الجهادية بمصر، والشقيق الأكبر لأيمن الظواهرى، زعيم تنظيم القاعدة، إنه فى حال حصول «أنصار الدولة المدنية» على الأغلبية البرلمانية فى الانتخابات المقبلة أو نجاحهم فى الفوز بمقعد الرئاسة مستقبلاً، فإننا سنتعامل معهم بنفس موقفنا السابق من الأنظمة السابقة حتى لو كان بحمل السلاح، الأمر الذى اعتبرته جبهة الإنقاذ الوطنى، أنه «ينفذ أوامر» الرئيس محمد مرسى وجماعته. وقال عبر صفحته الرسمية على «الفيس بوك»، أمس: «هذا ما يجب على كل مسلم بموجب أحكام الشريعة، ونحن لا نعير الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية أى اهتمام ونبنى موقفنا بما تأمرنا به الشريعة». وأضاف: «السلفية الجهادية تسعى لتعبيد الخلق لمالكهم وتحكيم شريعته فى الأرض، حتى لو كان ذلك بحمل السلاح، فنحن نتمسك بشرع الله وأوامره، فإن كان أمر الله فى موطن بالسلاح والجهاد حملناه بالضوابط الشرعية الصحيحة، وإن كان أمر الله بالصلح والسلم التزمنا به، أما الدستور العلمانى فلا تهمنا مخالفته أو موافقته». وحول طاعة الدكتور مرسى باعتباره ولى أمر، قال «الظواهرى»: «الولايات الشرعية لها ضوابط شرعية تحكمها، ومرسى لم يدعِ أن له ولاية شرعية».
فى المقابل، قال الدكتور أحمد دراج، عضو جبهة الإنقاذ: إن خطاب الظواهرى دموى ويدعو لتقسيم الشعب وليست له علاقة بالإسلام، مضيفاً: «على هؤلاء الذين يخرجون بهذا الخطاب أن يصمتوا ويرجعوا إلى عقيدتهم الفاسدة، فليصلحوها». وأضاف لـ«الوطن»، أن تصريحات الظواهرى تدل على موافقة «مرسى» وجماعته لهذا النوع من التفكير، فالسلفية الجهادية تابعة للإخوان.