هل لا جواب على هذا السؤال
Baby DEBB
في
الإثنين ١٧ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً
بسم الله دائما
أما بعد :
قال المولى تعالى :
(إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ) – النساء-
أنني وكلما تلوت هذه الآية الكريمة أو تخللت على مسامعي إلا وبدأ فكري يخوض في كم من التساؤلات الغربية , أما السؤال الذي أود
فهمه هو : كيف يقضي من أشرك-أقصد :الشرك البين- بالله فعلا إلا أنه ندم من بعد ذلك وعزم على التوبة ؟ بل وقد كان المولى قد قال في آية كريمة أخرى (إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ...... ). من خلال الآية السابقة إذن
هل يمكننا القول بأن الله قد حكم على هذا الصنف من العباد نهائيا ؟
أليس لهم الفرصة في مغفرة من عند الله رغم كل ما فعلوه ؟
ثم إن من خلال تلاوتي للآيتين السابقتين سألت نفسي: هل للشرك و التماطل في الكفر من بعد الإيمان بالله نفس الدرجة عند الله بحكم عدم المغفرة في كلا الصنفين ؟
بل و الأدهى من ذلك هو كيف نجيب على ما سبق من الأسئلة عندما نتلو قوله تعالى :( قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم ) ؟ و كذا قول أبا يوسف لإخوته (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف و أخيه ولا تايأسوا من روح الله إنه لا يايأس من روح الله ألا القوم الكافرون )؟
إذن كيف أن الله لا يغفر أن يشرك به في حين أننا نجد في مكان آخر إن الله يغفر الذنوب جميعا بالتوكيد ودون تخصيص ؟ هل جواب كل ما سبق هو أنه من حدود الله وكفى ؟
ألف شكر لكل من قرأ أو قرأ ورد