سعد الدين إبراهيم: «النور» طلب منى فتح قنوات اتصال مع واشنطن

في الجمعة ٠٣ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

 


الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية
 
 
كتب ــ إسماعيل الأشول

قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، إن حزب النور السلفى طالبه بالتوسط لدى الإدارة الأمريكية فى واشنطن، لفتح قنوات اتصال مباشر بالحزب، بعيدًا عن الإخوان المسلمين.

 

وأضاف لـ«الشروق»: «جاءنى فى مكتبى بمقر مركز ابن خلدون بالمقطم شاب ملتحٍ، وقال إنه من حزب النور السلفى ومن أصدقاء الدكتور ياسر برهامى، وطلب منى باسم حزب النور، نقل رسالة لواشنطن عن رغبتهم فى فتح قناة مباشرة للتواصل مع الولايات المتحدة، وأنهم يرغبون فى الاستقلال عن الإخوان المسلمين وفض التحالف السياسى معهم، وهو ما نقلته بالفعل لمن يهمهم الأمر فى واشنطن».

 

وردا على سؤال حول رد فعل الإدارة الأمريكية على طلب حزب النور، أكد إبراهيم أن الأمريكيين أبدوا ترحيبهم بمطلب السلفيين للتواصل معهم، لكنهم سألوه عن خلفيتهم وتاريخهم، وفيما إذا كانوا يمثلون كل السلفيين المصريين أو بعضهم، وتابع: «قلت للأمريكان إن حزب النور فى تقديرى الشخصى يمثل الكتلة الأكبر من التيار السلفى فى مصر».

 

وربط إبراهيم بين طلب النور التواصل مع الأمريكان، وبين إرسال مجموعة من الإسلاميين فى ولاية نيو جرسى الأمريكية دعوة لياسر برهامى لزيارة أمريكا بعدها بأيام، وعلق قائلا: «لا معلومات موثقة لدى، لكن هذه الأمور لا تبدو من قبيل الصدفة».

 

وعن تفاصيل اللقاء الذى جمع أستاذ الاجتماع السياسى، وممثل حزب النور مؤخرا، قال: «التقينا فى مركز ابن خلدون ودار بينى وبين الشاب السلفى حوار غير رسمى، سألته عن سبب طلبهم التواصل مع الأمريكيين مباشرة، وقال لى إن شباب السلفيين يشعرون أنهم تم استخدامهم حتى يصل الإخوان المسلمين للسلطة، ولم يحصلوا بعد ذلك إلا على الفتات».

 

وأعرب إبراهيم عن اعتقاده بأن إقالة القيادى بحزب النور السلفى الدكتور خالد علم الدين من منصبه كمستشار لرئيس الجمهورية، كانت القشة التى قصمت ظهر التحالف بين الإخوان المسلمين وحزب النور، فيما رفض الرد على سؤال بشأن هوّية ممثل حزب النور، واكتفى بالصمت حين سألته «الشروق» عما إذا كان صاحب الزيارة هو نادر بكار، المتحدث باسم حزب النور السلفى، ورد قائلاً: «قلت لك إن الذى زارنى شاب ملتح وطلب عدم ذكر اسمه فى الإعلام».

 

وتابع إبراهيم: «أمريكا لا ترفض الحوار مع أى مجموعة فى بلد محورى مثل مصر، ويتوقف الحوار على جدية أطرافه»، وعن تأثير الحوار مع الأمريكيين على السلفيين، زاد مدير مركز ابن خلدون: «الحوار مع الأمريكيين سيجعل السلفيين أكثر اعتدالا فى فتاواهم فيما يتعلق بالشأن الإنسانى والاجتماعى، وسيجعلهم أكثر انفتاحا على الآخرين فى الداخل أو فى المحيط الإقليمى والدولى، كما يحدث عادة مع من ينفتحون على الآخرين، وهذا جزء من بركات ثورة يناير».

 

وعن الفائدة التى سيخرج بها السلفيون من الحوار مع أمريكا، قال: «أى طرف يريد الاتصال بالإدارة الأمريكية، يريد منها الاعتراف به، والولايات المتحدة قوة كبيرة فى العالم، ويريد كل اللاعبين الجدد على الساحة السياسية أن تشعر بهم وتعترف بهم، كما أن السلفيين يرون أن مثل هذا الحوار، سيعزز موقفهم أمام الليبراليين فى مصر والأقليات».

 
 
 
اجمالي القراءات 4867