وصل الي القاهرة القاضي الأسباني أجوستي ميلا كانالس، عضو المحكمة الجنائية الدولية، في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام يلتقي خلالها رئيس وأعضاء نادي القضاة.
وقالت مصادر مطلعة، كانت في استقبال كانالس، إن الزيارة تأتي دعمًا من المحكمة الدولية لموقف القضاة المصريين في مواجهة محاولات الرئاسة الهيمنة على القضاء.
وأشار مراقبون إلى أن الزيارة تمثل كذلك رسالة خفية من المحكمة الجنائية تفيد بأن قضاة مصر ليسوا وحدهم، وأن الأمر قد يتطور إلى معركة أشمل في ساحات خارج مصر مثلما حصل مع الرئيس السوداني عمر البشير.
ويخوض قضاة مصر “معركة وجود” لمنع تمرير تعديل دستوري قدمه حزب الوسط إلى مجلس الشورى يقضي بخفض سن التقاعد للقضاة إلى 60 عاما بدلا من 70 مما يؤدي إلى إنهاء خدمة أكثر من ثلاثة آلاف قاض، بعضهم يخوض معركة استقلال القضاء الحالية ضد حكومة الرئيس مرسي.
وفي سياق متصل، دعا مجلس القضاء الأعلى في مصر، أمس، الرئيس محمد مرسي إلى زيارة قضاة مصر في “دار القضاء العالي”.
وأعرب مجلس القضاء الأعلى ورئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي قضاة مصر ورؤساء أندية قضاة الأقاليم، في بيان مقتضب صدر بنهاية اجتماعهم، عن رغبة جماعية في أن يقوم الرئيس محمد مرسي بزيارة قضاة مصر في “دار القضاء العالي”.
ويأتي الاجتماع ودعوة القضاة الرئيس مرسي إلى زيارة “دار القضاء العالي” عقب يومين من اجتماع مرسي بوفد مثَّل مجلس القضاء الأعلى، في ما يمثِّل رغبة من قضاة مصر في عقد الاجتماعات التحضيرية لمؤتمر العدالة الذي دعا إليه الرئيس المصري بمقر “دار القضاء العالي” وليس بمقر الرئاسة.
لكن مراقبين قالوا إن الهدف من الدعوة التأكيد للرئيس مرسي أن مؤسسة القضاء مستقلة، ولا تخضع لأي جهة، بل على العكس فمختلف المؤسسات (وبينها الرئاسة) تحتاج إلى القضاء لتثبيت شرعيتها.