ضمن قائمة "مطالب" موجهة لرئيس الجمهورية.. حزب "التجمع" يطالب بإلغاء التربية الإسلامية وإدماجها في كتاب واحد مع التربية المسيحية
طالب حزب "التجمع" في "خطاب مفتوح" موجه لرئيس الجمهورية بإلغاء تدريس مادة الدين بشكل منفصل للطلاب المسلمين والمسيحيين، واقترح بدلا من ذلك تدريس كتاب واحد يتضمن القيم المشتركة للدين الإسلامي والمسيحي.
وبرر الحزب اليساري، مقترحه المثير للجدل بحماية النسيج الوطني، بعد أن عجزت أجهزة الدولة عن معالجة الحوادث ذات الطابع الطائفي، التي تكررت في مصر خلال السنوات الأخيرة، مما يهدد الوحدة الوطنية بأفدح الأخطار في الوقت تجتاح فيه المنطقة زوابع طائفية ومذهبية مدمرة.
وفي خطاب صادر عن أمانته العامة حصلت "المصريون" على نسخة منه، دعا الحزب إلى مراجعة مناهج التعليم لحذف أي مواد "تحرض على التعصب أو التطرف الديني والأعمى وإحلال مواد أخرى تشجع على التسامح واحترام الآخر"، وسرعة إصدار القانون الموحد لبناء دور العبادة وأنشطتها.
وحث "التجمع"، وسائل الإعلام على لعب دور إيجابي في التأكيد على شعار: "الدين لله والوطن للجميع"، وتقديم نماذج حية من شأنها ترسيخ الوحدة الوطنية، واقترح أيضا تشكيل مجموعة عمل قيادية، ذات بعد سياسي تهتم بهذا الموضوع، وتكون قادرة على متابعة واتخاذ القرارات اللازمة عن وقوع أية أزمة.
وطالب الحزب ضمن قائمة مطالبه الموجهة لرئيس الجمهورية، حظر طبع وتوزيع "كاسيتات" تتناول الأمور الدينية بدون الحصول على ترخيص من المصنفات الفنية، وأيضا حظر طبع وتوزيع كتب تحرض على الفتنة الطائفية.
كما دعا، الدولة لتوجيه رجال الدين من أجل التأكيد في خطبهم ومواعظهم على مبادئ الوحدة الوطنية وحظر تحريض أتباع دين ضد دين آخر، منتقدا حصر قضية الوحدة الوطنية في البعد الأمني لقضية ذات أبعاد سياسية وثقافية وتتعلق بمصالح الوطن العليا.