لا للمعتقدات الباطلة
هناك معتقدات كثيرة نتبرأ منها أمام الله وأعلنها للناس ليبحثوها جيداً في كتاب الله ومن هذه المعتقدات
شفاعة المرسلين
الشفاعة يوم القيامة للمرسلين عند الله. سبحانك إنهم مرسلون منك لينذروا الناس لا ليشفعوا وكيف يشفعون وهم لايعلمون شيئاً عن البشر أيشفعون بجهالة أهي فوضه وخواطر ام ان الرسل ألهة يعلمون الغيب مع الله فيقولون لربهم ان فلان الذي ادخلته النار نحن أعلم منك به فقد فعل كذا وكذا وانت لاتعلم قصده فاعف عنه من أجل خاطرنا وآحسرتاه على الناس يساوون العباد بربهم ويصرون على الشفاعة للمرسلين ويؤكدون على شفاعة خاتم النبيين الذي دخل الجنة ولايخرج منها لأي سبب من الأسباب قال تعالى ( لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ )( سورة الحجر الاية 48 ) فقد دخل خاتم النبيين الجنة من زمن بعيد ولا يمكن أن يخرج منها من أجل سواد عيون الذي يشركونه مع الله فهو منهم برئ وإني أسوق على القارئ الأيات وعليه بتدبرها والله يهدي من يشاء الى صراط مستقيم ( رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا )
أول هذه الآيات فيوم القيامة لا أحد يملك لأحد شيئاً ( يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِّنَفْسٍ شَيْئًا وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ )( سورة الانفطار الاية 19 ) ( يَوْمَ تَأْتِي كُلُّ نَفْسٍ تُجَادِلُ عَن نَّفْسِهَا وَتُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ )( سورة النحل الاية 111 ) فمكاتب المحامين مغلقة تماماً فكل نفس تدافع عن نفسها ( هَاأَنتُمْ هَؤُلاء جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلاً )( سورة النساء الاية 109 ) والله قال لعبده محمد إنك لاتستطيع إنقاذ أحد من النار مهما فعلت ( أَفَمَنْ حَقَّ عَلَيْهِ كَلِمَةُ الْعَذَابِ أَفَأَنتَ تُنقِذُ مَن فِي النَّارِ )( سورة الزمر الاية 19 )
المشركون يقولون عن معبوداتهم ( وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ )( سورة يونس الاية 18 )
يرد عليهم اللطيف الخبير ويأمر رسوله أن يقول ( قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللّهَ بِمَا لاَ يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلاَ فِي الأَرْضِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )
فإن الشفيع اي المحامي عند الله لابد أن ينبئ القاضي بما لايعلمه القاضي
فقاضي الدنيا البشري يمكن ان يجهل بعض الأمور ومهمة المحامي توضيح هذه الامور
اما علام الغيوب سبحانه وتعالى فهل يجوز عليه ما يجوز على قضاة البشر ( سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ )
ويشترط الرحمن في من يقوم بمهمة الشفاعة عنده أن يكون لديهم مؤهلان شريطة ان يقبل منهم الشفاعه وهما ( 1 ) ان يشهدون بالحق ( 2 ) يعلمون دقائق أعمال المشهود لهم ، وهذان الشرطان لا يتوفران لدى البشر على الاطلاق ولا لدى الملائكة المقربين حيث لا يعلم غيب السموات والارض إلا الله قال تعالى ( فَلاَ تَضْرِبُواْ لِلّهِ الأَمْثَالَ إِنَّ اللّهَ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ )( سورة النحل الاية 74 )
( وَلَا يَمْلِكُ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَن شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ )( سورة الزخرف الاية 86 ) وقد بين لنا ربنا موضوع الشفاعة بوضوح شديد في الكتاب فقال ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خُلَّةٌ وَلاَ شَفَاعَةٌ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ )( سورة البقرة الاية 254 ) هكذا قال للمؤمنيين ونفس الكلام قاله لبني إسرائيل ( وَاتَّقُواْ يَوْماً لاَّ تَجْزِي نَفْسٌ عَن نَّفْسٍ شَيْئاً وَلاَ يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلاَ تَنفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلاَ هُمْ يُنصَرُونَ )( سورة البقرة الاية 123 )
وقال ربنا ( مَا لَكُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا شَفِيعٍ أَفَلَا تَتَذَكَّرُونَ )( سورة السجدة الاية 4 )
وقال ايضا ( وَأَنذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَن يُحْشَرُواْ إِلَى رَبِّهِمْ لَيْسَ لَهُم مِّن دُونِهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )( سورة الانعام 51 )
وقال ايضا ( وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُواْ دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَن تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِن دُونِ اللّهِ وَلِيٌّ وَلاَ شَفِيعٌ وَإِن تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لاَّ يُؤْخَذْ مِنْهَا أُوْلَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُواْ بِمَا كَسَبُواْ لَهُمْ شَرَابٌ مِّنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُواْ يَكْفُرُونَ )( سورة الانعام الاية 70 )
أما الإستثناء الوارد في سورة البقرة
( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ )( سورة البقرة الاية 255 ) فالاية التي سبقت هذه الاية ( الاية 254 ) قال فيها الرحمن ( وَلاَ شَفَاعَةٌ ) فيقول الله بعدها من هذا الذي ومن ذاك ومن يستطيع ان يشفع عندي وقد قلت لاشفاعة ، وكلام الله لا يرد طالما قال لاشفاعة إذاً فلا شفاعة قال تعالى ( وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ صِدْقًا وَعَدْلاً لاَّ مُبَدِّلِ لِكَلِمَاتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )( سورة الانعام الاية 115 )
وإني أضرب مثلاً لقول الله ( لاَ شَفَاعَةٌ ) ثم بعدها يقول ( مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ )
قال لي بعض المستغلين إني أريد أن أشتري منزلك قلت له ليس للبيع فعلمت من بعض الناس أن الرجل يصر على شراء منزلي فقلت غاضباً من ذا الذي يشتري منزلي الا برضاي فهل هذا الاستثناء يعد موافقة مني بالبيع ، هذا والعبد الفقير ممكن أن يرجع في كلامه في اليوم الواحد مئة مرة أما علام الغيوب فلا مرد لقوله ولا جزء من المليون في المرة الواحدة وإني لو سلمت جدلاً أن هذا الإستثناء معناه أنه لابد من شفعاء بإذن الله هذا التسليم جدلاً ولايقبله منطق فأين الإذن في القرآن لخاتم النبيين بأن يشفع لأمته يوم القيامة أنبئوني بعلم إن كنتم صادقين أما مؤلفات وكتب مسجد الضرار فأف لها ولمن ألفها ...