يفضلونه على الله .!

آحمد صبحي منصور في الإثنين ١٠ - أبريل - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
صدمت كثيرا عندما قرأت هذا المقطع في كتابك في الشفاعة ارجو منك تعديلها لانها غير مقبولة بتاتا ألا تعتقد سيدي بأنك ذهبت بعيدا ( 4 ـ المحمديون من السّنة والشيعة والصوفية يختلفون فى كل شىء ولكن يتفقون فى تفضيل ( محمد ) على رب العزّة جل وعلا . المحمديون يحجون الى الوثن الرجس المسمى بقبر النبى فى المدينة يتوسلون بالله جل وعلا أن يتوسط لهم عند ( محمد ) ليشفع فيهم ( محمد )!. وهم فى صلواتهم يترجون رب العزة كى يجعل محمدا يتشفع فيهم . أى يجعل المحمديون الله جل وعلا واسطة يتوسط لدى ( محمد ) و يرفعون محمدا فوق مقام رب العزة ، وهذه مكانة رب العزة فى أديانهم الأرضية. وهذا كفر فظيع بالله جل وعلا وكفر فظيع أيضا باليوم الآخر ) اشرح سيدي ماذا تريد ان تقول لا يليق بدكتور ازهري ان يدلي بهكذا كلام عن المسلمين والنبي مع انني اوافقك على كثير مما قلته مع وافر الشكر.
آحمد صبحي منصور

أولا : لا أفخر بكونى دكتورا أزهريا ، لأن هذا يجعلنى فى مستوى آلاف من المواشى الأزهريين . أنا مفكر اسلامى يدعو الى الاصلاح بالقرآن الكريم ، ومنشور له عدة آلاف من المقالات والأبحاث والكتب والفتاوى . وجاء باجتهادات لم يسبقه فيها احد فى تاريخ المسلمين . هذا هو الذى أفخر به ، وبكل تواضع : عندى حق .!

ثانيا : حسب ما أفهم : ما هو معنى أن يطلب شخص من الله جل وعلا أن يجعل محمدا يشفع فيهم ؟ ببساطة يجعلون الله جل وعلا رسولا لهم عند محمد ، أى واسطة لهم عند محمد ليشفع فيهم محمد ، أى يجعلون محمدا فوق الله جل وعلا.

ماذا إذا طلبوا منه جل وعلا أن يشفع هو جل وعلا فيهم ، وهو وحده الشفيع وهو جل وعلا الذى يملك الشفاعة جميعا ، و ما لهم لهم من دونه من ولى ولا شفيع . ؟

ثالثا : أما وصف القبر المنسوب للنبى بأنه رجس فهذا هو الوصف الالهى القرآنى لكل قبر مقدس أو لكل ( نُصُب ).

رابعا : ليس هذا هو الملمح الوحيد فى تفضيل المحمديين (محمدا ) على رب العزة جل وعلا . يتكرر هذا منهم بحيث أصبح شيئا عاديا لا يستوجب إنكارا . مثلا :

الخطيب فى مسجد أو المتحدث فى ندوة إذا ذكر آية قرآنية وقال ( قال الله .. ) وقرأ الآية لا يتحرك أحد عند سماع إسم رب العزة ولا يهتم بل ينشغل قلبه بأى شىء . أما إذا قال ( قال رسول الله ) إرتفعت أصواتهم بالصلاة عليه ووجلت قلوبهم وإنتبهوا من غفلتهم . هذا مع أن المفروض تسبيح الرحمن وأن المؤمن يرتعش قلبه إذا ذُكر إسم الله ، ويزداد إيمانا إذا تليت عليه آيات الله جل وعلا . وهذا أيضا مع أن الأحاديث المنسوبة للنبى محمد باطلة ، وهى أحاديث شيطانية .

ثم هم يقبلون ذكر محمد وحده بينما لا يقبلون أبدا ذكر الله جل وعلا وحده ، بل لا بد من ذكر محمد معه .

ولا يتصور أحدهم أن يحج الى البيت الحرام دون الحج الى الوثن الرجسى المنسوب الى محمد .

ثم لا يمكن مطلقا لأحدهم أن يشهد شهادة الاسلام ( لا إله إلا الله ) فقط . بل لا بد وأن يضيف اليها محمدا دون غيره من الأنبياء ..

يقف أحدهم وهو يصلى لرب العزة جل وعلا ساهما شاردا لا يفقه ما يقول ، بينما إذا وقف أمام الوثن المنسوب للنبى خشع وإنخرط شوقا وبكاءا ..!!

أمثلة كثيرة تؤكد أن محمدا هو أفضل عندهم من الله جل وعلا ..!!

أخيرا : أهلا بك فى موقع أهل القرآن . وستجد الكثير مما يصدمك . أرجو أن تهدأ وأن تتعقل ، وأن تطهر قلبك بالقرآن ، وأن تمسح منه أى تقديس للبشر . وتذكر أنه لم يخلقك إلا الله جل وعلا خالق كل شىء . فاجعل كل تقديس فى قلبك للخالق وحده جل وعلا . من عداه جل وعلا هو مخلوق مثلك . فلايصح أن تقدس مخلوقا مثلك . أليس كذلك .

اجمالي القراءات 5363