و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا
كيف هداني الله الي الكتاب و عدم الاشراك به

جلال الدين في السبت ٠٨ - ديسمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

 

السلام عليكم اخواني, هذا اول مقال لي علي هذا الموقع و استغل هذه الفرصه ان اشكر الاخوه العاملين علي هذا الموقع داعيا الله ان يوفقهم لما فيه صلاح الامور. كما اوجه الشكر و المؤازره للاخ الدكتور أحمد منصور داعيا الله ان يثبت خطاه و يضيف المزيد من التبيان القرأني الذي ينير العقول و يفتح افاق اوسع للرقي بالعقل الانساني. وفقك الله لما فيه صلاح الدين لك مني كل اعتزازي و تقديري رغم اني لم يسبق لي التعارف بسيادتكم قبل ذلك, الله معك و من يكن الله معه فلا يخاف ولا يضل و لا يشقي.
في البدايه احب ان اعرفكم ايها الاخوان بنفسي فأنا عبد الله, جمال قاسم, تعديت الاربعين من عمري متزوج من مؤمنه و رزقني الله منها جمال و إيمان بارك الله فيهم. أسكن في مملكه هولندا منذ 19 سنه و احب العيش في هذه البلده حيث وجدتها في حكمها اقرب ما يكون من القرآن الكريم و يحضرني في هذا المقام قول الشيخ محمد عبده عندما زار اوربا و عاد فقال انه شاهد هناك اسلام بلا مسلمين.؟؟ و هذا عنوان مقالي القادم ان شاء رب العزه.

أنا اعيش و الحمد لله علي منهج القرآن و لا غير القرآن  و اود ان احكي لكم الواقعه التي هداني ا الله بعدها او بسببها  الي كتابه و الايمان به و عدم الاشراك به
منذ مايقرب من 17 سنه شعرت بأن ابحث عن العائله المؤمنه( الصحبه و الجمع) و التي يتوافر فيها شروط الايمان الذي هو شرط التمكين و كان عندي مشاعر فياضه للعوده الي الله و الي الطريق قرأت كتب للشيخ سيد قطب و حاولت ان افهمها و احللها و لا أخذها من شواشيها كما نقول بالعاميه. فوجدت في تسلسل الكتب ان الشيخ سيد قطب يقترب في كل كتاب له(قرأته ) الي شئ ما؟؟؟؟!! الي ان قرأت كتاب "معالم في الطريق". و رأيت انه يقترب من حقيقه قالها, حيث قال ان الفرق بين الجيل الذي نعيش فيه و الجيل الاول للاسلام ان الجيل الاول شرب من مصدر(سماه بئر) صافي لااختلاف فيه و لاشيه فيه الا و هو القرآن. تمعن يا أخي هذه المقوله و لي فيها مقال ان شاء الله.
و لكن مررت ايضا باشياء في كتب الفقه و اصول الفقه لا تتفق مع القول الواحد(الاستقامه) و كنت كلما سألت شيخا علي هذا الاختلاف قال لي " ان في أختلافهم رحمه= يقصد في أختلاف الائمه).
و في اليوم الموعود كنت أقرا في كتاب الفقه(أصول الفقه) في باب الناسخ و المنسوخ و قرأت ان النسخ هو( الالغاء ) حيث ان نصا ما, يلغي نص أخر في العمل. وهذا وجدته معاكس لمعني النسخ الذي تشرحه كتب المعاجم حيث ان النسخ هو الطبع و الاثبات وليس الالغاء.
و مررت ايض ببنود النسخ و التي كان منها " الحديث ينسخ أيه" و أعطي مثلا لهذا بأن الرسول(صلي الله عليه و سلم)قد ورث الجده(بتشديد الراء) و هذا لم يشرعه الله ؟!!!!!!!!!!!. هذا الخبر كان بمثابه الصعك الكهربائي الذي ايقظ عقلي كي يقف و قفه لا و لن ينام بعدها ابدا أن شاء رب العزه.

أشتريت كل المعاجم و المصحف المهرس و المعجم المفهرس و بدأت الدراسه في القرأن . فقرأت قول الله " ام لكم كتاب فيه تدرسون" فعرفت ان الله يطلب منا دراسه كتابه." أفلا يتدبرون القرأن ام علي قلوب أقفلها" ففهمت ان الله يريد منا تدبر كتابه فبدأت اتدبر. قرأت قصه سيدنا أبراهيم عليه السلام و رأيت انه في طريقه الي الله مر بمراحل النجم و القمر و الشمس و بعدها طلب مباشره من الرب ان يهديه فهداه الله الي سبيله و هذه قصه أبراهيم الخليل الذي اتخذه الله خليلا الذى جعله الله صاحب المله. ففهمت هذه القصه جيدا حتي ان الله هداني لفهمها (و لنا فيها مقال ان شاء ربي). المهم ان ماذكرته لكم و اكثر من هذا كان الدافع القوي لتتدبر كتاب الله كي اصل الي صاحب هذا الكتاب".و الذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا أن الله لمع المحسنين" فوجدت ان هذه الايه وعد من الله , و لا يخلف الله وعده, بأن يهدي المجتهد في سبيله الي الطريق!!

فجاهدت واجدتهدت ووجدت في أجتهادي تصدي كبير من من حولي و سمعت كلام كثير منه( ان ابو بكر قال تكاد السماوات ان تتفطر و لا أجرأ علي أيه) فكان هذا قوه جديده تدفعني للبحث و التنقيب فوجدت الايه الكريمه" لقد يسرنا القرأن للذكر فهل من مدكر" فهذا كان دافعي للبحث و التدكر.

مررت ايضا بالايه الكريمه" ان الذين يكتمون ماانزلنا من البينات و الهدي من بعد مابيناه للناس في الكتاب اولئك يلعنهم الله و يلعنهم اللاعنين" فرأيت ان مافي الكتاب هو بينات ( واضحات) و قد بينه الله في الكتاب فزاد تبيين فماذا انتظر أذا و لاادرس؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ و لماذا انتظر اذا و لا ابين فعزمت ان لا اكتم هذه البينات حتي لا اكون من الملعونين و صدقت يا رب العزه.

الي ان جائني خبر ان هناك موقع للقرآنين و عليه يكتب كل مشترك (قرآنيّ!!) و يتباحثون علي هذا الموقع و يتبادلون الاراء القرآنيه و فهمت ان الدكتور أحمد منصور من اكبر كتاب هذا الموقع. مع العلم اني كنت قد سمعت عن الدكتور أحمد منذ اكثر من 20 سنه من اخ عزيز قد انتقل الي رحاب الله, سمعت ان الدكتور أحمد هو الدكتور الذي قام ببحث في كلمه " قل " و فهمت من هذا الاخ العزيز ان مضمون هذه البحث ان الرسول(صلي الله عليه و سلم) لم يقل غير القرآن.

و في الشهور الاخيره قرأت علي النت عن الاخوه القرآنيين في مصر و انه قد تم اعتقال عدد منهم. أنا استنكرت هذا الاعتقال وا شجبته و ها انا من هنا اشجب اي اعتقال علي اساس الدين او اتجاه ديني حيث ان الدين لايخاف احدا لانه دين الله و الذي له النصره ان شاء الله .ان الدين ذو الاتجاه السليم و الذي فيه الصلح و النفع للبشر سيكون له الغلبه بأذن الله و لنا هنا وقفه ان شاء الله.
فسجلت نفسي علي هذا الموقع منذ شهرين تقريبا و قد علقت اكثر من تعليق علي مواضيع شتي و ها انا قد اضيف اسمي ككاتب علي هذا الموقع داعي الله ان يوفقني لما فيه صلاحنا و تبيان كتاب الله.

و هذه كانت لمحه بسيطه عنى حتي يكون بمثابه كارت تعارف فتعرفونني و تعرفون كيف افكر و ادعو الله ان يفتح بيني و بينكم و هو خير الفاتحين.

اجمالي القراءات 17256