السيسى» يرفض طلب «مرسى» بفرض إجراءات استثنائية ضد المعارضة والإعلام.. ويؤكد: الحوار هو الحل.. والإخوان تعلن «النفير»
مصادر: الرئيس أكد امتلاكه تقارير عن مؤامرات.. و«السيسى» رد عليه: «الإجراءات الاستثنائية ستزيد الاحتقان والحوار الوطنى هو الحل»
كشفت مصادر مطلعة أن اجتماع الفريق أول عبدالفتاح السيسى، وزير الدفاع، مع الرئيس محمد مرسى، الذى استمر قرابة ساعة، كان دون أى تحضيرات. وحسب المصادر فإن الرئيس طالب «السيسى»، خلال الاجتماع، بشرح وجهة نظره فيما يحدث على الساحة الداخلية، وتقديم مقترحات وحلول فورية تجنب البلاد حربا أهلية، قائلا إن لديه تقارير تفيد بأن هناك مؤامرة ضد مصر، وإنه يدرس تطبيق إجراءات استثنائية، خلال الفترة القادمة، للحد مما يحدث فى الشارع، وهو ما تحفظ عليه وزير الدفاع.
وأوضحت المصادر أن الرئيس ناقش هذه الإجراءات الاستثنائية مع وزير الدفاع، وشدد له على أن صبره نفد. وذكرت أن الفريق السيسى رد على الرئيس بقوله إن القوات المسلحة لن تسمح بأى مؤامرات على مصر، وتنحاز للشعب، وتراقب الموقف، وتشاهد ما يحدث على الساحة الداخلية، وستمنع أى فوضى قبل حدوثها، ولن تسمح بحرب أهلية فى البلاد مطلقا، ولا تنحاز لفصيل على حساب آخر.
حسب المصادر فإن الفريق السيسى أبدى تحفظه على اتخاذ أى إجراءات استثنائية حالياً، وأوضح للرئيس أن النتائج قد تكون عكسية، وتضر أكثر من الاستفادة منها، لأنها ستزيد الاحتقان فى الشارع، وشدد على أن الحوار الوطنى هو الحل، وأن الزج بالجيش سيحدث فتنة بالشارع، والقوات المسلحة تريد الابتعاد عن المعركة السياسية. ونقلت عن «السيسى» قوله لـ«مرسى»: «لن ننزل إلا لمنع الفوضى، والأمر مرهون بالأحداث».
فى سياق مواز، قال صابر أبوالفتوح، القيادى بتنظيم الإخوان، لـ«الوطن»: «منذ الجمعة الماضى والإخوان فى حالة نفير، وهم موجودون فى المساجد ولا يتركونها وتم إبلاغنا أمس، بألا نتركها». وأضاف: «نحن نؤيد الرئيس محمد مرسى على الإطلاق، لكن حتى الآن ليس هناك اتجاه للنزول إلى الشارع».
وقال سيد ميلاد، أحد شباب الإخوان، لـ«الوطن»: «إن الجماعة أرسلت رسائل هاتفية وأبلغت أعضاءها بالاستعداد وانتظار قرارات سيصدرها الرئيس محمد مرسى، فى غضون ساعات، من أجل محاربة الفساد وضبط الأمن فى الشوارع». وأضاف: «إن الجماعة من المحتمل أن تنزل إلى الشوارع للتظاهر لدعم هذه القرارات والتأكيد على دعم مرسى من أجل تطهير الإعلام والداخلية».