أحمد شفيق فى أخطر حوار: بعد 6 أشهر من حكم الإخوان أصبح لدي 20 مليون ناخب

في الثلاثاء ١٩ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

أحمد شفيق فى أخطر حوار: بعد 6 أشهر من حكم الإخوان أصبح لدي 20 مليون ناخب

حققت نجاحات كبيرة خلال عملي كطيار وأسقطت طائرتين إسرائيليتين في حرب أكتوبر

نقلت مطاراتنا وطائراتنا من مصاف الدول المتأخرة إلى الدول المتقدمة

كيف بمقاتل مثلي أن يرفض تحمل مسئولية رئاسة الحكومة في ثورة يناير؟!

الإخوان الذين يصبون جام غضبهم عليّ الآن كانوا يتسابقون في تحفيز الوزراء ليكونوا مثل أحمد شفيق.. وفوزهم في الانتخابات مغشوش ومسروق ولن يتمتعوا به أبداً

مرسي غير مدرك لأعباء الحكم وطبيعة الإدارة

إحنا مش عايزين نمشي البلد بمنهج ديني لأن الدين لله

مصلحة الشعب لم تكن يوماً في تولي الإخوان السلطة

نعم قعدت مع شباب كثير خلال الثورة وقلت لهم خلينا زي الدول المتحضرة ونستنى لما يغادر الرئيس بعد 6 شهور

الشعب أصبح يعرف من هو الطرف الثالث.. والإخوان نفذوا مذبحة بورسعيد

في مرحلة الانتخابات لم أكد أرى مسئولاً معداً لتولي مهمة مباشرة غير المشير طنطاوي وخططت ليكون على رأس الجيش خارج نطاق مجلس الوزراء

الإخوان ليسوا رجالة.. ولا أى حاجة.. ومرسي ليس لديه أى خبرة

حوار وتصوير فوزية الإبراهيم ـ أبوظبي

حين كان شابا كان حلمه الالتحاق بكلية الطيران وحقق الله حلمه وتم قبوله بالكلية وكان من المتفوقين، وتخرج بعدها ضابطا طيارا، وشارك في كل الحروب التي خاضتها مصر، ابتداء من حرب اليمن ومرورا بحرب الاستنزاف، والتي اسقط خلالها طائرتين حربيتين اسرائيلتيين، وكانت حربا صعبة لكنها كانت الذخيرة لحرب أكتوبر.

ضيفي هو بطل من أبطال أكتوبر، هو الفريق أحمد شفيق، وقائد سلاح الطيران المصرى والذي كرمه الرئيس السابق مبارك بعد انتهاء خدمته بمنصب وزير الطيران، حينها أبدع بعمله، حيث قام ببناء مطار القاهرة الجديد الذي يشهد الكل له، ولبى نداء الوطن حين طلب منه بثورة يناير ان يكون رئيسا للوزراء، وأخيرا ترشح للرئاسة وفاز بالجولة الأولى مع غريمه الرئيس الحالي د.محمد مرسي، أما في الجولة الثانية فقد تم الإعلان ان د.مرسي هو الفائز، لم يقاوم، وبهيبته ورزانته وأخلاق القادة رحل كي يعطي فرصة للشعب ان يجربوا الإخوان، رحل عن بلده مصر إلى الإمارات، معللا ذلك بأنه ليس هروبا لكن المقاتل لابد ان يخطط لمعركته كي ينتصر.

لنقرأ معا ما جاء في هذا الحوار:

في البداية نسألك من أنت؟

٭ أنا احمد محمد شفيق، نجل م.محمد شفيق وكيل اسبق لوزارة الري، والسيدة نجاة علوي كريمة د.علي علوي أحد المؤسسين لجامعة القاهرة.

ولدت في الخامس والعشرين من نوفمبر1941 بمصر الجديدة بالقاهرة، وحصلت على الثانوية العامة من مدرسة مصر الجديدة الثانوية عام 58، وبعدها التحقت بكلية الطيران.

في بداية حياتك لم اخترت كلية الطيران؟

٭ في الواقع كان حلما بالنسبة لي أن ألتحق بكلية الطيران، حتى اني كنت أؤهل نفسي لألتحق بهذه الكلية رغم ظروفها الصعبة، وربنا حقق حلمي والتحقت بكلية الطيران.

وقد أدعي ان ولعي بالطيران كان سببا رئيسيا في تفوقي في دراستي حيث كنت الأول بصفة دائمة طوال فترة دراستي لمادة الطيران، وأحد الثلاثة الأوائل في كل المواد العلمية.

وتخرجت في الكلية عام 1961، وبالرغم من انني لم أحقق المركز الأول في التخرج نتيجة لمرضي لمدة شهرين قبل الامتحانات، إلا ان الإدارة صممت على ان أتولى أنا تسليم علم الكلية إلى أول الدفعة التي تليها طبقا للأعراف المتبعة بالكلية، ويبدو أن ذلك كان تكريما لي وتأكيدا من الكلية على نظرتهم لي كدارس متفوق.

وماذا بعد التخرج؟

٭التحقت بالتشكيلات المقاتلات وكان نصيبي من النجاح لا يقل بفضل الله عن نجاحي بدراستي بالكلية.

كم حرب شاركت فيها؟

٭ شاركت في كل الحروب التي خاضتها القوات المسلحة منذ تخرجي وحتى يوم تركي للخدمة كان لي شرف المشاركة فيها.

وهل تذكر أول حرب شاركت فيها؟

٭ أولها كان حرب اليمن، حيث سافرت إلى اليمن على اثر ثورتها.

الحرب الثانية هل كانت حرب الاستنزاف؟

٭ نعم الحرب الثانية كانت حرب الاستنزاف وكانت ذات طبيعة خاصة، لأنها دامت لفترة طويلة جدا وبإمكانيات أقل بوضوح من إمكانيات الطرف الآخر.

ماذا تذكر من بطولاتك في تلك الحرب؟

٭ كطيار حربي حققت نجاحات كثيرة لكني لا انسى أني اسقطت طائرتين اسرائيليين في تلك الحرب.

ونمازحه وهل كانتا طائرتين حقيقيتين أم طائرتين ورقيتين؟

٭ ضحك وقال حقيقيتين طبعا.

كانت حربا صعبة ترى ماذا استفدتم منها؟

٭ فعلا، كانت حربا صعبة وطويلة، لكنها هي المدرسة الحقيقية لإعداد القوات المسلحة للدور المطلوب للتحرير في حرب 73 بعد ذلك.

كيف كانت علاقتك بالرئيس جمال عبدالناصر؟

٭ الرئيس جمال عبدالناصر توفي في سبتمبر 1970، معنى ذلك أننا كنا تحت قيادته قبل ذلك كقائد أعلى للقوات المسلحة.

الزعيم جمال عبدالناصر، هو أبرز قادة مصر بالعصر الحديث، كان لديه كاريزما لا يجاريه فيها أحد، ولنا أن نتذكر انه بعد توليه الحكم بعامين وعلى أثر مشاركته بمؤتمر الحياد الايجابي في «بلدونج» في اندونيسيا، عاد من المؤتمر واحدا من أقطاب العالم الثلاثة في زعامة حركة الحياد الايجابي، عبدالناصر وتيتو ونهرو، وكلنا يعلم ان جمال عبدالناصر كان وراء تحرير أفريقيا بالكامل من كل مستعمريها في هذه المرحلة.

ماذا تعلمت من عبدالناصر القائد الذي لن يتكرر؟

٭ تعلمت منه قوة الشخصية والإصرار، لما أصر على بناء السد العالي.

حرب أكتوبر.. ترى ماذا كان وراء انتصاراتكم في هذه الحرب؟

٭ الإعداد الجيد والتدريب العنيف والسرية بالتنفيذ بالاضافة إلى الرغبة الجامحة بقلوب العسكريين للانتقام ورد الاعتبار.

بالمناسبة ما علاقتك بالرئيس حسني مبارك؟

٭ لم ألتق الرئيس مبارك إلا في المناسبات الرسمية جدا حتى ما قبل شهر مايو 1969، حيث كان يعمل بمجال القاذفات، ثم قائدا للأكاديمية الجوية، وكلاهما بعيدان عن مجال عملي بالمقاتلات، لكن بتعيينه فجأة رئيسا للقوات الجوية أصبحنا في تشكيلات القتال، أعمل تحت قيادته بصورة مباشرة أو غير مباشرة، والعلاقة في هذه المرحلة كانت علاقة قائمة على دور كل منا في أعمال القتال الدائرة على مدى عامين ويزيد في فترة حرب الاستنزاف.

قد أدعي أنني في هذه المرحلة ونتيجة جهودي في العمليات الحربية ونتائجي التي حققتها دائما، اكتسبت ثقته واحترامه شأني في ذلك شأن باقي القيادات التي عملت معها.

وحين أصبح مبارك رئيسا لمصر واختارك كوزير للطيران هل أسعدك ذلك؟

٭ لقد اختارني وزيرا للطيران بعد انتهاء فترتي كقائد للقوات الجوية، والتي أمضيتها بفضل الله بمنتهى النجاح، وكان تعييني وزيرا للطيران تقديرا طيبا من الرئيس مبارك، وبداية لمرحلة جديدة انخرطت فيها بالعمل المدني، الأمر الذي أضاف لخبرتي الكثير والكثير.

بعيدا عن الحروب.. ما إنجازاتك كوزير للطيران؟

٭ حين تم تكليفي كوزير للطيران قررت ألا أقوم بدور نمطي تقليدي في الوزارة وقررت أن يكون التفكير خارج الصندوق كما يطلقون عليه «Out of box»، ومن هنا درست مع كل المتخصصين دون خوف أو تردد بطريقة غير نمطية من أجل الوصول للعالم الذي سبقنا في مجالات الخبرة.

ولو أردت ان اعد النجاحات قد لا استطيع حصرها، ويكفي ان أقول ان مطاراتنا وطياراتنا انتقلت من مصاف الدول المتأخرة في هذا المجال إلى الدول المتقدمة بشهادة المؤسسات والمنظمات الدولية المتخصصة، وقد أدعي أن أهم المتغيرات التي طرأت على الطيران المدني هو تغيير حاد بسلوك الفرد، ونحن نعلم ان الطيران المدني جهاز حساس من السهل على مرتاديه ان يلاحظوا مدى التطور الذي طرأ على أسلوب العمل وسلوكيات الأفراد.

وكيف وافقت على تعيينك رئيسا للوزراء والبلد بتولع في ثورة يناير؟

٭ سأسألك سؤالا عكسيا، إزاي أرفض تحمل المسؤولية؟! فهل يعقل كرجل مسؤول وأقدر المسؤولية ومقاتل سابق يقال له تعال في ظرف صعب وأتهرب من المسؤولية! ولعلمك فانه خلال السنوات الثلاث السابقة التي سبقت هذا التعيين كان الشارع المصري ينادي بخياري رئيسا للوزراء، والإخوان دول الذين يصبون جام غضبهم علي الآن، مضابط مجلس الشعب عندي حتى الآن كانوا يتسابقون عشان يطلقون كلمات الشكر والمجاملة والتحفيز لباقي الوزراء كي يحذوا حذو أحمد شفيق في الوزارة بتاعته أيام ما كنت وزيرا للطيران، عشان تعرفوا بس مدى تقلب وتحكم الرغبات الشخصية بالإخوان دون أي أمانة.

قلت في أيام الانتخابات «ان فوز مرشح إسلامي سيضع الأمة في خطر» وصدقت في كلامك؟

٭ احنا مش عايزين نمشي البلد بمنهج ديني لان الدين لله.

قلت في أيام الانتخابات «أنا مستعد أروح جهنم عشان مصر» كان تصريح حقيقي ولا بتضحك علينا وعالناخبين؟

٭ هو أنا مش كنت عسكريا بالجيش واخشى حروبا دي مش جهنم خاصة ان 50% ممكن أموت بالتالي كنت صادقا بكلامي واني مستعد أن أضحي بحياتي عشان مصر.

قلت في أحد تصريحاتك «أنا صاحب فكرة تنحي مبارك» فهل طلبت منه التنحي لأنك طمعان بالحكم؟

٭ ضحك شفيق كثيرا وقال: لا والله مش لأنني طمعان بالحكم، عشان مصلحته ولأني كنت خايف عليه، كلنا كنا نعلم أن مبارك سيتنحى، لكن الكل خايف انه يتكلم وما في أي إقدام، فأنا اقترحت عليه التنحي، لكن ايه علاقتي أنا لما تخونوا الريس وتدخلوه السجن؟

كبيرة بحق الريس حسني مبارك زعيم العرب انه تكون نهايته بالسجن بدل تكريمه وكمان دي خيانة من طنطاوي للأسف الريس يكلفه يمسك البلد وهو يسجنه لم يكن أمينا، ولا أيه رأيك؟

٭ أنا للأمانة كنت بنادي وحتى هذا اليوم، قلت للصحافيين وكمان قعدت مع شباب كتير وقلت لهم يا جماعة الرئيس حسني مبارك من المقرر انه يغادر المنصب بعد 6 شهور خلونا زي الدول المتحضرة، ففي ثورة 52 لما قامت كان انقلابا عسكريا ودبابات بالشارع ومع ذلك بمنتهى الاحترام قام قائد الثورة اللواء محمد نجيب ورئيس الوزراء علي باشا ماهر كلاهما وودعوا الملك فاروق على رصيف الميناء والمدفعية أطلقت 21 طلقة وعظموا الملك وهو يغادر البلد، في منظر حضاري لدولة بتقرر ان دوره انتهى وبيمشي هكذا تكون الحضارة.

اهتزت صورة المصريين بعيني بعد اللي عملوا بالريس قمة نكران الجميل لرجل خلاهم يعيشون 30 سنة أمن وأمان وبدون شهيد؟

٭ والله صدقيني يومها قلت لهم يا جماعة اللي ما عندوش تقاليد يخلق تقاليد عيب، الريس قاعد 6 شهور بس وبيعمل ايه ده كلف عمر سليمان يمارس العمل، انتوا عايزين ايه؟ يا جماعة خلوا شكلنا كويس قدام العالم، تصوري دلوقتي صورة مصر بيرسمها الإخوان المسلمين.

قلت في أيام الانتخابات لو نجحت راح أرفع طنطاوي درجة؟ هل كنت تغازل طنطاوي والمجلس العسكري خلال هذا التصريح؟

٭ قلت ذلك لسبب، فهي محسوبة جدا، لأني لم أكن أرى في هذه المرحلة مسؤولا معدا لتولي مسؤولية مباشرة غير المشير طنطاوي، وأنا كان لي رأي في القوات المسلحة بحيث تبقى خارج تنظيم مجلس الوزراء ويكون المسؤول الوحيد للقوات المسلحة هو القائد العام للقوات المسلحة الذي يتبع مباشرة القائد الأعلى للقوات المسلحة وهو رئيس الجمهورية بالتالي إذا في ذلك ترفيع لدرجة المسؤول للقوات المسلحة.

كنت تتمنى لطنطاوي الخير والرفعة لكنه خانك حين سلم السلطة للإخوان خوفا من تهديداتهم الجوفاء.. بتحويل مصر إلى بركة دم؟

٭ إذا كان طنطاوي خانني معرفش، لكن الأيام كفيلة بإظهار الحقيقة، وأنا لا اعتقد من داخلي انه لو سأل طنطاوي داخل قلبه لا أظن انه كان يفضل الإخوان ان يتولوا أكثر من احمد شفيق، ولا أدعي أني المفضل لديه عموما لكن لا اعتقد ان يفضلهم علي.

البابا شنودة الله يرحمه... كان يحبك ويتمنى لك النجاح... كلمنا عن اتصاله بك بالانتخابات؟

٭ كانت علاقته طيبة بي ويتمنى لي النجاح وأنا لم انس انه كلمني وهو على فراش الموت، كان يسلم علي ويطمئن على زوجتي لانها كانت مريضة، وكان يتحدث بصعوبة بالغة جدا وفي اليوم التالي صعقت بخبر وفاته، وأنا اعتبرت اتصاله كان وداعاً من أب لأبنه قبل رحيله، كان رجلاً متوازناً ووطنياً.

بعد وفاة البابا شنودة طلب الانبا كيرلس من الأقباط التصويت لشفيق، لكن في اليوم التالي ذهب وفد من جماعة الإخوان لمقابلته، الظاهر عز عليهم تأييد الأقباط لك ودائما أسلوبهم الضغط والإجبار؟

٭ سواء أجبروا أو لم يجبروا فالإخوان لم ينتصروا في الانتخابات، لم يفوزوا وهم أول من يعرف ذلك ويعوه تماما، فوزهم مغشوش ومسروق ولن يتمتعوا به أبدا.

الرئيس مبارك عملوا عليه ثورة، تنحى وترجل عن الكرسي ولم يقاوم وانت رحلت أيضا دون مقاومة وانت ناجح فهل أخلاق الرجال والقادة العسكريين تحتم عليهم عدم المقاومة والرحيل حقنا للدماء وتغليباً للمصلحة العامة على الشخصية؟

٭ أنا لما مشيت لم يكن تفضيلا لمصلحة الشعب لأني متأكد أن مصلحة الشعب لم تكن في يوم من الأيام في تولي الإخوان المسلمين السلطة، ولكنني مشيت لان المقاتل لابد أن يخطط لمعركته حتى ينتصر ولا يعطي لغريمه الفرصة، ما أديته أنا وما اؤديه ستثبت الأيام صحته وانه كان إجراء صحيحاً.

بس تنحي مبارك دون مقاومة وتسليمها للثوار أدى إلى الفوضى وضياع مصر وأنت كمان أعطيت الفرصة للإخوان بالاستيلاء على السلطة؟

٭ تصدقي معاك حق، لكن صدقيني لم يكن ليستطيعوا إطلاقا، وأنا أقولها بملء فمي وأنا رجل عسكري متمرس وافهم واعي كل كلمة أقولها، انه لم يكن بأي حال من الأحوال في استطاعتهم تنفيذ أي من الخرافات التي أطلقوها، ولكني بالحساب الشامل للموقف وبالأثر النفسي للمواطن المصري وجدت ان خروجي المؤقت من الحلبة حاليا قد يكون الأكثر ذكاء.

كل يوم يظهر لنا الإخوان بالخرافات، تارة حكاية ارض الطيارين و500 بلاغ ضدك.. هل الهدف من ذلك إعدام شفيق سياسيا؟

٭ سواء كان المقصود محاولة القبض علي وتعطيلي وراء القضبان دفاعا عن نفسي أو حجزي بالخارج لأطول فترة ممكنة حتى يتموا أهدافهم التي يخشون عليها من تواجدي بصفة عامة أيا كانت الأسباب.

تاريخك العسكري الطويل وانجازاتك الوطنية بالحروب أو كوزير طيران هل تعتبر رعباً للإخوان؟

٭ كل دي عناصر أما العنصر الآخر فهو تفهمهم لطبيعتي الشخصية.

قانون العزل السياسي هل فصل لك وللجنرال عمر سليمان؟

٭ طبعا..ده ما فيش اثنين يختلفوا على ذلك.

هل لأنكم كنتم تمثلون الرعب للإخوان لأنكم عسكريون؟

٭ لا مش عشان عسكريين، هم مش خايفين من العسكريين بس خايفين من خبرتنا وتاريخنا وقوتنا.

لو سألتك عن علاقتك الجميلة بالجنرال عمر سليمان.. كلمنا عنها؟

٭ علاقتي بالجنرال عمر سليمان كانت طيبة جدا والحمد لله.

في البداية عاوزه أعرف هل انتم الاثنين خططتما لترك مصر والعيش بالإمارات أم القدر أم الصدفة كانا وراء ذلك؟

٭ لا والله لم نخطط، صدفة خالص.

بالمناسبة كم مرة التقيت بالجنرال في أبوظبي؟

٭ مرة وحدة لما زرته كان بالمستشفى.

وهل تعتقد أن هناك شبهة جنائية في وفاته؟

٭ أبدا واستبعد الأمر لأنه كان تعبان ومريض.

طب من حقي أسألك اشمعنى اخترت أبوظبي كي تستقر فيها وتركت كل دول العالم؟

٭ في زياراتي للإمارات في السابق كنت اشعر بارتياح وطمأنينة خلتني أول ما خطر على بالي أغادر البلد فكرت بأبوظبي وقرار مغادرتي اتخذته في ساعتين.

ولماذا غادرت مصر هل خوفا من غدر الإخوان؟ أم هروب لأنك ما تحملت النتيجة؟ ثم أنت متأكد من نجاحك لم لم تتمسك بحقك وفضلت الهروب؟

٭ كثيرون سألوني هذا السؤال قالوا لي لماذا لم تعترض على النتيجة وغادرت البلد؟ في الحقيقة في أكثر من سبب أنا اشرح لك السبب وعشان أقربها لذهنك لو كنت نايمة وفجأة لقيتي حرامي يسرق من دولابك في الحالة دي هل ينصح في الحالة دي انك تمثلي انك نايمة ومش شايفة الحرامي؟

٭ طب انا حسألك ليه؟

عشان أحمي نفسي والمثل يقول «اديني عمر وارميني البحر».

طبعا لان لو شافك صحيتي المفاجأة دي حتدفعه لعمل أهوج هو مش مخطط ليه، هو نفسه لا ينويه وقد يقتلك لأنك شفتي وجهه، لكن الموقف خلاه يقتلك، وقد يندم، فالسارقون لما سرقوا الانتخابات وبعد الساعات الأولى من إعلان النتيجة لو فاجأتهم فتصرفهم حيكون زي تصرف الحرامي لما تفاجأ بيكي، فردة الفعل المندفعة غير المحسوبة دي أول هام، السبب الثاني مرجعه تفهمي لطبيعة الشعب المصري الطيب، ومن هنا انا افترضت على الرغم من ان لدي 13 مليون ناخب وضعوا اسمي بالصندوق إلا ان حجم الانطلاقات الغبية التي صاحبت المرحلة والتهديد غير المتزن «ان لو احمد شفيق فاز حنحول مصر إلى بركة دماء» قد يؤدي إلى ان البعض يهتز ويفض نسبيا مرحلة من الهدوء يتم تجربة الإخوان خلالها ربما ويكونون تجنبوا العنف المخادع اللي هددوا به، وأنا لو حاولت أقاوم وأطعن بالنتيجة راح الاقي ان 13 مليونا صاروا 10، لكن بعد ما عطيتهم فرصة 6 شهور عشان يجربوا الإخوان الـ 13 مليون اليوم صاروا 20.

يعني سيادتك مشيت على المثل «لما شفت مرات أبويا عرفت قيمة أمي» صح؟

٭طبعا، لانه كان البديل دم بالتالي فالمصريون قالوا خلينا نجرب الإخوان ونعيش في هدوء، بدل ما نتمسك بشفيق ونحول مصر الى دماء بالشوارع، وأنا دلوقت بالفم المليان أقول ان التزوير حصل بالانتخابات ومش هدفي أبقى رئيس مصر لكن بهدف أن أحرمهم من اللي أخذوه بالزور.

مرسي في أول خطاب له قال «أعطوني 100 يوم وأنا اضبط الدنيا واحل كل المشاكل» هل كان يظن أن عنده عصا موسى؟

٭ هو غير مدرك ولا يعي طبيعة الحكم ولا يعي الإدارة.

فعلا الإخوان اثبتوا أنهم ليسوا رجال سياسة ولا حكم؟

٭ هم ولا رجال أي حاجة..مش فالحين بحاجة.

وكيف تدافع عن نفسك في قضية «أرض الطيارين» خاصة انك صرحت بأن براءتي بجيبي ممكن تطلعها عوزة أشوفها؟

٭ ضحك شفيق وقال: القضية دي مسخرة وقلة حيا، فما بالك لو عرفتي ان الشخص اللي بيحقق معايا بالقضية دي عنده بلاغات متهم فيها بالرشوة المباشرة وحاجزين القضايا بتاعته ومحدش بيحقق معاه وسايبينه ينطلق معانا احنا ويبدع في تخريفه وافتراءاته.

قلت انك حتأسس حزب سياسي اسمه «الحركة الوطنية» وبعدين غيرت اسمه إلى «المواطن المصري»، وفجأة رفضت انك تبقى رئيسه ليه؟

٭ أنا لم أرفض رئاسته لكن أنا شايف انه مش من المنطقي ان أحرك الأمور عن بعد بالريموت وهناك بالموقع في ناس أقدر مني على إدارة المنظومة، ويكفي الإنسان جدا ان ينسب لحزب وليس من المحتم أبدا أن يكون من الكوادر المنظمة.

وليش تخليت عن حليفك محمد أبوحامد؟

٭ أنا لم أتخل عن أبوحامد لكنه فكر مع زملائه ووجد انه أفيد له يكون له حزب خاص به واصدر خطابا طيبا جدا واحنا أصدرنا بيانا طيبا جدا.

بعد رحيلك عن مصر ذهبت للسعودية لأداء العمرة وكتبت الصحف المصرية انك قابلت أيضا الرئيس التونسي السابق زين العابدين هل صحيح هذا الكلام؟

٭ لا والله ما قابلته، ولا تربطني به أي علاقة كي أزوره، لكني فقط أديت العمرة ومشيت.

طب قول الحقيقة لدي معلومات تؤكد أن المحامي فريد الديب زارك منذ شهر ولا تحاول تنكر؟

٭ لا مش حنكر فعلا جاء فريد ليزورني في أبوظبي.

وهل الهدف من زيارته لك الترافع عنك في قضية الطيارين؟

٭ لا، هو زارني فقط للسلام علي وليس من أجل القضية.

لما طلبوك للمحاكمة رئيس شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان قال «على جثتي أسلمكم شفيق» هل أسعدك كلامه؟

٭ كلام من رجل فاضل وأنا ممتن لكلامه وقال كلام كمان أجمل من كده بكثير وللأسف حتى هذه اللحظة لم تأت لي الفرصة كي ألتقيه أو حتى أشكره فانا لا أعرفه شخصيا.

طب انا معايا نمرته ممكن أعطيك اياها عشان تشكره لانه «من لا يشكر الناس لا يشكر الله».

٭ خلاص أكون شاكرا لك لو اعطيتني نمرته.

كرجل عسكري تفتكر متى حينزل الجيش علشان يحمي الشعب؟ وهل ممكن السيسي يمسك البلد بقبضة من حديد؟

٭ الحقيقة مش عوزين نخلط ما بين ان الجيش حريص على السلام الاجتماعي وانه لو حصل تمادي في الانفلات الأمني مع عجز واضح للشرطة فأرى انه على الجيش انه يقوم بدور بديل للشرطة لحماية الأمن الداخلي ولفترات محدودة.

ليس هناك أدنى خلط بين هذه المهمة وبين أن يتولي العسكريون الحكم مرة أخرى.

أرى ان ثورة يناير لم تكن ثورة بل نكسة وان هناك مخططا أميركيا لإسقاط مبارك ومصر والأداة هي الثوار.. ترى من وراء الثوار؟

٭ الحقيقة ان الشيطان الذي يقف وراء كل الظروف والتي لا تتفق مع طبيعة الشعب المصري هو من ادعوا لشهور طويلة انه الطرف الثالث والذي تكشفت الظروف والأحداث لتثبت ان الطرف الثالث الذي كان مسؤؤلا عن كل الكوارث التي حلت بمصر من الثورة وحتى الآن لم يكن إلا الإخوان المسلمين.

صدقيني ان الإخوان كانوا وراء مذبحة بورسعيد، ولا أقول انهم القتلة بأيديهم بل وراء الكارثة بفلوسهم.

طبعا مصدقاك وموقعة الجمل كمان نفس الاجرام الذي لا يصدر إلا عن إنسان عاش تحت الأرض زي الإخوان، ولعل اعتراف ملك البلطجية نخنوخ ان البلتاجي هو من دفع له في موقعة الجمل وماسبيرو اكبر دليل على صدق كلامك، بالنهاية البلتاجي هو من بلغ عنه.

الثوار بتوعكم عشان يوقعوا مبارك هتفوا الجيش والشعب ايد واحدة.. وبعدها زي ما قلبوا عالريس انقلبوا عالعسكري وقالوا «يسقط حكم العسكر» واليوم رجعوا تاني يهتفوا «الشعب والجيش ايد واحدة» منتهى التخبط.. لأن ما فيش قائد عاقل يحركهم؟

٭ لا أستطيع ان أقول ولا يستطيع غيري ان يقول ان الساحة تقاد بكفاءة، ولكن من هو البديل؟ الخبرة تقول ان الأزمات هي التي تفرز أبطالا حقيقيين، بتشكل القادة الحقيقيين من الميدان طبقا لأداء الجميع في الموقف الصعب، بالتالي فان أهم افرازات المعارك أو الظروف الصعبة مولد القادة الذين يديرون حقيقة الأحداث.

زيارة السفيرة الأميركية لك في بيتك وطلبها منك إعطاء فرصة للإخوان للحكم.. ترى منذ متى أميركا تحب الإخوان؟ ولا عشان عارفين انهم سيدمرون مصر بجهلهم بالحكم والقيادة؟

٭ انا استشعرت تماما ان أميركا كانت تفضل الإخوان، السفيرة زارتني 4 مرات، قالت لي «ليه مأخرين النتيجة وقالت الناس حتفهم ان في تزوير»، ومن كلامها عرفت انها تفضل نجاح الإخوان.

طبعا مصر كانت قوة عظمى وزعيمة للعرب ومبارك زعيم الأمة وكان موحد العرب فسقوط مصر يعني سقوط كل الدول وما يحدث اليوم اكبر دليل على كلامي.

يبدو ان الإخوان أسرفوا في التعبير لأداء أي خدمات مطلوبة، وفي نقطة مهمة وهي انهم أوعزوا للغرب انهم الإسلام المعتدل وهو ما يبعد عن الحقيقة تماما وانهم الأقدر على تصفية الإرهاب الإسلامي، كما لو كان هناك خط فاصل قاطع بين المعتدلين والإرهابيين وهم الاثنين واحد.

يمكن الأمور انكشفت لما اللي اقتحموا السفارة الأميركية بالقاهرة بعلم القاعدة الأسود هم من الإخوان المسلمين وليس من الإرهاب، فليس هناك فارق بين هذا وذاك وتلك كانت خدعة كبرى خدعوا بها دول الغرب عموما.

ما رأيك بتصريح عصام سلطان «لو انقلب جيش فرعون سنستعين بجيوش الدول الصديقة لاستعادة الحكم»؟

٭ هذا التصريح كان يستدعي محاكمة هذا الرجل عسكريا على اطلاقه هذا التصريح لكن للأسف هذا لم يتم.

تفتكر مين الجيش اللي حيستعين الإخوان به.. هل الجيش الإيراني؟

٭ يسأل من أطلق هذا التصريح غير المسؤول والجاهل.

عصام العريان دعا لعودة يهود مصر.. هل تؤيد دعوته خاصة أنهم ولاد البلد.. ومصر بلد التسامح الديني؟

٭ أرى ان تصرف العريان كان خاطئا.

فاكر قضية الكابتن الكويتي (الفلاح).. أنت سعيت وكان لك الفضل في الإفراج عنه.. نشكرك؟

٭ افتكر كنت وقتها رئيس الوزراء وبعدين تشكريني ليه ده الواجب.

ما يحدث للرئيس حسني مبارك شي فوق طاقة البشر.. ارحموه راجل 85 سنة ومريض و30 سنة رئيسكم كفاية... ارحموا عزيز قوم مصر؟

٭ ما يدور مع مبارك هو جهل وعدم فهم في مستوى إدارة الدولة، كل خطأ بالدنيا وله عقابه، لكن لابد انه في النهاية العقل هو المتحكم بالآخر، مش مفروض عقدنا النفسية التي تراكمت على مدى سنوات طويلة تحكم تصرفاتنا، فالحاكم لابد ان يتجرد من اهوائه الشخصية، ويقيس الأمور بميزان من ذهب.

هل زرت الريس مبارك في طرة؟

٭ لا، لم أزره أصلا.. لن يسمحوا لي بزيارته.

بصراحة منع الزيارات عن الريس مبارك قمة القسوة وعدم إنسانية والمحامي فريد الديب عمل لي إذن بالزيارة لكنهم رفضوه؟

٭ حرام والله..تفكير متدن جدا.

هل أنت سعيد حين ترى الشباب بالـ«فيسبوك» يتسابقون ليعملوا صفحات باسمك مثل «مصر للجميع وبالأفعال وليس ضد الأقوال»؟

٭في حكمة بتقول «ألسنة الخلق السنة الحق»، بمعنى إذا الناس اجتمعوا على شيء لابد انه تحطه في اعتبارك لان إجماعهم ليس من فراغ، أما ينوبك شيء كبير من حب الناس، فحب العبد من حب الرب، ده فضل كبير، اشكرهم وفضلهم على رأسي وأتمنى ربنا يقدرني على رد الجميل.

هل تعتبر نفسك إنسانا ناجحا؟

٭ أنا اعتبر دعوات أبي وأمي لي وراء ما حققته والمرحومة زوجتي كان لها نصيب من نجاحي وبناء أسرة أتعشم ان تكون صالحة.

لو حدث انقلاب عسكري ان شاء الله.. هل سترشح نفسك تاني للرئاسة؟

٭ في الحقيقة لا اعلم لكن وارد جدا.

كرجل عسكري نسألك تفتكر متى ستنتهي الأزمة بمصر؟

٭ ان شاء الله شهور لا أكثر وتعود مصر كما كانت بإذن الله.

وحشتك مصر؟

٭ جدا جدا جدا.

طب أيه أكثر حاجة وحشك فيها؟

٭ مصر، ووجودي على أرض مصر.، وبعدين تيجي باقي الحاجات.

أولادك معاك بالإمارات؟

٭ أيوه معايا طبعا.

طب كلمنا عن أولادك؟

٭انا ربنا رزقني ثلاث بنات شيرين ومي وأميرة، هم ذخيرتي الحقيقية في حياتي، كانوا مع أمهم، رحمة الله عليها، والتي فقدتها من عدة أشهر وكانت القوة الدافعة الحقيقية لي في تحقيق نجاح يتشرفوا به.

ماذا عن الأحفاد؟

٭ أحفادي أغلى حاجة بحياتي وفعلا زي ما بيقولوا بالمثل الشعبي «أغلى من الولد ولد الولد»، ولدي 3 أحفاد من بنتي شيرين وحفيدان من مي وحفيد من أميرة.

اجمالي القراءات 4973