الوفد قاد معركة الاستقلال والحرية والوحدة الوطنية غدا ذكرى ثورة 1919 والخطر يهدد مصر كلها

في السبت ٠٩ - مارس - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

الوفد قاد معركة الاستقلال والحرية والوحدة الوطنية

غدا ذكرى ثورة 1919 والخطر يهدد مصر كلها

غدا ذكرى ثورة 1919 والخطر يهدد مصر كلها
صورة أرشيفية لثورة الشعب المصرى العظيمة فى 1919
 

تحل غدا السبت الذكرى 94 للثورة الشعبية العظيمة التى فجرها الشعب المصرى عام 1919. تأتى الذكرى العطرة والبلاد تمر بمنعطف تاريخى خطير وسط حالة من التدهور السياسى والاقتصادى والاجتماعى التى تهدد مصر باكملها.

كانت الثورة قد انفجرت في اليوم التالي لاعتقال الزعيم الوطني العظيم سعد زغلول وأعضاء الوفد الذين سعوا الى السفر الى باريس للمطالبة باستقلال مصر فى اعقاب انتهاء الحرب العالمية الاولى. ورفعت الثورة شعار الدين لله والوطن للجميع مما افشل مؤامرات سلطات الاحتلال البريطانية لضرب وحدة الشعب المصرى فى نضاله من اجل الاستقلال والحرية والكرامة الوطنية. أشعل طلبة الجامعة في الاسكندرية شرارة التظاهرات فى 9 مارس 1919. وفي غضون يومين، امتد نطاق الثورة في جميع أنحاء مصر . ففي القاهرة قام عمال الترام بإضراب وتم شل حركة الترام شللا كاملا، تلا ذلك إضراب عمال السكك الحديدية، والذي جاء عقب قيام السلطات البريطانية بإلحاق بعض الجنود للتدريب بورش العنابر في بولاق للحلول محل العمال المصريين في حالة إضرابهم، مما عجّل بقرار العمال بالمشاركة في الأحداث وقاموا بإتلاف محولات حركة القطارات وابتكروا عملية قطع خطوط السكك الحديدية – التي أخذها الفلاحون وأصبحت أهم أسلحة الثورة.
وأضرب سائقو التاكسي وعمال البريد والكهرباء والجمارك، وتلا ذلك إضراب عمال المطابع وعمال الفنارات والورش الحكومية ومصلحة الجمارك بالإسكندرية.
ولم تتوقف احتجاجات المدن على التظاهرات وإضرابات العمال، بل قام السكان في الأحياء الفقيرة بحفر الخنادق لمواجهة القوات البريطانية وقوات الشرطة، وقامت الجماهير بمهاجمة المحلات التجارية وممتلكات الأجانب.
وقامت جماعات الفلاحين بقطع خطوط السكك الحديدية في قرى ومدن الوجهين القبلي والبحري، ومهاجمة أقسام البوليس في المدن. ففي منيا القمح أغار الفلاحون من القرى المجاورة على مركز الشرطة وأطلقوا سراح المعتقلين، وفي دمنهور قام الأهالي بالتظاهر وضرب رئيس المدينة بالأحذية وكادوا يقتلونه عندما وجه لهم الإهانات.
وفي الفيوم هاجم البدو القوات البريطاينة وقوات الشرطة عندما اعتدت هذه القوات على المتظاهرين. وفي اسيوط قام الأهالي بالهجوم على قسم البوليس والاستيلاء على السلاح، ولم يفلح قصف المدينة بطائراتين في إجبارهم على التراجع، أما في قرية دير مواس محافظة المنيا, هاجم الفلاحون قطارا للجنود الإنجليز ودارت معارك طاحنة بين الجانبين.
وعندما أرسل الإنجليز سفينة مسلحة إلى أسيوط، هبط مئات الفلاحين إلى النيل مسلحين بالبنادق القديمة للاستيلاء على السفينة.
واتسم رد فعل قوات الاحتلال البريطانية بأعمال عنف بشعة ..فمنذ الايام الأولى كانت القوات البريطانية هي أول من أوقع الشهداء بين صفوف الطلبة أثناء المظاهرات السلمية في بداية الثورة.
وعقب انتشار قطع خطوط السكك الحديد، اصدرت السلطات بيانات تهدد بإعدام كل من يساهم في ذلك، وبحرق القرى المجاورة للخطوط التي يتم قطعها. وتم تشكيل العديد من المحاكم العسكرية لمحاكمة المشاركين في الثورة. ولم تتردد قوات الأمن في حصد الأرواح بشكل لم يختلف أحيانا عن المذابح، كما حدث في الفيوم عندما تم قتل أربعمائة مواطن في يوم واحد على أيدي قوات الاحتلال البريطانية وقوات الشرطة المصرية. ولم تتردد القوات البريطانية في تنفيذ تهديداتها ضد القرى، كما حدث في قرى العزيزية والبدرشين والشباك وغيرها، حيث أُحرقت هذه القرى ونُهبت ممتلكات الفلاحين، وتم قتل وجلد الفلاحين واغتصاب عدد من النساء.
واضطرت إنجلترا الي عزل الحاكم البريطاني وافرج الإنجليز عن سعد زغلول وزملائه وعادوا من المنفي إلي مصر. وسمحت إنجلترا للوفد المصري برئاسة سعد زغلول بالسفر إلي مؤتمر الصلح في باريس، ليعرض عليه قضية استقلال مصر. ولم يستجب أعضاء مؤتمر الصلح بباريس لمطالب الوفد المصري فعاد المصريون إلي الثورة وازداد حماسهم، وقاطع الشعب البضائع الإنجليزية، فألقي الإنجليز القبض علي سعد زغلول مرة أخرى، ونفوه مرة أخرى إلي جزيرة سيشل في المحيط الهندي، فازدادت الثورة اشتعالا، وحاولت إنجلترا القضاء على الثورة بالقوة، ولكنها فشلت.
اقرا غدا فى جريدة الوفد ملف كامل عن ثورة



اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - غدا ذكرى ثورة 1919 والخطر يهدد مصر كلها

اجمالي القراءات 3230