اتهام مأمور الشرابية بتعذيب مسيحى وإجباره على سب دينه ونطق الشهادتين
اتهام مأمور الشرابية بتعذيب مسيحى وإجباره على سب دينه ونطق الشهادتين

في الثلاثاء ٠١ - يوليو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

تهام مأمور الشرابية بتعذيب مسيحى وإجباره على سب دينه ونطق الشهادتين


تقدم سمير حنين جرجس ببلاغ إلى نيابة الشرابية ضد العميد طارق زايد مأمور قسم الشرابية وضابطين بالقسم ذكر ان احدهما اسمه محمد والاخر يدعى أسامة يتهمهم فيه بتعذيبه بشكل مبرح واجباره على نطق الشهادتين وسب الديانة المسيحية.

كانت القوة الامنية التى كانت تقوم بترحيل المتهم سمير حنين جرجس 25 عاما من قسم الشرابية إلى نيابة شبرا فوجئت بهيجانه وصراخه لحظة مروره أمام مكتب وكيل نيابة الشرابية، مطالبا بالتقدم ببلاغ إلى النيابة وبالفعل، استجيب لطلبه ليتقدم بالبلاغ رقم 1266 إدارى الشرابية يتهم فيه مأمور القسم وضابطين آخرين احدهما اسمه محمد والآخر يدعى أسامة وآخرين من قوة القسم لا يعرف أسماءهم.

قال سمير فى بلاغه انه فوجئ أثناء نومه فى غرفة الحجز بقسم الشرابية بمن يركله بشدة ولما ظن انه احد المحتجزين قام بشتمه، الا انه اكتشف انه احد ضباط القسم ويدعى محمد فهب معتذرا له، واقسم له انه ظنه احد المسجونين، الا ان الضابط شتمه وقال له «أنا هوريك أنا صاحبك واللا لا».. وانهال عليه ضربا وركلا هو والعساكر الذين معه، حتى وصل صراخه إلى العميد طارق زايد مأمور القسم، الذى طلب إحضاره إلى مكتبه.. ولما علم بسبب الشجار سأله عن اسمه فأجابه: سمير حنين جرجس.. فقام بشتمه وسب ديانته المسيحية ثم امر العساكر بتجريده من ملابسه وتقييده من يديه ورجليه من الخلف، ثم جلده على ظهره بعد ان اجبروه على النوم على بطنه، والمأمور يصرخ فيهم: عايز اسمع صراخه، ثم قال لسمير: انطق الشهادتين وقول ان اسمك محمد وانا اسيبك، ولما رفض ذلك، قال له: انت مش هينفع معاك الكلام.. أنا هعلمك تقول ازاى.

قام المأمور من مكانه وأمر العساكر بخلع كل ملابس سمير حتى أصبح عاريا تماما وامر احدهم بالوقوف على رأسه، وامر البقية ان تجلده على ظهره ومؤخرته بأحزمتهم الحديدية، ولما اصر على رفضه نطق الشهادتين أحضر المأمور عصا رفيعة وهدده بهتك عرضه بها، فصرخ سمير، ارحمنى يا باشا، فرد عليه: اتشاهد وانا ارحمك.. وعندها نطق سمير الشهادتين وسمى نفسه محمد فضحك المأمور وطلب منه ان يسمى نفسه نرجس امعانا فى إذلاله.


ثم قال المأمور: هو كده عشان تعرف ان القسم ده الشرابية كلها عزبتى أنا ومفيش فيها راجل غيرى وبدأ فى مسح حذائه الميرى فى وجه سمير ثم سمح باعادته للحجز مقيدا وعاريا كما هو، لكن زملاءه ألبسوه بنطلونا لستر عورته.


فى صباح اليوم التالى جاءت والدة سمير وزوجته وشقيقه لزيارته، والذين صرخوا عندما رأوا آثار التعذيب على جسده، وذهبوا للمأمور الذى أنكر معرفته بمن عذب ابنهم وقال انه سوف يجرى تحقيقا، وعندما عادوا إلى سمير صرخ أمامهم: انا بقول لكم قدام المأمور وعارف انه شايفنى وسامعنى ان هو المأمور اللى عمل فيا كده، فمعروف هناك ان العميد قد ركب كاميرات لمراقبة القسم، وما ان اتم سمير جملته حتى فوجئ بالعساكر يدفعون امه وزوجته بعيدا واقتادوه لمكتب المأمور الذى صرخ فيه: عامل راجل قدام مراتك؟ انا مش قلتلك ان دى عزبتى ومفيش راجل غيرى؟! أنا هخليك تلحس البلاط بلسانك.. ثم امر العساكر بان يضعوا احذيتهم على وجهه حتى اجبروه على لحس البلاط فعلا.

فى نفس اليوم تسلمته القوة التى كانت ستقوم بترحيله للنيابة لعمل معارضة فى الاحكام الغيابية الصادرة ضده، وعند مروره امام مكتب احمد وجيه فى نيابة الشرابية صرخ مستنجدا به، وتحرر ببلاغه المحضر رقم 1266/2008 إدارى الشرابية.

المنظمة المصرية لحقوق الإنسان سارعت بتبنى القضية، وتقدم رئيسها حافظ أبوسعدة ببلاغ إلى النائب العام يطالب بالتحقيق فى البلاغ.

بعدها بدأت مرحلة التهديد والوعيد والاغراءات من جانب المأمور وضباط القسم ليتنازل سمير عن بلاغه، فتارة يحاولون اغراءه بالغاء الرقابة المفروضة عليه، أو يهددونه بتلفيق قضية مخدرات ولو عن طريق ضابط آخر أو قسم شرطة آخر.

والادهى من ذلك ان التهديد قد امتد حتى اصدقاء سمير ومعارفه، فقد حكى علاء عبدالنبى ان احد الضباط طلب منه اقناع سمير بالتنازل عن بلاغه وإلا فانه سيتدخل للحيلولة دون ان يحصل شقيقه المريض بالفشل الكلوى على الدم اللازم

اجمالي القراءات 14838