نيوزويك" تحذر من حرب أهلية في مصر.. وتصف مرسي بـ"فاقد الشرعية"
قالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، في إصدرها اليومي "ديلي بيست"، أن انهيار النظام في مدن القناة، دليل أن مرسي فقد شرعيته كرئيس لمصر، محذرة من حدوث حرب أهلية، وأشارت المجلة، في تقريرها، إلى أن الوضع في مصر معقد، ما بين المعارضة الرافضة للمشاركة السياسية وفق قواعد الإخوان والمطالبة بإسقاط مرسي، وبين الرئيس وإدارته الذين لا يبدو عليهم أنهم لن يتركوا مناصبهم قبل عام 2016، وبين الجيش الذي يبدو حذرا من الخوض في لعبة السياسة مرة أخرى، فالانقسام يطول الكل حتى في صفوف الليبراليين، فمنهم من تتمثل أقصى آماله في الضغط على مرسي لتشكيل حكومة تشمل أطياف أخرى، ومنهم من يؤمن بإمكانية فرض انتخابات رئاسية مبكرة.
وأضافت المجلة أن رسالة المتظاهرين واضحة، بأنهم لن يتوقفوا إلا بتنحي الرئيس، في ظل تذمر المعارضين، واتهامهم للرئيس بأنه يتبع سياسة أخونة الدولة، كما أن الإخوان يعلمون أن نهايتهم قادمة، ودلل التقرير على ذلك بآراء الخبراء والمحللين أن لهجة الإخوان قد تحولت من "لهجة السياسة" إلى "لهجة البقاء على قيد الحياة" في الأشهر الأخيرة، فهم يخشون أن تستطيع المعارضة إسقاط مرسي، وهي مهمة يسعى الكثيرون إلى تحقيقها بأي وسيلة ضرورية حتى لو خارج العملية الانتخابية.
وأردفت المجلة أن العنف السياسي يسود البلاد في ظل تفشي شعور بغياب القانون، وأن الحق لا يؤخذ إلا بالعنف، واستشهدت بما قاله أحد قياديي الإخوان من أن الجماعة تخشى ألا تسطيع السلطات حماية الرئيس، مشيرا إلى الحوادث التي حدثت في محيط قصر الاتحادية هي "حرب أهلية مصغرة"، كما نقلت المجلة عن محاضر بجامعة "إكستر" في بريطانيا، أنه لا يستبعد أن تلجأ الجماعة للعنف، وبخاصة أن جماعة الإخوان لا تزال فخورة جدا بتاريخها المسلح، ودائما ما تذكر الناس بأنهم وضعوا أسلحتهم جانبا وسلكوا نهج الانتخابات والديمقراطية.