شروق عز  الدين

 

تحولت العديد من شوارع  القاهرة و المحافظات المنطقة إلى كمّ هائل من القمامة التي ترتفع مسواياتها بشكل كبير من كثرة المخلفات الملقاه بحانب الشوارع و الطرقات ، بسبب غياب دور المحليات عن أداء واجبهم ، لإزالة المخالفات وتحويلها إلى نفايات.

 

واستطاعت الفجر أن ترصد جزء بسيط من المشكلة التى ظهرت فى الأشهر القليلة الماضية ، ولم يوجد لها حل حتى الأن .

 

حيث يشهد الشارع الرئيسى المؤدي لمحطه مترو دار السلام ، كميات كبيرة من القمامة التى تعوق حركة السير بالطريق ، كما تعوق حركة مرور السيارات بشكل كبير وتجعل حركة السير متعسرة للغاية وتضيع كثيرا من الوقت ، غير أنها مضرة جداً بالصحة خاصة وهي في مربعات مليئة بالسكان وهذا الشارع يحتوي علي العديد من المدارس ولا تتوقف به الحركة علي مدار اليوم ، فى غياب تام للمحليات ، و الجهات التنفيذية لحى دار السلام ، والتى من المفترض أنها تعمل على تزيين وتجميل وزرع الشوارع بالأشجار التى تكون تحت نطاقها الجغرافى.

 

و الملفت للنظر هو أن القمامة ليست هي مجرد مخلفات لاستخدام الأطعمة وغير ذلك بينما هى تحتوي علي الطوب والأحجار ، نتيجة الهدد ، والأشجار والأثاث القديم .

 

وعندما سألنا أحد المارة بالشوارع والمقيم بأحد المنازل المجاورة ، قال : "أن من يقوم برمي هذه المخلفات هم سائقين " عربات الكارو " ، وهناك من يقوم بإلقاء القمامة و المخلفات هنا ، بالرغم من حصولهم على أموال من السكان لإلقائها فى المكان المخصص لها ، وأن عمال النظافة يقومون بالتنظيف من حين لأخر ولكن هؤلاء العمال الذين يلقون القمامة لا راد لهم ولا أحد يتجرأ أن يعارضهم ، وفي ظل غياب الرقابة وغياب دور الدولة في محاسبة الخارجين عن القانون ،فمن الممكن أن يحدث أكثر من ذلك .

 

ويبقي السؤال لقد وعد الرئيس ب 100 يوم لعودة الأمن والنظافة وحل غيرها من المشكلات وفات الكثير من الأيام وللأسف تزداد الأزمة سوءاً ، وتُخيم القمامة علي الكثير من المناطق وتغيب الرقابة ، من المحليات و المحافظات ، لإزالة المخلفات ، وتحويلها إلى نفايات .

 

فهل غاب الحُكم العادل في مصر ، أم أننا نحتاج إلى أكثر من ثورة لتحقيق أبسط الأهداف ، وهو وطن نظيف .