الزيتون
يا نفط بلادي

محمد سمير في الإثنين ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

           يا نفط َ بلادي

( كتبت هذه القصيدة ونشرت في مجلة الحصاد الفلسطينية عام 1980 )


يا نفط َ بلادي
أشجار ُ الزيتون ِ تُنادي
تبكي ... بلْ تصرخ ُ من شِدَّهْ :
غزانا الجوع ُ
رغيف ُ الخبز ِ حُرمناه ُ
نحن الموتى ... والعيش ُ تجلّى للأحياءْ
نحن الجوعى ... والفقر ُ غزانا في خُيَلاءْ
باعونا قبلكَ "بالدّولارات"
حرمونا منك ْ
حشروا أثمانَكَ في "شِيكّات ْ"
حرمونا منها
نثروها مثل َ نفايات ٍ في " الكَبَريهاتْ"

* * * * *

شهِدتْ "باريس ُ" على دِشداشَة ِ مولانا
كانت بيضاء ْ
دخلت " كبريهاً " ليلياً
خرجت تضحكْ
حمراءَ ... من العُهر ِ الأحمر ْ
سوداء َ ... من الخمر ِ الأسود ْ
فارغة ً من مليون ِ "دولار ْ"

* * * *
لا تستغربْ يا نفط َ بلادي
فأنا مختنق ٌ في سجني
لا أعرف ُ عن كل ِّ الأشياء ْ
لا أعرف ُ إلا روتيناً
منقوشا ً بقصور ِ الأُمراء ْ
موجوداً ببيوت ِ الزّعماء ْ:
أكل ٌ... ومجون ٌ... وخمور ٌ
رحلات ٌ... سَفَرات ٌ... رَوَحات ْ
ضحكات ٌ... فتيات ٌ... آهات ْ
والشعب ُ المحروم ُ ينادي
لا يعرف ُ إلا أن ْ يهتف َ :
عاشت دشداشة ُ مولانا

* * * * *
فلتنزل ْ يا نفط َ بلادي
إلى الأعماق ْ
إنزلْ ... أصحابُكَ لم يأتوا
لم يروا النور َ... وما وُلِدوا
زوجتُك َ الأرض
فلماذا تترك ُ أحضاناً ضمّتكَ كذا مليون سنهْ
لا تترُكْها

فهي المرجع ْ
خُلِقنا منها

ونعود ُ إليها

اجمالي القراءات 11015