الاعجاز العددى فى القرءآن
بحث وتدبر حول رقم سب7عة خارج القرءآن وفى القرءآن
الجزء الأول
" وَمَا كَانَ هَـذَا الْقُرْآنُ أَن يُفْتَرَى مِن دُونِ اللّهِ وَلَـكِن تَ&Otildc;َصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ الْكِتَابِ لاَ رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ * أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَاهُ قُلْ فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّثْلِهِ وَادْعُواْ مَنِ اسْتَطَعْتُم مِّن دُونِ اللّهِ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ " 38 10:37
من خلال تدبرى فى كتاب اللــه الكريم والبحث فى الاعجاز العددى وجدت أن هناك ترابط وتناسق فى كل نواحى الاعجازات فى القرءآن. فإن كل الاعجازات التى أكتشفت والتى ستكتشف – إن شــاء اللــه – ترتبط إرتباطا وثيقا بالاعجاز العددى فى هذا الكتاب المبين. فإذا تدبرنا فى الاعجاز اللغوى أو اللفظى أو العلمى إلى آخر هذه الاعجازات نجد أن كلها مربوطة ومنسقة ومتوازنة بإعجاز عددى لا خلل فيه.
فلقد ثبت بالعد والاحصاء أن موضوعات القرءآن وألفاظه وحروفه يحكمها التساوى العددى والتوازن الرقمى والتناسب الحسابى. فنجد – على سبيل المثال لا الحصر – التساوى فى ألفاظ الموضوعات المتشابهة أو المتناسبة أو المتناقضة تتساوى عدد مرات التكرار:
- عدد مرات ذكر الدنيا = عدد مرات ذكر الآخرة = 115
- عدد مرات ذكر الحياة = عدد مرات ذكر الموت = 145 ومشتقاتهما
- تكررت ألفاظ المغفرة ضعف ألفاظ الجزاء وهذا يعطينا وجه جديد فى البحث وهو مبدأ الضعف.
وفى القرءآن الكريم الكثير من هذه الأمثلة وهو معروف لدى الباحثين والمتدبرين فى مجالات الاعجاز العددى وهذا ليس موضوع البحث هنا ولكن اشرت إليه كمقدمة حتى يسهل على القارئ متابعة هذا البحث المتواضع وأرجوا أن يشاركنى فى التدبر فى هذا الموضوع كل من له إهتمام بمثل هذا البحث لأنه ليس بالسهل وكى يستفيد الكل وأنا أولهم.
تعالوا نخوض فى صلب الموضوع
لقد أخبرنا اللــه سبحانه وتعالى أنه أنزل الذكر ووعد بشيئين:
1-" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر 9
2- " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ" القيامة 17
(وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ , عَلَيْنَا جَمْعَهُ) هذا هو وعد اللــه بالجمع والحفظ بعد أن بدلت وحذفت وأضافت الأقوام السابقة فى كتب اللــه المنزلة إليهم. فإذا تدبرنا فى كيفية حفظ هذا الكتاب الكريم وجمعه، نجد أن اللــه سبحانه صمم أكثر من وسيلة وأكثر من طريقة لتنفيذ هذا الوعد وهذا من رحمة اللــه بنا أيها الانسان الأكثر شيئا جدلا. وقد سميت هذه الطرق والوسائل بالاعجازات بأنواعها المختلفة. وأن فى رأى المتواضع أن تعدد الاعجازات ليس فقط لمنع التلاعب أو الحذف أو الاضافة أو التغير فى كلام اللــه فحسب ولكن للتحدى بالاتيان بمثله ولو بسورة واحدة.
فوجدت بعد التدبر فى هذه النقطة بالذات أن التناسب وحده طريقة حفظ، التساوى طريقة أخرى، حساب الجمل، مبدأ الضعف، اللغوى، البيانى، العلمى وما إلى ذلك من أوجه الاعجازات هو وسائل جمع وحفظ هذا الكتاب الكريم الذى لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
ولقد أفصح اللــه سبحانه فى كتابه عن بعض هذه الطرق ولم يفصح عن بعض لحكمة يعلمها الخبير العليم. فمن الطرق التى أفصح عنها رقم 19 الذى ذكر فى سورة المدثر وقد فصل وأفصح عن مدلول هذا الرقم و تأثيره فى كل أنواع البشر المؤمن وغير المؤمن. أن هذا الرقم يبرهن عكس ما قيل فى ذاك الزمان "إن هذا إلا قول البشر" ووصف اللــه هذا الرقم بأنه إحدى الكبروأن هذا القرءآن تنزيل من رب العالمين.
وهناك من الطرق الأخرى التى لم يفصح عنها صراحة ولكن أشار إليها فى معظم سور القرءآن ووضعها كأساس فى الخلق والخليقة والعلم وتركيبات المقاطع القرءآنية الهامة التى يجب التدبر فيها بصفة خاصة. وأن هذا الاعجاز العددى والتى هو موضوعنا فى هذا البحث – إن شاء اللــه - هو رقم 7 فى القرءآن الكريم.
إن الباحثين والمتدبرين فى الاعجاز العددى فى كتاب اللــه، يعلمون جيدا أن الأعداد الزوجية والفردية لها علاقة وثيقة ومتناسقة فى معظم أبحاثهم. ومن الرقم الشائع فى الأعداد الفردية رقم 7 الذى يشكل ركيزة أساسية فى العلوم والآداب والثقافة والموسيقى والألوان وحتى فى الطلاسم والسحر والشعوذة والذرة ولا ننسى فى السعى بين الصفا والمروة وطواف بيت اللــه الحرام وغير ذالك مما هو لم يذكر فى القرءآن. ونجد أن رقم 7 تميز بشكل خاص حيث أنه شائع أكثر من غيره ولا نعلم حتى الآن سبب ذلك إلا أن أقول أن هذا الرقم هو من إحدى الطرق الخفية علينا التى تحدى بها اللــه البشرية على أن يأتوا بسورة من مثله. ومن خصائص هذا الرقم أنه فريد حسابيا فهو لا يقبل القسمة وليس له جذر تربيعى ولا يقبل التحليل الحسابى فهو فى ذاته وحدة حسابية.
وبالمناسبة قرأت كتابا للاستاذ محمد عبد الرزاق الحمصى بعنوان " دراسات إستقرائية للرقم 7" الذى أوضح فيه الكثير من الكلمات التى تكررت فى القرءآن 7 مرات ومضاعفاتها، إنه كتاب قيم ومفيد وسهل الفهم بذل فيه جهد كبير أشكره على هذا البحث القيم الذى يمكن الاستفادة منه فى استخراج ابحاث كثيرة. وكذلك قرأت لللاستاذ الكاتب الكبير عبد الرزاق نوفل.
بالرغم من ان هؤلاء الأفاضل بذلوا جهدا كبيرا فى أبحاثهم ولكن لم يتعرضوا إلا بالقليل وخاصة فى كتاب الأستاذ محمد عبد الرازق الحمصى، لم يتعرضوا لمدى تأثير هذا الرقم ليس فى خارج القرءآن ولكن فى التركيبات الجملية فى القرءآن ذاته، فقد تعرض الأستاذ الحمصى لمثل هذا الاعجاز بمثل أو إثنين ولم يتعمق أكثر من ذلك، فقد ذكر فى كتابه المثل الآتى:
تحتوى خاتمة سورة البقرة الآية 268 سبعة أدعية:
" لا يكلف اللــه نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما إكتسبت"
1- ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو اخطأنا
2- ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا
3- ربنا ولا تحملنا ملا طاقة لنا به
4- واعف عنا
5- واغفر لنا
6- وارحمنا أنت مولانا
7- فانصرنا على القوم الكافرين.
وحين قرأت كتاب الأستاذ الحمصى فقد كنت إنتهيت من معظم البحث فى الرقم 7 ولكن أكرر شكرى لكل منهما على ما بذلوه من جهد.
لعلى أطلت عليكم فى هذه المقدمة ولكن وجدت أن لا بد منها فى فهم التدبر فى آيات القرءآن وعلاقتها بالرقم 7.
وأبدأ حديثى ببعض الأسئلة المتعلقة بهذا الرقم والتى لم أجد لها جوابا جازما وأرجوا من كل المهتمين بمثل هذا الاعجاز أن يشاركونى بآرائهم.
1- لماذا لم ينص صراحة سبحانه وتعالى وهو لا يسأل عما يفعل، ويوضح الحكمة من ذكر هذا الرقم التى يدخل فى الخلق والخليقة وأطوار خلق الانسان وغير ذلك مما سنوضحه على الصفحات التالية، كما نص وصرح عندما ذكر رقم 19؟
2- لماذا أشار سبحانه بأن عدد 7 هو عدد للسماوات والأرض؟
3- لماذا إختار هذا الرقم فى مضاعفة الأجر وإستخدم مضاعفات هذا الرقم فى الاستغفار الغير مقبول لديه سبحانه؟
الأسئلة كثيرة ولا اود الخوض فيها أكثر من ذلك.
فتعالوا معى نجول سويا فى هذا الاعجاز بعيدا عما ذكر من قبل فى أبحاث مختلفة ونستعرض وجه جديد فى هذا البحث المتواضع.
فى التوراة أو العهد القديم نجد أن رقم 7 يمثل لديهم الايمان.
ونجد أيضا فى القرءآن رقم 7 يمثل الايمان.
ولابد أن يكون هناك علاقة بين الايمان باللــه والايمان بأن القرءآن كلام اللــه.
فنجد أن كلمة الايمان فى اللغة الابجدية مكونة من سبعة أحرف وقيمتها 133
الايمان = 133 = 7 × 19 لابد أن هناك علاقة بين:
** رقم 19 ، رقم 7 و الايمان.
نبذة مختصرة عن رقم " سبعة "
كلمة " سبعة " ذكرت أربع مرات فى القرءآن الكريم
القيمة العددية لرقم سبعة = 532 = 7 × 76 ( 76 = 4 × 19 )
و أيضا 532 = 19× 28 (28 = 4 × 7 )
نجد أن 76 = 19×4 وكذلك 28=7×4 والرقم المشيرك هنا هو رقم 4 وهو عدد مرات ذكر كلمة " سبعة " فى القرءآن.
** لابد أن تكون هناك علاقة بين رقم 19 و رقم 7
جهنم لها سبعة أبواب جائت فى سورة الحجر الآية 43، 44
تكررت كلمة " جهنم " 77 مرة فى القرءآن = 7 × 11
كلمة " جهنم " = 98 = 7 × 14
نبذة مختصرة عن رقم " سبعا "
كلمة "ســبعا" = 133 = الايمان وكلمة " تسعة عشر" مكونة من سبعة أحرف
تكررت كلمة " سبعا" فى القرءآن مرتين:
1- " وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِّنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ" سورة الحجر 87
2- " وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا " سورة انــبأ 12
فالآية الأولى تشير إلى ما أنزل اللــه على رسوله أما الثانية فتشير إلى الخليقة وفى كلتا الحالتين نجد أنه لا بد من الايمان بما أنزل على الرسول عليه السلام والايمان باللــه الخالق. فتشير الآيتين إلى الايمان بالعموم على الوحدانية وعلى الرسالة.
نبذة مختصرة عن رقم " سبع " و رقم " سبعا "
أول مرة ذكر رقم سبع فى القرءآن فى سورة البقرة 2:29
آخر مرة ذكر رقم سبع فى القرءآن فى سورة النبأ 78:12
لو حسبنا عدد الآيات من أول مرة ذكر فيها رقم 7 إلى آخر آية ذكر فيها رقم 7 نجد الناتج :
5649=7×807
لو حسبنا عدد الآيات من أول سورة البقرة إلى آخر سورة النبأ نجد الناتج:
5705=7×815
ونجد أيضا 5705 – 5649 = 56 = 7 × 8
لفظ الجلالة
أول مرة ذكر لفظ الجلالة "اللــه" فى أول آية فى المصحف وآخر مرة كان فى سورة الاخلاص
لو حسبنا عدد السور من أول مرة ذكر فيها لفظ الجلالة إلى آخر سورة ذكر فيها لفظ الجلالة نجد الناتج: 112 سورة = 7×889
"إن اللــه" تكررت 385 = 55 × 7 إذا فرضنا أن 55 رقم السورة و7 رقم الآية فنجد الآتى: "وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ" 55:7 (هذا مجرد افتراض)
"هو اللــه" = 77 = 7 × 11
" كن فيكون "
بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ 2:117
قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاء إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ 3:47
قَضَى أَمْرًا = كُن فَيَكُونُ = 7 حروف
قَضَى = 910 = 7 × 130
الأمر الالهى كن = 20+50 = 70 = 7×10
إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ 36:82
وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ 2:117
الارادة و الأمر
أراد 206 + أمرا 242 = 448 = 7 × 64
" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ" الحجر 9
عدد الكلمات من أول سورة الحجر إلى كلمة "الذكر" فى الآية 9 تكون كلمة الذكر هى رقم 63 = 7 × 9 ورقم 9 هو رقم الآية.
نكتفى بهذا القدر فى الجزء الأول من هذه الدراسة ومازلنا فى بداية المشوار ولم نتعمق بعد فى سر هذا الرقم الذى لم أجد جوابا على السؤال لماذا رقم سب7عة.
لنا لقاء إن شـاء اللــه مع الجزء الثانى إن كان هناك فى العمر بقية.
"وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً" 17:85