استبدال النشيد الوطني بآخر "جهادي" في مدرسة يملكها "الشاطر"

في الخميس ٢١ - فبراير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

التعليم" تحقق في استبدال النشيد الوطني بآخر "جهادي" في مدرسة يملكها "الشاطر"

القزاز: الإخوان يمتلكون 60 مدرسة تشرف عليها الجمعية التربوية الإسلامية

كتب : توفيق شعبان وأسماء زايد الخميس 21-02-2013 17:05
الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم الدكتور إبراهيم غنيم وزير التربية والتعليم

أكد المهندس عدلي القزاز، مستشار وزير التربية والتعليم لتطوير التعليم، أن مديرية التربية والتعليم بالقاهرة بدأت التحقيق بشأن ما تردد عن استبدال النشيد الوطني بأغانٍ جهادية في مدرسة "جنى دان الدولية" المملوكة لخيرت الشاطر ونجلته خديجة، مشيرا إلى أن المدارس الإسلامية تعلم طلابها أناشيد دينية ولكنها ليست بديلة عن السلام الوطني.

وأوضح القزاز، في حديث خاص لـ"الوطن"، أن جماعة الإخوان المسلمين تمتلك 60 مدرسة تشرف عليهم الجمعية التربوية الإسلامية، مؤكدا أن امتلاك الجماعة لمدارس ليس جريمة لأنها تعمل تحت إشراف جمعيات مشهرة بالقانون، وتخضع للقانون رقم 155 المعروف باسم قانون الجمعيات، وكذلك فإن الكنيسة الكاثوليكية تمتلك 300 مدرسة أيضا تقوم بدور أخلاقي وتعليمي وتربوي منذ سنوات، ولا يسلط الإعلام الضوء عليها.

السروجي: لن تجرؤ أي مدرسة على تغيير نظام تحية العلم.. ولكن نسمح بأناشيد إضافية تتفق مع السياسة العامة للدولة

يُذكر أن مدرسة "جنى دان الدولية الإسلامية" بالمعادي شهدت تغيير النشيد الوطني المصري، الذي يردده طلاب مراحل التعليم المختلفة في مدارس الجمهورية "بلادي بلادي بلادي، لكِ حبي وفؤادي"، واستبدلته بنشيد جهادي، يقول "بلادي بلادي اسلمي وانعمي.. سأرويكِ حين الظمأ بالدم.. ورب العقيدة لن تهزمي.. ومن أكمل الدين للمسلمين. ستحمي الجبال وتلك التلال ويحيا الجهاد.. به يُكتب النصر للمسلمين".

وأكد محمد السروجي، المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم، في تصريح لـ"الوطن"، أنه لا توجد مدرسة في مصر تجرؤ على تغيير نظام تحية العلم والنشيد الوطني المصري، مشيرا إلى أنه من الطبيعي إضافة إلى النشيد الوطني أن تكون هناك بعض الأناشيد العربية والدينية والإسلامية، بشرط أن تتفق مع السياسة العامة للوزارة ونظام الدولة، موضحا أن الوزارة والمدارس التابعة لها خارج الصراعات السياسية التي تشهدها البلاد.

واعتبر الدكتور أحمد الحلواني، نقيب المعلمين، أن عدد المدارس الإخوانية قليل، مرجعا ذلك إلى أن جهاز أمن الدولة "المنحل" كان يضَيِّق على الجماعة في بناء المدارس، ومضيفا أنه رغم التضييقات إلا أن أعضاء الجماعة كانوا يقولون إنهم لن يستأمنوا أحدا على أولادهم من خارج الإخوان.

وطالب الدكتور محمد زهران، نقيب معلمي المطرية، بضرورة إخضاع المدارس الأجنبية والخاصة للإشراف الكامل لوزارة التربية والتعليم؛ نظرا لأن لها توجهات وأيديولوجيات تضر بالدولة وتخضع لأسس وقوانين منظمة، لافتا إلى أن وزارة التربية والتعليم لا تعلم شيئا عن المدارس الخاصة ومدارس اللغات التي لا تدرس مناهج اللغة العربية والتربية الدينية والدراسات الاجتماعية، وهو ما يقود لإسقاط الهوية المصرية والعربية لدى الطلاب، مؤكدا أن هذه كانت سياسة النظام السابق، الذي اعتمد على خريجي المدارس الخاصة كقادة لإدارة شؤون البلاد.

زهران: لابد من خضوع هذه المدارس للإشراف الكامل للوزارة.. والأشقر: المدارس الدولية تسقط هوية الطلاب وتصنع ميليشيات تدمر الوطن

وأشار زهران إلى أن المدارس الخاصة تعتبر نفسها دولة داخل الدولة، فتفعل ما تشاء، وتغير النشيد الوطني الذي يعد صميم الولاء والانتماء، وهو ما يعتبر سقطة للمدارس الخاصة، مؤكدا أن الكثير من قيادات الوزارة يمتلكون مدارس خاصة وعلى رأسهم مستشار الوزير للتربية والتعليم، وبالتالي فأصحاب المدارس الخاصة هم في نفس الوقت قيادات داخل ديوان الوزارة، نافيا ترأُّس الدكتور أحمد الحلواني جمعية من جمعيات المدارس الخاصة، ومؤكدا أن الوزارة ليس لها سلطان على هذه المدارس إلا بقرار جمهوري يتيح لها الإشراف الكامل على المدارس الخاصة والأجنبية.

وفي ذات السياق، قال أحمد الأشقر، نقيب معلمي 6 أكتوبر والشيخ زايد ومنسق الجبهة الحرة للمعلمين، إنه من الضروري أن تنشئ الدولة جهة تدير ملف التعليم لأنه سيئ للغاية، وهناك العديد من المدارس غير الخاضعة للوزارة، سواء في أسلوب التعليم أو المناهج، ومن الضروري وجود مجلس أعلى للتعليم قبل الجامعي.

وانتقد الأشقر نموذج المدارس الدولية في التعليم، التي تُسقط هوية الطلاب وتصنع ميليشيات متفرقة تدمر الوطن فيما بعد، لافتا إلى أن الوزارة تسعى لتغيير القيادات التي يسيطر عليها قياديون بجماعة الإخوان المسلمين.

اجمالي القراءات 3730