غليان وثورة فى وزارة الأوقاف الدعاة: الوزير يمارس عملية إقصاء ممنهجة لقيادات الفكر الوسطى لمصلحة الإ

في الثلاثاء ٢٢ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

الدعاة: الوزير يمارس عملية إقصاء ممنهجة لقيادات الفكر الوسطى لمصلحة الإخوان

غليان وثورة فى وزارة الأوقاف

النقابة المستقلة تتعرض لمؤامرة وتواصل نضالها ضد الأخونة

غليان وثورة فى وزارة الأوقاف
وزارة الأوقاف
 

تسود حالة من الغليان داخل وزارة الأوقاف بسبب سياسات وقرارات الدكتور طلعت عفيفى التى تعتمد على المجاملات والمحسوبيات لا الخبرات والكفاءات وذلك فى إقصاء القيادات بالوزارة ومديريات الأوقاف بالمحافظات المعروفة بولائها للفكر الوسطى، المرتبطة بمرجعية الأزهر الشريف، واستبدال ذلك بقيادات موالين للإخوان والسلفيين دون وضع ضوابط إدارية وقانونية ولجان محايدة لاختيار القيادات بناء على معيار الكفاءة.

فقد شهد ديوان عام الوزارة ومديريات الأوقاف فى أغلب محافظات مصر اعتصامات واحتجاجات بسبب قرارات الوزير المنصبة على تمكين جماعة الإخوان من وزارة الأوقاف دون الاهتمام بأوضاع الأئمة فضلاً عن الانقلاب على النقابة المستقلة لصالح استمرار نقابة «الدعاة المهنية» التى يسيطر عليها الإخوان والسلفيون، بأفكارهما التى تتناقض مع رسالة الأزهر ونهجه وهو ما حذر منه الشيخ مصطفى محمود أحد أئمة وزارة الأوقاف، وأضاف أن الإخوان يفكرون جدياً فى السيطرة على قطاع الدعوة فى مصر، والقفز على مقاعد المؤسسة الدينية، وأوضح أنه إذا حدث ذلك فإننا أمام تدمير الدعوة والدعاة، لأنها ستتلون بطابع سياسى، بهدف الهيمنة وتحقيق أطماع دنيوية. مضيفاً أن العلماء لابد أن يكونوا بعيدين تماماً عن أى طيف سياسى أو دينى وينأوا بأنفسهم عن أية صراعات، فرسالة الدعاة ينبغى أن تكون لكل المسلمين، وليست لفصيل أو فكر معين.
أكد الشيخ محمود عبدالعظيم، إمام وخطيب، أن الوزير الحالى الدكتور طلعت عفيفى قام فور تعيينه باستقدام عدد من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين العاملين بالوزارة لشغل مناصب قيادية بدلاً من قيادات الوزارة الحاليين، وذلك ضمن سلسلة أخونة الوزارة، وبعدها قرر إقصاء جميع من ينتمون للفكر الوسطى من قيادات مديريات المحافظات، وهو إقصاء منظم وممنهج وبدون سبب، وغير مطابق للقانون، وأضاف أن الوزير يجتهد لبقائه لأطول فترة ممكنة داخل الوزارة لذلك فإنه يحرص كل الحرص على استرضاء الإخوان والسلفيين بأى شكل من الأشكال حتى ولو كان هذا الرضا على حساب استقرار الأوضاع داخل الوزارة.
وأشار عبدالغنى هندى، ممثل الحركة الشعبية لاستقلال الأزهر، إلى وجود محاولة لتحريف مسار التدين عند الشعب المصرى، القائم على مرجعية الأزهر الشريف والوسطية، وأدان هندى إقصاء القيادات المعروفة بولائها للفكر الوسطى، المرتبط بمرجعية الأزهر الشريف، موضحاً أن الوزير عمل على تغيير القيادات على مستوى مديريات 20 محافظة لمصلحة تيار الإخوان دون وضع ضوابط إدارية وقانونية ولجان محايدة لاختيار القيادات بناء على معيار الكفاءة ومعيار ادارى واضح للترقيات موضحاً أن لجوء الوزير لتمكين تيار سياسى واحد على وزارة الأوقاف أدى إلى انشقاق داخل مؤسسة الدعوة. وأضاف أن الوزارة فى ظل سيطرة الإخوان والسلفيين عليها فشلت فى تقديم رؤية واضحة فى النهوض بالدعوة والاهتمام بالدعاة مادياً وتثقيفياً ودعوياً.
أعلن الشيخ محمد البسطويسى، رئيس نقابة الأئمة المستقلة، أن النقابة ستستمر فى نضالها ضد أخونة الوزارة، حيث إنه يتم استبدال كل معارض للإخوان بمؤيد لهم مفيداً بأنها ستقف ضد أية محاولة من قيادات الوزارة للضغط أو توجيه الأئمة لصالح الإخوان. وأضاف أن النقابة ستفضح تلك المحاولات.
وأوضح ان النقابة المستقلة تتعرض الآن إلى مؤامرة كبيرة وحصار من الوزارة والعناصر الإخوانية من الأئمة على غرار حصار مدينة الإنتاج الإعلامى والمحكمة الدستورية.
وذلك للاستيلاء عليها لصالح نقابة الدعاة المهنية التى تتبع الإخوان، مشيراً إلى أن بالرغم من أن تلك النقابة لم تكن شرعية إلا أنه وبكل أسف يهتم بها الوزير على حساب النقابة الأصلية، المشهرة 1197 لسنة 2011 وهى الممثل الشرعى والوحيد للأئمة والدعاة، الذين بلغ عدد أعضائها 13 ألفاً و600 إمام.
وأضاف أن الوزارة تسعى لتكميم أفواه الأئمة المعارضين لسياسة الوزير الذى يمارس الاضطهاد والتعنت معهم بأساليب عديدة، مشيراً إلى تقديم مذكرات ضده من قبل بعض الأئمة المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين لوزير الأوقاف، وذلك بسبب تصديه لسياسة وزير الأوقاف بأخونة الوزارة واعتراضه على الدستور الذى يتجاهل حقوق الأئمة، وبسبب مشاركته فى المظاهرات ضد الإخوان بميدان التحرير وقصر الاتحادية، مؤكداً الاستمرار فى النضال من أجل مصلحة الأئمة.



اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - غليان وثورة فى وزارة الأوقاف

اجمالي القراءات 3980