جيش الإمارة الإسلامية: 2500 جهادى يتدربون فى 3 معسكرات بسيناء

في الأحد ٢٠ - يناير - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً

جيش الإمارة الإسلامية: 2500 جهادى يتدربون فى 3 معسكرات بسيناء

كتب : أسامة خالد: الأحد 20-01-2013 11:33
معسكرات التدريب في سيناء
 معسكرات التدريب في سيناء

3 معسكرات لتدريب الجهاديين فى سيناء تضم ما يزيد على 2500 جهادى بين مصريين وأجانب، اتجهوا صوب سيناء لإعلان الإمارة الإسلامية من هناك، وعندما فشلوا بدأوا تدريب وتصدير المجاهدين إلى سوريا.

«تحولت سيناء بعد الثورة إلى قبلة للجهاديين من مصر وخارجها، وزادت أعدادهم بصورة كبيرة، ورغم أننا نرصد معظمهم، لكننا ولظروف عديدة لم نتمكن من القضاء عليهم»، هكذا قال أحد المسئولين الأمنيين المطلعين على الملف الأمنى بشمال سيناء، وآثر الصمت بعدها ليتركنا نضرب أخماساً فى أسداس حول تلك الظروف التى حالت دون قضاء الشرطة على تلك الجماعات الجهادية، التى زادت أعدادها بعد الثورة، فبعدما كانت سيناء تضم بضع مئات من التكفيريين من أبناء المجتمع المحلى مدعومين من عناصر جهادية وتكفيرية، دخل تنظيم القاعدة على الخط لإنشاء مراكز التدريب على السلاح شارك فيها قيادات من خارج مصر خصوصاً غزة.

فى منطقة بالقرب من مقر قوات حفظ السلام بالجورة يوجد أكبر معسكرات تدريب الجهاديين فى سيناء، الذى يضم حوالى 700 مقاتل مصرى وعربى بعضهم جاء إلى سيناء للاستعداد للسفر إلى سوريا للجهاد، وتقدر أعدادهم طبقاً لمصادر محلية بحوالى 400 مقاتل من تونس وليبيا والسودان، وعدد قليل جداً من السعودية، فضلاً عن وجود أفغان رصدتهم أجهزة أمنية بعد أن تلقت بلاغاً من بعض أبناء المنطقة فى أغسطس الماضى، وقتها كان هناك سوق كبير يقام بالقرب من المعسكر الدولى وظهر خلاله بعض الغرباء من جنسيات عربية، وآخرون يلبسون ملابس الباشتون ويتكلمون لغة غريبة قدرتها مصادر محلية أنهم أفغان أو باكستانيون، إلا أن هؤلاء الأجانب سرعان ما اختفوا داخل المعسكر بعدما بدأ السكان المحليون يروون قصصهم ليعاودوا الظهور على السطح من خلال بيان أصدرته جماعة مجهولة تبنت فيه حادث الهجوم على مفتش الأمن العام بسيناء منذ شهرين رداً على قيام دورية أمنية بالهجوم على سيارة دفع رباعى كان يستقلها أحد قادة المعسكر وهو الشيخ أبوعمر الليبى بالقرب من الشريط الحدودى مع إسرائيل، وأصيب أبوعمر ونقل إلى غزة للعلاج عبر الأنفاق، وكما تؤكد مصادر أمنية فإن الشيخ الليبى أحد أمراء الحرب فى معسكرات التدريب الجهادية وعاد بعد شفائه إلى سيناء.

ليبيون وأفغان وتونسيون سودانيون يخضعون لتدريبات مكثفة.. وجماعات جهادية تصدر المقاتلين من سيناء إلى سوريا.. ومساجد بالقاهرة والغربية والمنوفية لشحن المتدربين إلى سيناء

ولا تضم تلك المعسكرات مجاهدين أجانب فقط إنما تضم المئات من المجاهدين المصريين من مختلف المحافظات جاءوا من خلال عدة مساجد شهيرة أبرزها يقع فى مدينة نصر بالقاهرة، ويعد أحد مراكز التجميع والنقل فضلاً عن عدة مساجد أخرى فى المنوفية والدقهلية والغربية والفيوم.

المعسكر الثانى أقامته جماعه تكفيرية تدعى «أنصار الجهاد فى سيناء» بمنطقة تبعد حوالى 25 كيلومتراً شمال غرب العريش، وكانت قد ظهرت على السطح بعد الثورة وأقامت خيمة كبيرة للتدريب على السلاح وسط المعسكر، الذى أنشئ سراً فى البداية ثم اكتسب شهرة كبيرة بعد أن توافد عليه المئات من خارج سيناء. ويقول شهود عيان إن العشرات من أتباع تلك الجماعة التى سبق أن تبنت تفجيرات خط الغاز واستهداف 4 من جنود الحدود بانتحارى فجّر نفسه فيهم، انتظموا فى تدريبات مكثفة منذ فترة طويلة.

ويقول مصدر أمنى -طلب عدم ذكر اسمه- إنه تم رصد المعسكر فور إنشائه وحدد عدد المتدربين فيه بحوالى 120 مقاتلاً فى البداية زادوا بعد ذلك ليصلوا إلى حوالى 500 مقاتل. وكانت مصادر محلية من سكان المنطقة قد أبلغت الجهات الأمنية عن المعسكر العلنى الذى تتم فيه التدريبات فى وضح النهار وطلبوا الإذن بالتعامل مع المتدربين فيه وتصفيته، إلا أن الأجهزة الأمنية رفضت هذا الطرح خوفاً من نشوب حرب أهلية بين قبائل وأبناء سيناء.

وأقيم المعسكر الثالث فى منطقة شمال نقطة تفتيش الحفن على الطريق الأوسط بالعريش وهو الأصغر والأقل عدداً منذ عامين تقريباً. ورغم أن معظم تلك المعسكرات أنشئت بعد الثورة، فإن هناك مراكز تدريب صغيرة موجودة قبل الثورة أحدها فى منطقة جبلية جنوب مدينة العريش بحوالى 20 كيلومتراً بمشاركة أعضاء تنظيم التوحيد والجهاد الذين نفذوا عملية شرم الشيخ فى 2004، ومنحت حالة الانفلات الأمنى الأمان لهؤلاء التكفيريين فتخلوا عن مواقع كانوا يتدربون بها فى مناطق وعرة بجبل الحلال لينزلوا إلى محيط العريش والشيخ زويد ورفح

اجمالي القراءات 4146