- كتب-عبدالله محمد:
- السبت , 22 ديسمبر 2012 14:58
أبدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية مخاوفها من أن يتخلى الجامع الأزهر عن دوره كمنارة للاحترام والاعتدال والعمل الدعوي ويصبح أداة في أيدي النظام الإسلامي الجديد الذي يحكم البلاد ويريد أن يحولها إلى دولة دينية، خاصة مع تصاعد التوقعات بتمرير الدستور الذي يعطي الأزهر سلطة استثنائية لإصدار أحكام بشأن الأسس الموضوعية للقوانين الدينية في البلاد.
وقالت الصحيفة إن الثورة التي بدأت قبل عامين مع الدعوات من أجل العدالة والحرية مهدت الطريق للإسلاميين لتحقيق نصر يتلو الأخر في الانتخابات، ولكن داخل مصر وجميع أنحاء المنطقة، المصدر الحقيقي للمخاوف من أن البلاد قد تميل للثيوقراطية تكمن في مكان غير متوقع، فالأزهر، وهو المؤسسة المعروفة منذ فترة طويلة بأنها منارة الاعتدال الأكثر احتراما.
وأضافت أن هذه السمعة أصبحت تحت التهديد، باعتباره جزءًا من العناصر أكثر تأثيرا من المرحلة الإسلامية وتسعي للسيطرة علي مصر، حيث من المتوقع أن يوافق الناخبون على مسودة الدستور التي تعطي الأزهر السلطة استثنائية لإصدار حكم بشأن الأسس الموضوعية للقوانين الدينية في البلاد.
ونقلت الصحيفة عن بعض قادة الأزهر قولهم إنهم لا يريدون القيام بهذا الدور, ولكنهم تعرضوا لضغوط لقبوله من جانب الجماعات السلفية، التي تصاعد نفوذها مؤخرا، وقال عبد الدايم نصير، مستشار شيخ الأزهر وعضو الجمعية التي كتبت الدستور الجديد "إن السلفيين يريدون جعل الأزهر جزء من النظام السياسي، الذي نعارضه.. نحن لا نرغب في وضع قانون قائم علي العقيدة الدينية التي تقول هذا صحيح أو هذا خطأ ".
ولكن في ظل الدستور الجديد، سيكون هذا بالضبط دور المسجد والجامعة، وأضاف أنه يعتقد أن السلفيين أصروا على ذلك لأنهم "يعتقدون أنهم سوف يستولون علي الأزهر". وتعد الحرب على طبيعة الأزهر ودوره احد الآثار العميقة ليس فقط في مصر، ولكن أيضا إلى ما هو أبعد، ما هو أكثر من أي شيء، وقد آثارت انتفاضات الربيع العربي والاضطرابات التي تلتها تساؤلات بشأن كيفية ملائمة الإسلام للمجتمع ومن إلي سيفسره.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - واشنطن بوست: مخاوف من تخلى الأزهر عن حياده