سيد حجاب: الإخوان «يلحسون» أقدام المستعمر الأمريكى.. والمشروع «الصهيوهابى» الراعى الإقليمى بالمنطقة
النظام يستخدم «حازمون» على طريقة «نشالين الأتوبيسات».. الأول يلفت نظر الزبون والثانى ينشله
اعتبر الشاعر الكبير سيد حجاب أن محاولات «الهيمنة» التى يسعى لها فصيل الإسلام السياسى محكوم عليها بالفشل مسبقاً، رغم التزوير والسعى الدؤوب لفرض الإرادة، حسب وصفه.
وأضاف أن تيار الإسلام السياسى جزء من المؤامرة على الشعب المصرى التى شاركت فيها أطراف وقوى داخلية وخارجية.
ولفت شاعر العامية الكبير إلى أن الشعب المصرى قادر على هزيمة نظام «الإخوان» قبل أن نصل إلى مرحلة «الانقلاب العسكرى» الذى يسعى إليه «الإخوان» بكل قوة ظناً منهم أنه سيكون فى صالحهم.
«ولا بعد حرق الزرع جيرة..
ولا بعد قتل الولد خيرة
أقزام قصاد مصر الكبيرة..
ضيعتوا فرصتكوا الأخيرة
خلاص بقى فضوها سيرة»..
كلمات «حجاب» الذى يتحدث دائماً فى أشعاره بلسان حال المصريين، ويصوغ من خلال كلماته رؤية ثورية رافضة لكل ما هو استبدادى.. وإلى نص الحوار.
* سألته فى البداية.. ما تقييمك لمشهد الاستفتاء فى مرحلته الأولى؟
- أعتقد أننا نشهد حالياً حالة إفلاس لقيادات جماعات الإسلام السياسى، وذلك بمحاولتهم إعادة طرح سؤال الهوية المصرية المستقرة منذ آلاف السنين، بالإضافة لممارساتهم الاستبدادية فى الشارع وفى السلطة، وبالتالى فمن الحماقة أن يتصور أحد أن كتابة دستور ما من الممكن أن تؤسس لواقع، فالدساتير تنظير للواقع وللقوى الاجتماعية المختلفة بحثاً عن التوافق بينها، ولذلك فمحاولة فرض هذا الدستور المفتعل على الواقع جريمة سيتم اكتشافها وستسقط سريعاً، وقد كان هذا واضحاً بداية من اللجنة التأسيسية وتشكيلها، فالقاعدة تقول «إن ما بنى على مقدمات خاطئة لن يؤدى إلا إلى نتائج خاطئة»، فلا يمكن أن نتصور بناء مصنع للأحذية وننتظر أن يكون الناتج فى النهاية «بلوبيف» وهذا ما حدث مع اللجنة التأسيسية، فهذه اللجنة لا تشبه المصريين ولا تمثل كل طوائفهم، لذا ظهرت النتيجة فى النهاية مشوهة، نحن فى مرحلة كان علينا أن نؤسس فيها لدستور يعبر عن هذه الثورة، أما هذه المسودة المقترحة فهى بكاملها ضد ما نادت به الثورة من حرية وعدالة اجتماعية، فالثورة كانت اختماراً للحلم المصرى عبر سنين طويلة ولا يمكن فرض مجموعة نصوص من حبر على ورق على شعب مصرى وعلى حركة اجتماعية ناشطة ومتفجرة كالتى نراها الآن، لذا فأى محاولة لفرض الدستور محكوم عليها بالفشل مهما استخدموا من أساليب التزييف والتزوير والمناورات الانتخابية المعتادة، فبرغم كل تلك المحاولات جاءت النتيجة على غير المتوقع بالنسبة لهم وكان الفارق بين «نعم» و«لا» ضئيلاً جداً، فهذا الاستفتاء الذى سيشارك فيه ما بين 30 و35% من الشعب المصرى على أقصى تقدير ستأتى نتيجته بفروق ضئيلة، يعنى أن أقل من ربع المصريين صوتوا لهذا الدستور المعيب المشبوه اللقيط، إذن فما نحن فيه مرحلة عابرة فى عمر ثورتنا سوف تنتهى بفعل الحركات الاجتماعية الفاعلة فى الشارع المصرى.
* كيف رأيت دعاوى مقاطعة الاستفتاء؟ وهل هذا يعكس حالة اليأس من القدرة على تغيير النتيجة المحددة سلفاً؟
- كل شخص له منطقه الخاص، فأنا فى وقت سابق كنت مع المقاطعة وبعدها تغير موقفى وشاركت بالتصويت بـ«لا» مع إدراكى أن نسبة التزوير ستكون عالية ونسبة التحكم فى العملية الانتخابية بشكل غير ديمقراطى ستكون مؤكدة، فالناس يرون محاولات فرض الاستبداد عليهم ويدركون أنها ستظل حبراً على ورق، فهناك فصيل سياسى أعلن الحرب على مجتمعه فى محاولة فرض سيطرته باسم الدين مع تقديم بعض المكاسب غير الديمقراطية للجيش المصرى من خلال مواد الدستور، لذا فأنا أعتقد أن الأغلبية الصامتة هى المكسب الحقيقى لتلك الثورة بعضهم عبر عن موقفه بالمقاطعة والبعض شارك واتخذ خطوة إيجابية.
حصار المحكمة الدستورية و«الفاشيستى» الذى حاول أن يكمم فم شاهندة مقلد يعكسان نوايا النظام فى فرض الاستبداد
* وماذا تتوقع فى حالة تمرير الدستور؟
- لو افترضنا حدوث ذلك فإنه لن يتم إلا من خلال 15% من القوة الناخبة المصرية، وبالتالى فهو لا يعبر عن هذا المجتمع، كما أن النظام لن ينجح فى تلبية احتياجات الشعب الضرورية، فهو لا يملك أن يخرج الاقتصاد من كبوته أو أن يقدم حلولاً لمشاكل الناس الحقيقية وبالتالى ستزداد موجة السخط والابتعاد عن الإخوان ونظامهم بشكل يجعلنى أخشى أن يمتد إلى رفض فكرة الدعوة نفسها.
* كيف تفسر وصولنا لحالة الصدام الاجتماعى الجارية حالياً؟
- الصدام موجود ويتضاعف تدريجياً منذ تخلى «المخلوع» عن السلطة، حين فتحت جماعات الإسلام السياسى قنوات اتصال مع الراعى الدولى الأمريكى ومع الراعى «الصهيوهابى» الإقليمى، ومن وقتها بدأت المؤامرة على الشعب المصرى وشارك فيها كل من قوى النظام السياسى المتمثلة فى المجلس العسكرى وقوى الإسلام السياسى الذين قادوا البلاد إلى هذا المنعطف الذى لن يؤدى إلا للصدام الاجتماعى الذى تحول إلى صدام عنيف بدأت بوادره من هجوم ميليشيات الإخوان على معتصمى «الاتحادية».
الصراع الآن بين شباب يحلم بالمستقبل وجماعة تريد العودة ألف عام للوراء.. والتاريخ علمنا أن المستقبل ينتصر فى النهاية
* وهل تتوقع تصاعد حدة الصدام بشكل أقوى؟
- الإخوان يسعون فى اتجاه رفع درجة الصدام وجعله أكثر عنفاً وبدا ذلك واضحاً فى موقعة «الاتحادية» وقبلها فى «جمعة تصحيح المسار»، بالإضافة إلى أن كثيراً من شباب الثورة الذين وجدوا أنهم لم يصلوا بعد لحق الشهداء يفكرون فى اتخاذ مسارات أخرى من أجل تحقيق هدفهم، ولهذا فأنا أدعو كل عقلاء الأمة للتصدى لمحاولات تحريك الأحداث فى اتجاه الصدام العنيف، وأدعو شباب الأمة الذين هم وقود الثورة وقادتها الحقيقيون إلى أن يحرصوا على شعارات الثورة الأساسية التى أنجحتها فى أيامها الأولى وهى «السلمية» و«إيد واحدة» و«الوحدة الوطنية» فبهذا وحده سنتمكن من هزيمة أساليب هذه الميليشيات حتى لو اضطررنا لتقديم شهداء لكننا فى النهاية سنعلن إفلاس هذه الاتجاهات فكرياً وأخلاقياً وشرعياً.
* هل تتوقع تدخل القوات المسلحة فى حالة تصاعد الصدام بين النظام ومعارضيه؟
- لا أتمنى ذلك على الإطلاق، وإن كنت أتوقع أن النظام الحالى يسعى إلى أن يقود البلاد إلى هذا ظناً منه أن أى انقلاب عسكرى سيكون موالياً له، ومن بوادر هذا الاقتناع تقديمه «رشوة» لقيادات الجيش فى مواد الدستور التى تحقق ما طالبت به القيادات القديمة لما يسمى «الخروج الآمن» من السلطة، ولكنى أعتقد أن الشعب المصرى سيستطيع هزيمة هذا النظام قبل أن يصل الأمر لتدخل الجيش ليظهر بصورة من يحسم الصراع بين فصائل المجتمع.
* هل كنت تتوقع ارتكاب الإخوان كل تلك الأخطاء المتلاحقة فى هذه الفترة القليلة؟
- أظن أن جزءاً كبيراً من بشارة النصر للشعب المصرى هو غباء وحماقة الخصم وتصوراته الوهمية للمجتمع وللواقع، وبالتالى ارتكاب حماقات متتالية تنذر باقتراب الهزيمة له، فالإخوان ليس لديهم مشروع مجتمعى حقيقى وإنما مشروعهم الأساسى يصب فى استمرار الالتحاق بمعسكر الرجعية العالمية المتمثل فى الراعى الإقليمى «الصهيوهابى»، ومن خلال التطمينات العديدة التى خرجت منهم لإسرائيل وللولايات المتحدة رغم تصريحاتهم العنترية فى الماضى عن اتفاقية السلام ورفضها، وهو ما «لحسوه» وهم «يلحسون» أقدام المستعمر الأمريكى والراعى الإقليمى فى المنطقة.
* كيف رأيت ممارسات جماعة «حازمون» خلال الأيام الماضية؟
- رأيت أن النظام يستخدمها بشكل أشبه بلعبة «النشالين» التى يمارسونها فى الأتوبيسات حيث يقوم النشال الأول بتشتيت انتباه الزبون حتى «ينشله» الثانى دون أن ينتبه، وهو بالضبط ما يحدث هنا، حيث حاول النظام الحالى شغل المجتمع المصرى بمجموعة تفاصيل جزئية من أجل تمرير هذا الدستور الاستبدادى، فى محاولة لصرف النظر عن المعركة الحقيقية وما هو أساسى وجوهرى، ولكن فى النهاية تعكس هذه الممارسات غياب الدولة إما بإضعاف أركانها أو بتحييدها أو تقديم رشاوى فى الدستور لبعضها، وللأسف الشديد فإن من يقومون بإدارة المعركة من سدنة تيارات الإسلام السياسى يستخدمون نفس أساليب النظام القديم من احتواء الجميع سواء بالترويع أو التطويع ولا يدركون أنهم مهزمون فى كل الحالات سواء فى العالم الافتراضى أو فى أرض الواقع، ويغيب عن وعيهم أن الشعب المصرى الذى خرج من قمقم الاستبداد والفساد لن يعود إليه مجدداً ولن يقبل إلا بعالم جديد لن يقدمه هؤلاء السدنة المتخلفون الرجعيون.
* ما أكثر مشهد تأثرت به فى الفترة الأخيرة؟
- هناك مشاهد عديدة بشعة ولكن أسوأها على الإطلاق هو حصار المحكمة الدستورية، وإلى جواره مشهد ذلك «الفاشيستى» الذى حاول أن يكمم فم شاهندة مقلد فى مظاهرة أمام قصر الاتحادية وهما يعكسان نوايا هذا النظام فى فرض الاستبداد.
أسأل المرشد والشاطر: من أنتم؟ وما تاريخكم فى النضال؟ وأقول لـ«مرسى»: عُد إلى أهلك
* ما رأيك فى فضائيات الدعاة الجدد التى تناصر الإخوان والنظام القائم؟
- لا علاقة لتلك المحطات بالدين ولا الدعوة الإسلامية فهى محطات للانحطاط الفكرى والأخلاقى المعادى حتى لشرف الإسلام وسماحته وحريته وعدله، وهى تسىء للإسلام أكثر مما تدعو إليه، لقول الرسول «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، و«المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده»، وقرآننا يأمرنا بأن نجادلهم بالحكمة والموعظة الحسنة لا بالبذاءة والانحطاط الفكرى.
* وكيف تفسر اتباع الكثيرين لمشايخ هذه القنوات؟
- هذه طبيعة التنظيمات السرية منذ أن نشأت فى قديم الزمان فهى لا تعتمد على العقل بقدر الاعتماد على السمع والطاعة اللذين هما ضد طبيعة الإسلام الذى يحث على إعمال العقل، ولكنى أرى أن هناك الآلاف من شباب تلك الجماعات انفصلوا عنهم وفى سبيلهم لإنشاء التيار الوطنى المصرى فى محاولة للانفتاح على أفكار شباب المجتمع بما فيهم الأقباط، هذا الحراك المجتمعى فى ظنى سيغير من طبيعة هذه التنظيمات السرية فى اتجاه الحرية والعدالة الاجتماعية، وهذا يعكس إفلاسا فكرياً وعقلياً للقيادات القديمة لهذه الجماعات التى فشلت فى أن تقدم جديداً لشعب يحلم بالجديد، ودفعت بشبابها إلى أزمة ضمير بعد أن دفعتهم لمواجهة شركاء الميدان.
* ما دور المثقفين فى الفترة المقبلة؟ وما ردك على اتهامهم بالانعزال عن الشارع؟
- فى الحقيقة فإننى أرى أن الثورة كانت اختماراً لكثير من أفكار المثقفين التقدميين منذ أيام رفاعة الطهطاوى، صحيح أن السنوات الأخيرة فى حكم مبارك نجح فيها النظام فى جذب بعض المثقفين إلى صفوف النظام، ولكن ظل المثقفون الوطنيون الفاعلون فى مواجهة ومقاومة الاستبداد والفساد السائد وقتها، ربما انعزل بعضهم فى وقت ما لكن انعزالهم هذا لم ينفِ تأثيرهم على دوائر ضيقة كانت على اتصال بالشارع، وأظن أنه على المثقفين فى المرحلة الحالية أن يرمموا هذا الصدع بينهم وبين الشارع، وأن يتجمعوا فى مواجهة هذه الهجمة الاستبدادية الظلامية.
* هل تتوقع حدوث عملية «أخونة» لوزارة الثقافة؟
- بالتأكيد ستكون هناك محاولات لذلك، خاصة أن النظام يحاول السيطرة على عقول المصريين من خلال ثلاث وزارات هى الإعلام والثقافة والتعليم، وأظن أن هناك اتفاقاً بين السلفيين وبين بعض مَن فى السلطة الآن على أن تكون وزارة الثقافة من نصيب السلفيين، لكنى أتوقع أن تفشل محاولاتهم أمام الواقع الجديد الذى يفرض نفسه عليهم، ولن ينجحوا فى أن يفرضوا على المثقفين وزيراً يحمل تخلفهم، وإلا تصدى له المثقفون مثلما تصدى رجال النيابة للنائب العام.
* ماذا تتوقع للصراع الجارى؟
- أطراف الصراع الدائر فى مصر الآن بين شباب يحلمون بالمستقبل وبين نخب قديمة لا تملك مشاريع مستقبلية وإنما تحلم بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء ألف عام، والتاريخ يقول لنا إنه عندما يتصارع الحاضر مع الماضى فإن الانتصار يكون للمستقبل، لذا فنجاح هذه الثورة التى بدأت ولن تنتهى إلا ناجحة مرهون بأمرين؛ أولهما النخب الشابة التى تملك رؤية وفكراً وابتكاراً قادراً على مواجهة العقول القديمة المتحجرة، والأمر الآخر هو ارتباك وحماقة النظام وعدم تقديمه لمشروع مجتمعى يمكن أن تلتف حوله الناس.
* هل تشعر بالقلق على المستقبل؟
- على الإطلاق، فأنا أدرك أننا فى مرحلة سرعان ما ستنتهى، مرحلة عابرة من فصيل عابر فى تاريخ مصر الحديثة، وهو محكوم عليه بالهزيمة التاريخية، ما لم يجدد فكره ويعود لهذا الشعب.
* لو طلبنا منك إرسال رسائل قصيرة لهؤلاء.. فماذا تقول؟
* الرئيس محمد مرسى:
- «سيدى الرئيس المنتخب تذكر جيداً أن جماعتك وحدها لم تكن تستطيع أن تصل بك إلى كرسى الرئاسة وأن 8 ملايين من غير جماعتك ومن الذين يرفضون جماعتك وانتخبوك هم أكثر بكثير وأكبر بكثير من جماعتك الضيفة.. رجاء سيدى الرئيس عُد إلى أهلك واسمع كلام شعب مصر الذى أوصلك إلى ما لم تحلم به».
* مرشد الإخوان وخيرت الشاطر ومحمود غزلان:
- إليكم وإلى كل من يطل علينا متحدثا باسم الجماعة المسماة بالإخوان المسلمين مع احترامى الشديد لكم كآدميين وكمصريين أسالكم من مواطن لمواطن: من أنتم وما تاريخكم النضالى من أجل الشعب المصرى؟، بأى سلطة تطلون علينا مهددين ومنتحلى صفة أنكم بالسلطة وأنتم تطلقون على أنفسكم جماعة دعوية وبرغم أنكم لم توفقوا أوضاعكم حتى الآن تتحدثون وتهددون باسم السلطة وتحاولون فرض استبدادكم على الشعب المصرى».
* حازم صلاح أبوإسماعيل:
- يا عم حازم، مع الاحترام الشديد لشخصك الكريم، ماذا تريد من هذا الشعب؟ لا تنسَ أن ثوار التحرير هم الذين حموا رجالك فى العباسية، إذا كنت تريد لك موقعاً فى نضال الشعب المصرى فأنا بمحبة شديدة لك فى الله أقول لك: انفصل وانجُ بنفسك من تيارات توظيف الإسلام فى السياسة وعُد إلينا فى «التحرير» أنت ورجالك، ما فعلته مؤخراً يستنفد الكثير من رصيدك، اسحب أتباعك من معارك الشوارع التى يندفعون إليها ومحاولات حصار الدولة والصحافة، مسيرة الحرية ستنتصر وتكتسح فى طريقها كل دعاة الاستبداد ولو كان ذلك باسم الدين.
* رجال القضاء:
- تحية لكم من الشعب المصرى، أنتم ضمانتنا ونحن ضمانتكم، أنتم الآن «رأس حربة» فى مواجهة الاستبداد والفساد.
* «الإخوان المسلمون»:
هو انتوا إخوانا..
ولا انتوا أخوانا
استبنكم مرسى
جبناه على الكرسى
وخانا وطعنا