حمدين صباحي: تهديد من جهات سيادية وراء عدم ظهوري في "سي بي سي"
مؤسس التيار الشعبي في بيان له: ادعاءات الديمقراطية التي تحدث عنها د. مرسي ضربت في مقتل
قال المرشح الرئاسي السابق ومؤسس التيار الشعبي حمدين صباحي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه فوجئ بإعلان استقالة الإعلامي خيري رمضان على الهواء (أي حمدين) ممنوع من الظهور في البرنامج بناء على تعليمات، وصلت إلى مرحلة التهديدات، من جهات سيادية، حيث قال "عقب دقائق قليلة من انتهاء خطاب د. محمد مرسي الذي تحدث فيه عن الديمقراطية وعن دعوته للحوار الوطني يوم السبت المقبل، فوجئنا بإعلان الإعلامي خيري رمضان على الهواء مباشرة عن قراره بتقديم استقالته بسبب قرار إدارة قناة "CBC" بمنع ظهوري على شاشة القناة، وهو ما اتضح أنه جاء نتيجة تعليمات وصلت إلى حد التهديد من جهات سيادية".
وأكمل حمدين صباحي، في بيانه، أن "هذه الواقعة تثبت بما لا يدع مجالا للشك أن ادعاءات الديمقراطية التي تحدث عنها د. مرسي في خطابه، ودعوته للحوار مع القوى الوطنية والمعارضة قد ضربت في مقتل، بتقييد حرية الإعلام وحرية التعبير عن الرأي ومنع المعارضين لسياساته وقراراته من مخاطبة جماهير شعبنا العظيم، بخاصة وأنها ليست الواقعة الأولى في نهج السلطة الحاكمة في محاولة محاصرة الحريات العامة ووسائل الإعلام وتقييدها".
وأضاف، متحدثًا عن أنباء القبض عليه، "يأتي هذا في الوقت الذي ترددت فيه أنباء غير مؤكدة قبل مغادرتي لمدينة الإنتاج الإعلامي، عن احتمالات توجه قوة أمنية لاحتجازي، وهو ما لا أعرف مدى صحته ودقته".
ومضى حمدين صباحي في بيانه قائلا "إنني أؤكد أن الحديث الآن عن حوار، في ظل سقوط شهداء ومصابين وسيل دماء المصريين في الشوارع، بسبب ممارسة البلطجة والاعتداء على معتصمين سلميين، ومحاولة إرهاب المصريين وكبت حرياتهم وقمع آرائهم، وفي ظل استمرار سياسة العناد في مواجهة مطالب وطنية مشروعة وغضب شعبي حقيقي، هي دعوة غير جدية وغير ذات جدوى، في ظل استمرار تمسك د. مرسي بعدم سحب إعلانه الدستوري الذي يخلق ديكتاتورية جديدة في البلاد، وتمسكه بالدعوة لاستفتاء على مشروع دستور غير توافقي بعكس تعهده السابق".
وتابع صباحي "إن الشرعية دائما تتحقق وتتأكد برضا الجماهير وبالتوافق الوطني، وهو ما يبتعد عنه يوما بعد الآخر د. مرسي، الذي يصر على أن يضع نفسه وسلطته في مواجهة جماهير الشعب المصري، ويصر على أن يحصر نفسه كرئيس لجماعة الإخوان وحزبها، ولا يستطيع أن يتقدم ليكون رئيسا لكل المصريين. إن صوت جماهير الشعب المصري الهادر على مدار الأسبوعين الماضيين، الذي أكد بمسيراته ومظاهراته السلمية، واحتشاده في ميدان التحرير وميادين الثورة وأمام قصر الاتحادية، هو رسالة واضحة أن الثورة لا تزال حية، وقادرة على استكمال مسيرتها، وأن الثورة ستستمر وستنتصر. كل الإيمان بالله.. كل اليقين في الشعب.. والنصر للثورة"