انتقد عضو البرلمان الإسرائيلي عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور قرارا إسرائيليا بمنع المرأة المحجبة من دخول المدارس الإسرائيلية، معتبرا أن هذه الخطوة "من أكبر علامات العنصرية التي يعاني منها العربي في إسرائيل".
وعلمت "العربية.نت" من مصادر إسرائيلية أن مدراء خمس مدارس في مستوطنتي "معالي ادميم" و"جفعات زئيف" ومدارس أخرى في مختلف مدينة القدس، قد منعوا دخول العربيات للمدارس لمزاولة عملهن كمراقبات بحجة ارتدائهن الحجاب.
تنديد من شركة مراقبة الامتحانات
وقال غسان جبارة، المسؤول في شركة (مان بور)، التي وقع عليها العطاء هذه السنة لتولي المراقبة في امتحانات البغروت (الثانوية العامة) داخل المدارس الإسرائيلية الحكومية، إن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية منعت الفتيات العربيات المحجبات من دخول المدارس الإسرائيلية لأنهن يرتدن الحجاب وكونهن عربيات، مؤكدا لـ"العربية.نت" انه وقع خلاف قوي بين وزارة التربية والتعليم وشركة (مان بور) على اثر الموضوع وقد تم إلغاء امتحانات (البغروت) في عدة مدارس لهذا السبب.
وفي نفس السياق قالت إحدى المراقبات التي ترتدي حجابا، وتدعى يسرى عسيله، للعربية.نت: لقد توجهنا إلى عدة مدارس وقاموا بطردنا وعدم استقبالنا وإدخالنا بحجة أننا عربيات محجبات وهذا الأمر أزعجنا جدا.
وتساءلت : لماذا هذا التصرف بالرغم من أن الإسرائيليات لا يواجهن هذا الموقف الصعب معتبرة ذلك إهانة للإسلام والمسلمات، ورافضة تصرف الوزارة في جلب مراقبين من منطقة شمال إسرائيل كبديل لهن.
أما اميرة حرباوي فأكدت للعربية.نت أن تصرف وزارة التربية والتعليم ومدراء المدارس الإسرائيلية يدل على العنصرية المتفشية في الدولة العبرية تجاه الإسلام والمسلمين بالإضافة إلى أنه إهانة للعربيات أمام الاسرائيليين، مشيرة إلى أن هدف ذلك هو تخويف الاسرائيليين من الإسلام وإظهاره أنه إرهاب وهذا ما نحن نرفضه جملة وتفصيلا .
احتجاج إسلامي
من جهته، انتقد عضو الكنيست الاسرائيلي عن الحركة الإسلامية الشيخ عباس زكور القرار الاسرائيلي ووصفه بالعنصرية، مشددا في تصريح للعربية.نت على أهمية التصدي لهذا الإجراء وانه سوف يتابع الأمر مع وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية .
وبدوره قال الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة العلمية الاسلامية في القدس للعربية.نت إن منع المحجبات من دخول قاعات الامتحانات للمراقبة تصرف عنصري يتعارض مع حرية الإنسان وحرية العبادة، وأن كل ديانة لها احكامها، وهناك من اليهوديات من يتحجبن، وهناك من المسيحيات من يتحجبن، وهناك من المسلمات من يتحجبن وبالتالي علينا ان نعطي الحرية للجميع.
وأكد الشيخ عكرمة أن ذلك المنع غير قانوني وغير انساني، ويتعارض مع الاعراف الدولية مشيرا الى انه يدل على الاصرار على محاربة الدين الاسلامي، وعلى جميع المسلمين أن يتحركوا للتصدي لمثل هذه الأعمال، وطالب أعضاء الكنيست لإثارة الموضوع في البرلمان الاسرائيلي.