التآمر العربي على مصر منذ القدم
رمضان عبد الرحمن علي
بعد قراءة كتب التاريخ سنوات طويلة وعن تاريخ مصر بصفة خاصة، وعن تاريخ الفتح الإسلامي لمصر، وما قام به هؤلاء في حق مصر وشعبها من إذلال وظلم ونهب لثروات مصر القديمة من آثار وخلافه، لم يكتفوا بهذا بل أجبروا المصريين على ترك اللغة المصرية القديمة، ومن لم يفعل ذلك ويترك اللغة المصرية يقوموا بقطع لسانه، بل كان يوجد من هؤلاء الذين ذهبوا إلى مصر من يقول عن مصر وشعبها (سنأكل المصريين ما داموا أحياء) تحت حجج أنهم ينشرون الإسلام، أي إسلام هذا الذي يبدأ بنهب البلاد وقتل الناس دون مبرر، وهنا يتبين لنا أن هؤلاء لم يجدوا طريقة غير الدين لكي يبرر لهم فتح مصر وغيرها، ويصبح الدين هو الستار لكي يفعلوا ما فعلوه بمصر، لو كان هدفهم الإسلام لماذا قاموا بقهر المصريين من فرض الجزية وسبي النساء دون وجه حق؟!.. من أفعالهم الإجرامية التي لا تمت إلى الإسلام بصلة، ثم من يدعوا للإسلام خلاف الحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله فالإسلام منه بريء.
وهؤلاء الذين قاموا بهذه الأعمال الغير مشروعة هم في الحقيقة شوهوا صورة الإسلام الحقيقية، وهي الحكمة والموعظة الحسنة، أنك تدعوا من دون أجر كما قال الله تعالى:
((اتَّبِعُوا مَن لاَّ يَسْأَلُكُمْ أَجْراً وَهُم مُّهْتَدُونَ)) سورة يس آية 21.
وليس كهؤلاء الذين ذهبوا إلى مصر إما أن تسلم أو تقتل أو تدفع الجزية، لكي نحميك منا ومن أفعالنا، الغريب في الموضوع أن هؤلاء هم من حضروا رسول الله، وبهذه الحالة جعلوا الإسلام الديانة السمحاء في مأزق، إما أن تصدق أفعالهم الغير مشروعة لكي يبرروا ما قاموا به في حق مصر وشعبها، أي كان يوجد من فقراء مصر من كانوا لا يستطيعوا دفع الجزية، فكان يسلم تحت قهر هؤلاء المحتلين لبلادهم، وبعد أن يسلم بالقهر من هؤلاء يقهروه مرة أخرى لكي يصبح جندي يقتل معهم بالمصريين الرافضين لدفع الجزية، هؤلاء هم العرب يريدون تدمير مصر ومن عليها من قديم الأزل، حتى أثبت لكم هذا الكلام وكراهية العرب للمصريين إلى هذه اللحظة، يوجد في الدول العربية من يعمل فيها من المصريين في مجالات عدة، كالبناء والزراعة وخلافه، هم أيضاً يدفعوا جزية خمس نجوم تسمى عقود عمل في الوقت الحالي، وهذا بغطاء من الحكومة المصرية الضالة، لهذا إنني أطالب المصريين أن يعيدوا دور مصر الطبيعي كما كان في الماضي، قبل أن يذهب هؤلاء العرب الحاقدين على مصر، الذين قاموا بإذلال الشعب المصري في الماضي، ويعيد التاريخ نفسه، من يذهب من أبناء مصر في الوقت الراهن إلى البلاد العربية يقوموا بإذلاله كما فعل أجدادهم في الماضي، وهذا عار على مصر وكل المصريين أنهم لا يدركوا ما فعله العرب تجاه مصر منذ قرون طويلة، فعلى كل مصري والحكومة بصفة خاصة أن تتخلص من هذه العروبة التي هي عار على كل المصريين، ونصبح كيان مصري بحت لا علاقة له بالعرب، لكي نعيد إلة مصر دورها الطبيعي كما كان في الماضي، هذا هو الحل الوحيد لأقدم حضارة على وجه الأرض أن تصبح رمز في العالم المليء بالتقدم من حولنا ونحن لم ندرك ما فعلوه العرب في حق مصر وشعبها في ماضيهم الأسود، الذي جعل مصر في مزبلة التاريخ، وهذا ما كانوا يسعوا من أجله الذين احتلوا مصر من العرب في الماضي، وأكبر دليل على ذلك هم أيضاً يريدون أن يجروا مصر في حرب لكي يقضوا عليها وهذا في الوقت الراهن، فالتآمر من العرب على مصر لم ينقطع إلا إذا انقطعت مصر عن العرب ويكون بداية عصر جديد إلى مصر، التي لا يعرفون هؤلاء الحكام مكانتها، والتي يجب أن تكون من أرقى دول العالم، أليس من العار أن تكون نسبة الأمية في مصر