تماثيل توثق تاريخ مصر ولا تعبد
|
سلفي يدعو لتدمير حضارة مصرية عمرها ألاف السنين
القاهرة - نادى القيادي بالدعوة السلفية الجهادية في مصر مرجان سالم الجوهري بتحطيم تمثال أبو الهول والأهرامات والتماثيل في مصر وذلك في لقاء له مع قناة "دريم" الخاصة السبت. وقال الشيخ الجوهري إنه "يجب تحطيم الأصنام والتماثيل التي تمتلئ بها مصر والمسلمون مكلفون بتطبيق تعاليم الشرع الحكيم ومنها ازالة تلك الأصنام كما فعلنا بأفغانستان وحطمنا تماثيل بوذا". وأضاف: "ونحن مكلفون بتحطيم الأصنام وسنحطم تماثيل أبو الهول والأهرامات لأنها أصنام ووثن تعبد من دون الله". وأضاف الجوهري أن "الله عز وجل أمر نبيه "محمد" الكريم بتحطيم الأصنام، وعندما كنت ضمن حركة طالبان قمنا بتحطيم تمثال بوذا رغم أن الحكومة هناك فشلت في تحطيمه". ورد عليه الصحافي نبيل شرف الدين الذي شارك في اللقاء أن "عمرو بن العاص "الصحابي الذي فتح مصر" دخل مصر ولم يحطم تمثالا، لأن تحطيم التماثيل مرتبط بعبادتها، ولا أحد يعبد التماثيل الآن، كذلك فأن هذا التراث الإنساني ملك لكل المصريين ولن نقبل من أحد أن يقترب منها ونحن لكم بالمرصاد". وقدمت مداخلة في البرنامج لنائب رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ عبد الفتاح مورو الذي تسائل في مداخلته موجها حديثه للشيخ الجوهري "من أنتم مرة أخرى حتى تقومون بذلك فهل قام سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه حينما جاء إلى مصر بتحطيم التماثيل". وقال مورو إن "النبي "..." حطم التماثيل في عهده لأنهم كانوا يعبدونها أما أبو الهول و الأهرامات فليس هناك أحد يعبدها وبالتالي فأنت مخطئ وفكرك خطأ ومخالف للشرع". ويشار إلى أن شيخا سلفيا آخر هو الداعية محمد حسان دعى في وقت سابق إلى "طمس وجوه التماثيل وتغطيتها بالشمع". وقد عبر الكثير من المثقفيين المصريين عن غضبهم من تصريحات الشيخ السلفي وصلت لمطالبة البعض منهم وبينهم الصحافي سيد محمود الى "تقديم امثال الشيخ مرجان سالم الجوهري للمحاكمة هو ومن يسانده". |