كفيف على باب «الحرية والعدالة»: عايز لاب توب اتعلم عليه.. والحزب: معندناش.. تاخد رز وبطاطس؟

في الثلاثاء ٠٦ - نوفمبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

كفيف على باب «الحرية والعدالة»: عايز لاب توب اتعلم عليه.. والحزب: معندناش.. تاخد رز وبطاطس؟

أيمن فوجئ برد مسئول الحزب.. ولا يجد جهة أو مسئولاً آخر يساعده

كتب : أحمد الشمسى: الثلاثاء 06-11-2012 11:58
أيمن أيمن

لم يطلب طوال حياته مساعدة من أحد، قرر أن يفعلها هذه المرة، سار بخطى واثقة فى اتجاه شارع منصور، وتحت لافتة كبيرة حملت اسم وشعار حزب «الحرية والعدالة» توقف بهدى من محيطين أرشدوه إلى المكان، صعد درجات السلم يتحسس خطاه دون أن يراها ودلف إلى المكان بطلب واحد: «عايز الحزب يدعمنى ويدينى لاب توب مجهز للمكفوفين عشان يساعدنى فى شغلى؟»

لم يتصور أيمن أبوالوفا أن يسمع هذا الرد: «إحنا مش حزب وطنى عشان نديك فلوس، آخرنا رز وبطاطس تيجى تاخدهم أول كل شهر».. كلمات مسئول الحزب ترددت فى أعماقه أكثر من مرة «رز وبطاطس.. أنا مش شحات ولا باطلب مساعدة، أنا باشتغل وعندى مشكلة وعايز الحزب الحاكم يساعدنى فى حلها».

بمفرده، حارب أيمن الإعاقة وقهرها إلى أن أصبح طالباً فى كلية الدعوة جامعة الأزهر، حينها واجه أول تجربة فشل فى حياته: «مقدرتش أدفع المصاريف كانت 86 جنيه أيامها، ورئيس المدينة الجامعية حسن حجازى قالى: «خلينا عمليين لو إنت مش قادر تدفع عشان تتعلم.. جاى ليه؟»، استجمع قواه ورد عليه: «يعنى هو حضرتك اتولدت وفى بقك معلقة دهب»، وكان جزاؤه الطرد من المدينة.

من الكلية إلى شمال سيناء، رسا حال أيمن الذى تسلم عقد تعيينه بنظام المكافأة الشهرية بإحدى المدارس التى تقع بحى الغزلان: «اشتغلت بالمكافأة الشاملة وكنت بقبض 93 جنيهاً فى الشهر»، لم يستطع التحمل وعاد إلى القاهرة هو وزوجته، وقرر استكمال دراسته الأكاديمية وحصل على الدبلومة فى الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إلا أن زيادة المصروفات منعته من استكمال مسيرته، ينتظر أيمن مَن يساعده، بجهاز لاب توب ووظيفة، يطور بالأول نفسه وبالثانى يعيش

اجمالي القراءات 2616