أمنة نصير :التيار السلفي يعتبر الشعب يعيش في "الجاهلية"..ويريدون المرأة بلا تعليم ليستغلوها كجارية

في السبت ٢٧ - أكتوبر - ٢٠١٢ ١٢:٠٠ صباحاً

أمنة نصير :التيار السلفي يعتبر الشعب يعيش في "الجاهلية"..ويريدون المرأة بلا تعليم ليستغلوها كجارية

قالت لـ«الوطن»: الحديث عن حماية الدين من البدع تمثيلية سخيفة هدفها السيطرة على المجتمع

كتب : وائل فايز السبت 27-10-2012 08:54
آمنة نصير أستاذة الفلسفة والعقيدة بالأزهر آمنة نصير أستاذة الفلسفة والعقيدة بالأزهر

«هم لا يريدون للمجتمع أن ينمو اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً حتى يحصلوا على أصوات الفقراء فى الانتخابات كما يريدون المرأة بلا تعليم أو عمل ولا حتى الخروج من المنزل حتى يستحوذوا عليها ويستعملوها كجارية مستغلين اسم الدين»، هكذا وصفت الدكتورة آمنة نصير أستاذ الفلسفة والعقيدة الإسلامية بجامعة الأزهر فى حوارها مع «الوطن» التيار السلفى فى مصر، وقالت نصير إن التيار السلفى يعتبر الشعب المصرى يعيش فى عصور الجاهلية الأول وأنهم منقذون للشعب من الانحراف العقيدى والبدع معتبرة ما يقومون به ما هو إلا تمثيلية سخيفة تستغل الحديث باسم الدين للسيطرة على المجتمع.

وأضافت نصير: الإسلام أعطى للمرأة حق المبايعة، وبيعة العقبة الأولى والثانية سميت ببيعة النساء لرفع شأنها، والمرأة المسلمة هاجرت وحاربت وكانت طبيبة فى ميدان القتال فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام مثل رفيدة، كما أن المرأة أعطت حق الحماية للرجل مثل أم هانئ، وأتمنى أن يقاوم الأزهر تلك الهجمة الشرسة على المرأة التى تعيدنا إلى عصر الجاهلية الأولى باستغلال اسم الدين.

* ما رأيك فى مسودة الدستور.. وكيف تقيّمين المواد الخاصة بالمرأة فيه؟

- أرى أن المسودة التى عرضت حتى الآن لا تليق بشعب عريق وأدعو لرفضها وتعديلها، والسلفيون يريدون لعب دور المدافعين عن الشريعة بإضافة عبارة «بما لايخالف شرع الله» إلى المادة الخاصة بالمرأة وغيرها فلماذا؟ والمادة الثانية تحكمنا فيها مبادئ الشريعة الإسلامية، ورغم أن المصريين يعيشون وفق تعاليم الشرع منذ قرون لكنهم يكفرون الجميع حتى يقولوا إنهم حماة الإسلام والشريعة، ما يقوم به السلفيون من ضجيج ما هو إلامجرد تمثيلية سخيفة وكأن المجتمع يحيا فى عصر الجاهلية، ولا أعلم من أعطاهم حق الحديث باسم الدين حتى أصبحوا مستفزين لكثير من فئات الشعب المصرى.

* ما رأيك فى محاولتهم تزويج الفتيات فى سن التاسعة بدعوى تكريمها؟

- هم لا يريدون تكريم المرأة ولكن الاستحواذ عليها لعودة عصر الجوارى، وأنا أعتبر هذا عصر الظلام فى حق المرأة التى تغتال حقوقها فى هذه المرحلة، ولو كانوا يريدون تكريمها لرفضوا وضعها فى قائمة انتخابية ومكان صورتها وردة، هذا سخف وتحقير للمرأة وليس تكريماً، والإسلام أعطى للمرأة حق المبايعة وبيعة العقبة الأولى والثانية سميت ببيعة النساء لرفع شأنها، والمرأة المسلمة هاجرت وحاربت وكانت طبيبة فى ميدان القتال فى عهد الرسول عليه الصلاة والسلام مثل رفيدة، كما أن المرأة أعطت حق الحماية للرجل مثل أم هانئ، وأتمنى أن يقاوم الأزهر تلك الهجمة الشرسة على المرأة التى تعيدنا إلى عصر الجاهلية الأولى باسم الدين.

* هل تعتقدين أن وضع المرأة تراجع عن عهد الرسول؟

- نعم، مكانة المرأة عند الرسول عليه الصلاة والسلام نجدها فيما قاله فى آخر جملتين فى خطبة الوداع حينما قال: «الصلاة الصلاة النساء النساء» وذلك لأن الصلاة عماد الدين والنساء عماد تنمية الحياة وذلك تقديراً للمرأة ومكانتها، كما توجد سورة فى القرآن اسمها «النساء»، وسورتا «التحريم» و«الطلاق» معنيتان بشئون المرأة.

* ما رأيك فى نظرة تيار الإسلام السياسى للمرأة؟

- لدينا جزء كبير من الموروث الثقافى من عهد الجاهلية، فالمرأة ما زالت ينظر إليها على أنها متاع، والكارثة أن هذا باسم الإسلام ويتحدثون بصوت عالٍ سواء فى الفضائيات أو فى تأسيسية الدستور أو المساجد عن المرأة، فلماذا لا يتكلمون عن مستقبل التعليم أو الطبقات المهمشة؟ وأعتقد أنهم يريدون استمرار الأوضاع السيئة للسيطرة على الفقراء والمهمشين حتى يحصلوا على أصواتهم فى الانتخابات، أقول لهم عيب وبلاش توظيف الشريعة على أهوائكم، وهذا يغضبنى كثيراً لأننا أشد حرصاً منهم على الشريعة فى إطار التخصص والتوازن والوسطية وليس حسب أهواء المتشددين والبلاد التى يتبعونها.

اجمالي القراءات 5692