بالصور .. الفجر تكشف بالخرائط، إسرائيل تستولى على حقول غاز داخل الحدود المصرية بالبحر المتوسط بقيمة 240 مليار دولار10/24/2012 3:02 PM
هيثم هلال
كشف مركز النيل للدراسات الإقتصادرية معلومات خطيرة بالخرائط تؤكد استيلاء إسرائيل على حقول غاز داخل الحدود المصرية بالبحر المتوسط بقيمة 240 مليار دولار , بعد اكتشاف كل من إسرائيل وقبرص لحقلين لإستخراج البترول عام 2010 أثبتت الخرائط المصرية التى حصلت الفجرعلى نسخة منها انهما يقعان داخل الحدود المصرية البحرية .
أكد الدكتور نائل الشافعي، المحاضر في معهد مساتشوستس للتقنية بالولايات المتحدة، ومؤسس موسوعة المعرفة خلال الندوة التى عقدها المركز بالأمس أن أن شركة متخصصة في التنقيب عن البترول قامت بأعمال حفر في حقل الغاز "لڤياثان" لحساب اسرائيل داخل الحدود المصرية .
وأوضح ان اكتشاف اسرائيل لحقل "لڤياثان" عام 2010 , واكتشاف قبرص لحقل "أفروديت " الملاصقين، يقعان في المياه المصرية الاقتصادية ، على بعد 190 كم شمال دمياط، بينما يفصله عن حيفا 235 كم , وهما في السفح الجنوبي لجبل إراتوستينس الغاطس المُثبت مصريته منذ عام 200 قبل الميلاد ,
واشار الى ان اكتشاف إسرائيل وقبرص للغاز الطبيعي تعدت احتياطاتها بــ1.5 تريليون متر مكعب، تقدر قيمتها الحالية بنحو 240 مليار دولار .
وأضاف إلى أن ان مصر و قبرص وقعت اتفاقية ترسيم المنطقة الاقتصادية الخالصة لكل منهما في فبراير 2003، مشيرا الى ان مصر رسمت حدودها البحرية مع قبرص بدون تحديد لنقطة البداية من الشرق مع إسرائيل، موضحا أن الخط الافتراضي المرسوم بين حدود مصر البحرية والحدود القبرصية وضع من قبل الجانب الاسرائيلي والقبرصي في غياب الجانب المصري بشكل خاطئ لإبعاد مصر عن جبل ''اراتوستينوس'' في المنطقة الغنية بالغاز الطبيعي، حتى يكون للجانب الإسرائيلي الحق في التنقيب بالجبل، رغم أن هذه المنطقة تابعة للحدود المصرية البحرية.
واشار الى ان إسرائيل بدأت مسلسل إعلان استخراج الغاز من أراضي عربية في عام 2009، حين أعلنت عن اكتشاف حقل "تمار" المقابل لمدينة صور اللبنانية , كما اعلنت شركات "أڤنير" " ودلك" الإسرائيليتان بالاشتراك مع شركة "نوبل إنرجي" عام 2010، عن اكتشاف حقل لڤياثان للغاز العملاق في جبل إراتوستينس، باحتياطي 450 بليون متر مكعب.
وأكد الشافعي على أن إسرائيل تعترف بأن حقلي "لڤياثان" " وتمار" موجودان في مناطق بحرية متنازع عليها ,مشيرا الى ان استغلال إسرائيل للحقلين الجديدين تجعلها ليست بحاجة كبيرة للغاز الطبيعي المصري الذي يشكل 43% من الاستهلاك الداخلي في اسرائيل.
وأوضحت الشركة أن البئران سيغيران مسار اقتصاد مصر و الشرق المتوسط وذلك خلال اربعة سنوات لتحول المشاريع المكتشفة الى حقول منتجة , ولكن انسحبت شركة " شل" فجأة من المشروع عام 2011 وتنازلت عن حقوق الامتيازات بحجة ان المياه عميقة في الوقت الذى اعلنت فيه الشركة عن اكتشافات حقل "بريدوا" بخليج المكسيك تفوق تلك الاعماق وبالتالي هذه الحجة دخلت فيها تربيطات وضغوط سياسيه .
وأكد أن الإسرائيليون الآن متواجدون في رحم مصر وأنهم يستولون على منطقة تنقيب عن الغاز تابعة فعليًا لمصر بمساندة قبرصية عن طريق رسم الحدود البحرية بين قبرص ومصر بشكل خاطئ.
وطالب الشافعي بضرورة ترسيم الحدود البحرية بيننا وبين الـ9 دول التي منها إسرائيل وقبرص للحفاظ على ثرواتنا الطبيعية , وتأمين كابلات الاتصالات لأنها تعد عصب الامه , مستشهدا بضرب شبكات كابلات الاتصالات اثناء غزو العراق .
واكد الشافعي على ضرورة معاودة مصر للحفر والتنقيب في المنطقة تأكيداً لحقوقها المشروعة , حيث تشهد البرازيل طفرة اقتصادية مماثلة بعدما اكشفت حقلان "كامبوس ولانوس" عام 2003بقيمة تقدر 25مليار دولار سنويا .
|
http://new.elfagr.org/Detail.aspx?nwsId=210315&secid=6&vid=2 |