مجمع البحوث الاسلامية يوصي بمصادرة كتاب حول المرأة في الاسلام لجمال البنا
شعار الأزهر : المصادرة وليس المناقشة

في الإثنين ١٦ - يونيو - ٢٠٠٨ ١٢:٠٠ صباحاً

مجمع البحوث الاسلامية يوصي بمصادرة كتاب حول المرأة في الاسلام لجمال البنا

القاهرة (ا ف ب) - اكد المفكر الاسلامي جمال البنا الشقيق الاصغر لمؤسس جماعة الاخوان المسلمين حسن البنا الاثنين ان مجمع البحوث الاسلامية التابع للازهر اوصى بمصادرة كتابه "المرأة المسلمة بين تحرير القرآن وتقييد العلماء".

وقال البنا لوكالة فرانس برس ان توصية الازهر جاءت اثر اتفاقه مع شركة كويتية على تسويق كتابه في الكويت بواسطة شركة شحن دولية.

واوضح ان شركة الشحن "تقدمت بالكتاب بحسب القانون المصري الى مجمع البحوث الاسلامية للحصول على موافقته لتصدير الكتاب فصدرت التوصية على الاثر بمنع تصديره".

واكد البنا ان الكتاب الذي صدر في مصر العام 2004 وصدرت طبعتان منه من ثلاثة الاف نسخة لكل منها لم يصادر من قبل".

واشار الى ان "القانون المصري يلزم من ينشر كتبا اسلامية ان يحصل على موافقة مجمع البحوث الاسلامية اذا اراد تصديرها خارج مصر. وهذا القانون يتيح امام المجمع احيانا التدخل في كثير من مجالات النشر بما في ذلك الرواية والشعر اذا اعتبر انها تتضمن مساسا بالدين".

واعاد التذكير بمواقفه حيال علماء في الازهر معتبرا انهم "يسعون لاستمرار القولبة على الدين ورفض اي اختلاف مع منهجهم السلفي (...)".

وكان مجمع البحوث الاسلامية اوصى بمصادرة كتاب آخر لجمال البنا هو "مسؤولية فشل الدولة الاسلامية" الذي صدر العام 1994 وصودر بعد عشر سنوات العام 2004.

وقال البنا ساخرا ان "الازهر حقق انجازا عندما انتبه لتوصية مصادرة كتابي الجديد فقط بعد اربع سنوات بدلا من عشر مثل كتابي السابق".

ويسعى البنا كمفكر اسلامي الى تقديم صورة جديدة للدين الاسلامي مثل رؤيته ان "حرية الفكر اقرها القرآن حتى ان الرسول عليه السلام لم يعط لنفسه سوى سلطة البلاغ".

ورأى ان "الازهر يفعل ما كانت الكنيسة الكاثوليكية في اوروبا تقوم به في العصور الوسطى عبر محاكم التفتيش حتى جاء المصلح الديني الالماني مارتن لوثر في القرن السادس عشر وقام بحركته التي انهت سلطة الكنيسة التي كانت مهيمنة على الحياة الاوروبية".

وكان البنا رفع دعوى قضائية امام مجلس الدولة بعد مصادرة كتابه الاول وطالب باعادته للتداول وبوقف سلطة مجمع البحوث الاسلامية على حرية الفكر "لان الازهر لا يجوز له ان يكون خصما وحكما ومنفذا ويجب الا يتحول رجال الدين الى مخبرين يلاحقون المكتبات والمفكرين".

واكد "ضرورة ان يترك علماء الاسلام الاعتماد على السلف وان يفكروا في الحاضر والمستقبل (...) فالاسلام ليس فيه رجال دين ومع التقدم الذي اصاب مناحي الحياة زادت ضرورة التخصص".

وللبنا نحو اربعين كتابا قام بنشرها منذ 1946.

اجمالي القراءات 5330