فايننشال تايمز": حكومة قنديل في "حيص بيص" أمام أزمة الوقود
أبرزت صحيفة "فايننشال تايمز" في تقرير لها اليوم "مأساة دعم الوقود في مصر وطوابير الفقراء التي لا تنتهى أملا في الحصول على أنبوبة بوتاجاز تكلف الدولة ما يعادل 11 دولار وتقدمها نظريا للمواطنين بـ 50 سنتا، لكنها تصل إليهم فعليا مقابل 1.5 دولار من المستودعات و12 دولار لمن لا يرغب في عذاب الانتظار والزحام".
وأشارت الصحيفة إلى أن "دعم الوقود الذى كلف الدولة 17.5 مليار دولار العام الماضي، يستأثر بـ20% من الموازنة العامة، فضلا عن أن الحكومة مدينة بمستحقات تصل إلى 7 مليارات دولار لشركات النفط الدولية العاملة في البلاد، ومدينة بنحو 2 مليار دولار أخرى عبارة عن فواتير واردات وقود لم تسدد، ويفاقم نقص السيولة لدى الحكومة هذا العام من أزمة نقص الوقود وطوابير المواطنين الطويلة في محطات البنزين".
ومع وصول عجز الموازنة إلى 11% بات ضروريا على الحكومة الحالية التي تسعى، للحصول على قرض بقيمة 4.8 مليار من صندوق النقد الدولي، إعادة النظر في منظومة الدعم، لكنها لم تستقر بعد على آلية محددة لتحقيق هذا الهدف".
ومن جانبه كشف رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل عن رغبة الحكومة في خفض دعم الوقود بنسبة الثلث أي نحو 6.56 مليار دولار بحلول يونيو 2013. لكنه يعترف أيضا بصعوبة تحقيق هذا الهدف على الأقل كاملا، فلا يوجد برلمان يدعم هذا القرار الصعب والأهم أن هذا القرار من شأنه أن يضر بفرص حزب الحرية والعدالة فى الانتخابات البرلمانية القادمة.