كمال مغيث: مادة تعريب العلوم نكبة تفصلنا عن العصر وتعود بنا للعهد العثماني
ينبغي أن نعترف بجهلنا.. وهذه الفكرة عمرها 200 عام لمواجهة هيمنة العثمانيين
انتقد الدكتور كمال مغيث، الخبير والباحث بالمركز القومي للبحوث التربوية، المادة 11 من الباب الأول في مسودة الدستور الجديد، التي تنص على دور الدولة في حماية الوحدة الثقافية والحضارية وتعريب العلوم والمعارف.
أشارمغيث إلى أن هذه الفكرة عمرها يصل إلى 200 سنة، من عصر حكم الدولة العثمانية، بعد هيمنتها على المنطقة العربية، فبدأت الأصوات تنادي بتعريب العلوم والمعارف، لافتًا إلى أن هذه الدعوات كانت لأسباب واضحة، مضيفًا أن بعض الأنظمة كالنظام الناصري استفاد من تلك الفكرة أيضًا، لجعل هناك وزن لمصر في العالم.
وأكد مغيث في تصريح خاص لـ"الوطن"، أن الخوف من تعريب العلوم والمعارف هو استمرار العزلة عن العلوم الغربية الحديثة، لافتًا إلى أن العالم يتجه نحو المعايير الدولية، وينبغي علينا أن نعترف بجهلنا في فروع علم الهندسة والطب وبعض الفروع الأخرى، قائلًا" العلوم الغربية الحديثة بعيدة عنّا، ولم يبقٍ لنا سوى بعض العلوم والمعارف التي وجدت من عشرات السنين، وهناك علوم نشأت في الغرب لم نعرفها فعلم الفضاء باللغة الأجنبية، فهل نظل نستهجن هذه اللغات".
وقال الخبير في البحوث التربوية، أنه لا خوف على اللغة العربية فهي بخير وليس هناك مبرر لتعريب العلوم والمعارف، واصفًا هذه المادة بـ"النكبة تفصلنا عن عصر العلوم"، مشيرًا إلى أن هذا التفكير فاشي وشيفوني ونكبة على التعليم.