عجب الذنب والبعث

آحمد صبحي منصور في الثلاثاء ٣١ - يناير - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً

نص السؤال
يقولون:إذا مات الإنسان يفنى جميع جسده سوى عظم في ظهره وهو مايسمى ب(عجب الذنب)يبقى لايفنى ويوم البعث كل إنسان ميت ينبت ويقوم بهذا العظم .مارأيك في هذا؟
آحمد صبحي منصور

أولا

كلمة عجب الذنب هذه مضحكة و ( عجيبة ) ولا ندرى من إخترعها . وفليست فى القرآن الكريم ، وهو المصدر الوحيد الذى حاء فيه غيبيات الساعة ويوم القيامة . لنا أن نتدبر من خلال القرآن , وليس لنا أن نخرج عنه ونحترع خرافات غيبية وعجيبة مثل عجب الذنب .. يا عين .!!

 ثانيا

النشور أو البعث للانسان يشبه ما يحدث للنبات ،

وهذا جاء فى القرآن الكريم . قال جل وعلا : وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنْ الأَرْضِ نَبَاتاً (17) ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجاً (18) نوح ) ( وَاللَّهُ الَّذِي أَرْسَلَ الرِّيَاحَ فَتُثِيرُ سَحَاباً فَسُقْنَاهُ إِلَى بَلَدٍ مَيِّتٍ فَأَحْيَيْنَا بِهِ الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا كَذَلِكَ النُّشُورُ (9) فاطر ). اى هناك بذرة تبقى من الانسان يتم بعثها . ولكن لا ندرى شيئا عنها .

ثالثا :

الذى نعرفه أن هذه الأرض المادية ببرازخها الست سيتم تدميرها ويتم خلق أرض بديلة وسموات بديلة . وقبل تدميرها تلقى هذه الأرض ما فيها وتتخلى عنه قال جل وعلا : (  وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5)  ) الانشقاق ). وقد يكون مما ستتخلى عنه هذه الأرض كتاب الأعمال الجماعى لكل أمة ومجتمع وكتاب الأعمال الفردى لكل نفس ، وربما يكون فى كتاب الأعمال الفردى البذرة التى يتم بها بعث الانسان . خصوصا وأن كل نفس ستأتى يوم القيامة تحمل كتابها ، وعليه فربما يكون كتاب الأعمال هو البذرة التى بها يتم بعث الأنفس ونشورها يوم القيامة . الله جل وعلا هو الأعلم .

قال جل وعلا عن اليوم الآخر : (إِذَا السَّمَاءُ انشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (5) يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ (6) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ (7) فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَاباً يَسِيراً (8) وَيَنقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُوراً (9) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاءَ ظَهْرِهِ (10) فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُوراً (11) وَيَصْلَى سَعِيراً (12) إِنَّهُ كَانَ فِي أَهْلِهِ مَسْرُوراً (13) إِنَّهُ ظَنَّ أَنْ لَنْ يَحُورَ (14) بَلَى إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيراً (15)  الانشقاق ).


 

اجمالي القراءات 8862